(نشرة “كنعان” الالكترونية ـ السنة التاسعة ـ العدد 1795 )
ملاحظة من “كنعان”
ننشر فيما يلي بيان من التيار القومي في فلسطين ويجدر التنويه بأن معضلة م ت ف تظل مستعصية ولا يسهل حلها طالما هي معتقلة بيد سلطة الحكم الذاتي داخل الارض المحتلة.
“كنعان”
( *** )
يا جماهير شعبنا العظيم
إن الصمود المظفر الذي تحقق على ارض غزة البطولة يعيد إلى أذهاننا المسيرة الطويلة من كفاح شعبنا وامتنا في مواجهة الأعداء الذين يسعون جاهدين ومع حلفائهم وفي المقدمة الولايات المتحدة الأمريكية إلى إخضاع هذا الشعب وهذه الأمة والسيطرة علينا وتحقيق أهدافهم, ولقد جاء الصمود المظفر في مسيرة شعبنا ليرد الغزاة إلى جحورهم على طريق تحقيق النصر التام في تحرير الأرض ودحر كامل المشروع الصهيوني الذي نثق بأنه لن يتم دون وحدة شعبنا على قاعدة المقاومة.
لقد أعاد الصمود المظفر في معركة غزة إلى الأذهان من جديد موضوعة الوحدة للوطن والشعب وموضوعة التمثيل الشرعي للشعب الفلسطيني في سائر أماكن تواجده وعاد الجدل حول الحوار الوطني والبدائل المحتملة ومن هنا فإننا في التيار القومي في فلسطين نرى من الضروري التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية كانت ومن المفترض أن تعود بيتا لكل الفلسطينيين وما حال الاستلاب الذي تعيشه اليوم إلا محاولة لإفراغها ن محتواها وبالتالي الانقضاض على مشروعها الذي تأسست من اجله وظلت وال عقود بيتا لكل قوى المقاومة من كل تلاوينها واتجاهاتها وهو ما ينبغي أن يكون ويبقى ولذا فان من المفيد اليوم العودة إلى معركة استعادة منظمة التحرير وإعادة بناءها على أسس وطنية ديمقراطية مقاومة بمشاركة سائر قوى الشعب والثورة.
وفي نفس السياق فان توحيد قوى المقاومة على الأرض لتطوير الأداء المقاوم تعتبر ضرورة ملحة اليوم في سبيل مواجهة سائر الأخطار المحدقة بشعبنا وقضيتنا وعلى قاعدة البرنامج الوطني والميثاق الوطني المقدس مع ضرورة التمسك بوحدة مؤسسات شعبنا من خلال منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا باعتراف سائر المحافل الدولية مع أهمية الإدراك أن هذا الاعتراف لم يأت منة ولا هدية من احد بل جاء كنتيجة طبيعية لشلالات الدم الزكي الذي سال من أبطال مسيرة الشعب تاريخيا ولذا فان ذلك يبقى ملك لورثة هذا الكفاح ولا يحق لأي جهة مصادرة هذا التاريخ وإفراغه من مضمونه الكفاحي.
إن العودة لتنفيذ اتفاق القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني هو مطلب وطني من الدرجة الأولى ومهمة كل قوى الشعب والمقاومة اليوم الضغط بكل السبل الوطنية المتاحة في سبيل استعادة المنظمة ودورها المقاوم, ونحن نرى في دعوة الأخ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لتشكيل مرجعية للعمل المقاوم على أنها رديف لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتوحيد الجميع بلا استثناء في إطارها وليست كما يحاول أن يصورها البعض محاولة لإيجاد أية بدائل لمنظمة التحرير الفلسطينية البيت الوطني لكل الفلسطينيين رغم الحال الذي تعيشه وتمكن البعض حتى الآن من إبعادها عن القيام بدورها الكفاحي المنوط بها.
إننا في التيار القومي في فلسطين نمد أيدينا لكل قوى الشعب والمقاومة للمشاركة في تنشيط الكفاح الوطني ومع الجميع لوحدة كل القوى في ظل منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة المقاومة وعلى أسس وطنية ديمقراطية وبالتحالف مع كل قوى المقاومة لإحباط كل المشاريع ووقف كل أشكال التطبيع والمساومة التي لن تجدي نفعا ولن تكون لها إلا نتيجة واحدة وهي الإسهام في تدمير قضيتنا وتمزيق وطننا على طريق ابتلاعه.
إن الصمود المظفر على ارض غزة جاء ليؤكد للجميع أن طريق المقاومة والممانعة والصمود هو السبيل الواحد لمواجهة المشروع الإجرامي المعادي لشعبنا وامتنا فلتتوحد كل الجهود في سبيل وحدة قوى المقاومة واستعادة منظمة التحرير ودورها كبيت فلسيني لكل الشعب بكل قواه المؤمنة بالتحرير والاستقلال والعودة.
المجد للمقاومة والنصر لشعبنا
التيار القومي في فلسطين