رحيل المناضل داود تركي (ابو عايدة)

(نشرة “كنعان” الالكترونية ـ السنة التاسعة ـ العدد 1829)

رحل عنا ليل امس المناضل والثوري العربي الفلسطيني داود تركي (ابو عايدة) بعد تحد طويل للامراض التي سببتها فترة السجن الطويلة وفترات الحبس الانفرادي التي انهكت جسده. فبعد تحرره من السجن في عملية النورس سنة 1985 التي حققتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة (احمد جبريل)، استمر داود تركي في التمسك بالافكار التي دفع من اجلها ثلاثة عشر عاما من حياته في سجون الاحتلال، وبرز ذلك في المقابلات الصحفية الكثيرة التي اجريت معه في الصحافة العربية والعبرية والعالمية وفي اشعاره التي صدرت في ديوان شعري تحت عنوان “ريح الجهاد” وفي كتاب مذكراته “ثائر من الشرق العربي”.

لم يعرف اليأس قلب الفقيد الغالي فكان متحديا صامدا، لا يخشى في الحق لومة لائم، كان يبعث التفاؤل الثوري في من كان ياتيه زائرا يشد من ازره وينسيه ما هو فيه من الم ومرض، فيعود زواره واصدقاؤه مزودين بالعزيمة والقوة.

رحل عنا ابو عايدة بعد حياة طويلة قاربت اثنين وثمانين عاما ولكنها ايضا عريضة كل العرض، حافلة بالنضال السياسي والفكري والادبي، نضالات خاضها قبل دخوله السجن واخرى داخل السجن حيث قاد اضرابات عن الطعام متحديا السجان واسياده.

فقدان ابي عايدة خسارة لشعبنا الفلسطيني وللامة العربية والقوى التقدمية في البلاد والعالم. وسيذكره تاريخه قائدا وثوريا مناضلا.

وسيسجى جثمانه في قاعة كنيسة مار الياس للروم الكاثوليك يوم الأربعاء ۱۱/۳/۲۰۰۹ الساعة الواحدة ظهرا. وسيشيع جثمانه الطاهر من كنيسة مار الياس الساعة الثالثة بعد الظهر ومن ثم الى مثواه الأخير في مقبرة الروم الكاثوليك في كفار سمير.

المصدر: http://aljabha.org/index.asp?i=40384

الأثنين 9/3/2009