خاطرة من كوبا: إسرائيل تكتب اسمها بالخزي والعار

فيرناندو ديلغادو

(نشرة “كنعان” الالكترونية ـ السنة التاسعة ـ العدد 1774)

“من كنعان”

فيرناندو ديلغادو, صحفي كوبي تراكمت لديه خبرة 30 عاما في مهنة الصحافة وهو يشغل حاليا منصب مدير نشرة الاخبار الوطنية المسائية في التلفزيون الكوبي. يوم 8 يناير 2009، وبعد الاحتفال بالذكرى الخمسين لدخول قادة الثورة الكوبية وعلى راسهم فيديل كاسترو الى العاصمة هافانا، بعد الاطاحة بالدكتاتورية الدموية التي كانت قد خلقتها الامبريالية الامريكية في الجزيرة، وتسببت خلال ستة اعوام ونيف بقتل ما يزيد على عشرين الف كوبي (1952 ـ 1959)، كتب فيرناندو هذه الخاطرة، واذاعها التلفزيون في نفس ذلك اليوم. ونظرا لتشخيصها الدقيق لما يحصل على ارض فلسطين، ارتأت كنعان ضرورة ترجمتها الى اللغة العربية ووضعها بين ايدي قرائها الكرام.

يقول فيرناندو:

“من جديد تزلزل الهمجية كوكبنا الارضي…مجزرة بشرية ترتكب في قطاع غزة الفلسطيني…تجتمع الحكومات…تلقى عشرات الخطابات الخجولة دون اتخاذ قرارات ملموسة…تجتاح الشعوب الشوارع وتطالب بوقف المذبحة…الشيء الحقيقي الوحيد: 700 طفل وامراة ورجل لقوا حتفهم… وآلاف آخرون تقطعت اوصالهم واثخنت جراحهم…

اسرائيل تكتب اسمها بالخزي والعار…منذ اكثر من 60 عاما تمارس ارهاب الدولة بحق شعب فلسطين…دون شك، في حالات الذبح الجماعي، كالحالة القائمة على ارض غزة الفلسطينية، يتلقى الجلاد دائما اعظم شجب واقسى استنكار…لكن لا يمكن لشيء ان يبقى سنين طويلة متخفيا تحت الشمس…فالآلة العسكرية التي تديرها سياسة ارهاب الدولة التي تنتهجها الحكومة الصهيونية الاسرائيلية، لا يمكن ان توجد دون جغرافية سياسية مماثلة تتبناها الولايات المتحدة الامريكية، وكلاهما ايضا ـ اسرائيل وامريكا ـ مسؤولتين بالمثل عن المجزرة الحالية بحق المدنيين الفلسطينيين… ومسؤولين عنها ايضا اولئك الذين يسكتون عليها، والذين يصفون القصف القاتل واللامتناسب، برا وبحرا وجوا، على شريط صغير من الارض المكتظ بالسكان، على انه رد فعل او رد من قبل اسرائيل…

الموجة الانتشارية لصاروخ او لقذيفة مدفعية او لقنبلة اسرائيلية، يمكن ان تصل وتدمر وتقتل في دائرة قطرها عشرات الامتار، لكن الموجة الانتشارية لصمت قادة دول ومحللين مزعومين ووسائل صحفية وصحفيين ولتشويههم للحقيقة، تصل الى آلاف الكيلومترات والقارات وتدمر وتقتل التطلعات الى السلام والحرية والعدل وتنمية الشعوب…

نعم، اسرائيل تكتب اسمها بالخزي والعار، وكذلك الامبريالية العالمية…

النص باللغة الاسبانية ادناه:

Por Fernando Delgado, periodista cubano con más de 30 años de experiencia en la profesión y actual Director de la Emisión Estelar del Noticiero Nacional de Televisión de Cuba.

Fernando@ ntv.icrt.cu

Nuevamente el planeta es sacudido por la barbarie…Una carnicería humana tiene lugar en la Palestina franja de Gaza… Los gobiernos se reúnen… Decenas de tímidos discursos sin decisiones concretas… Los pueblos toman las calles y exigen que se detenga la masacre… Lo único real es que más de setecientos niños, mujeres y hombres han muerto,. Y miles son mutilados y heridos… Israel se escribe con la I de infamia… Son más de sesenta los años de terrorismo de estado contra el pueblo palestino… Sin dudas, en una masiva ejecución como la que tiene lugar en la tierra palestina de Gaza, el verdugo siempre recibe el mayor repudio y la más contundente condena… Pero nada puede permanecer tantos años oculto bajo el Sol… Una maquinaria militar accionada por la política de terrorismo de estado del gobierno sionista de Israel, no es posible sin una geopolítica idéntica de Estados Unidos, y ambos son también idénticamente responsables de la actual masacre de civiles palestinos… Culpables resultan igualmente los que callan, los que califican de reacción o respuesta israelí los desproporcionados y asesinos bombardeos desde aire, mar y tierra, sobre una pequeña franja de territorio densamente poblada… La onda expansiva de un cohete, un proyectil de artillería o una bomba israelí, puede alcanzar, destruir y matar en decenas de metros a la redonda, pero la honda expansiva del silencio o la tergiversación de la verdad que mantienen estadistas, supuestos analistas, medios de prensa y periodistas, recorre miles de kilómetros, continentes, y destruye y mata las aspiraciones de paz, libertad, justicia y desarrollo de los pueblos… Sí, Israel se escribe con la I de Infamia, la misma I de Imperialismo Internacional…