ردا على تهديدات فريد صوان

جادالله صفا – البرازيل

(نشرة “كنعان” الالكترونية ـ السنة التاسعة ـ العدد 1937)

نشرت بعض مواقع الانترنت مقالين تحت عنوان الموقف الفنزويلي والجالية الفلسطينية بفنزويلا… هل يستحقوا ذلك؟ واخرا بعنوان مهزلة مؤتمرات الجالية الفلسطينية والاعيب المنتفعين، البرازيل مثلا، اضافة الى رسالة الكترونية ثالثة بعنوان رسالة من الارجنتين حول فريد صوان، بعد توزيعها ونشرها من خلال النت، حيث هذه المقالات والرسائل تم توزيعها باسمي ومن خلال بريدي الالكتروني، وقد قرأت ردا لفريد صوان على موقع دنيا الوطن. واستلمت رسالة من المحامي حسين الشولي/ ابو هنود – رام الله، كذلك استلمت رسائل الكترونية تحمل توقيع اسم برازيلي مزيف بانه محامي برازيلي مناصر للقضية الفلسطينية، بالحقيقة هو خيالي ولا يوجد على ارض الواقع.

هذه الرسائل الالكترونية التي تحمل العديد من التهديدات التي تمسني وتمس عائلتي، يفتقد كاتبها الى القيم الاخلاقية والانسانية، فرغم ان الرسالة خارجة من عنوان الكتروني جديد، فكل الشبهات بعد قرأة الرسالة تؤكد بلا ادنى شك بان كاتبها هو عربي فلسطيني ومحامي، ومن رجالات فريد صوان، ومن هنا لا بد من توضيح بعض النقاط الهامة والاساسية، فقبل ذلك لا بد من العودة الى ما كتبه فريد على موقع دنيا الوطن حيث يكتب: ” لا اريد الرد على ما نشر من كذب لان سمعتي وامانتي، وسجلي النضالي لا يحكم عليه شخص، بل مجتمع ومؤسسات وتنظيمات فلسطينية، وهي الكفيلة بالرد على ما نشر” وبعد مرور شهر على ما نشر اوضح التالي:

1. لم تصدر اي مؤسسة جماهيرية بقارة امريكا اللاتينية سواء الكونفدرالية الفلسطينية بالقارة او اي فيدرالية فلسطينية او اي جمعية فلسطينية واخص بالذكر جمعيات وفيدراليات البرازيل والارجنتين اي بيان تاييد لفريد، او تمجيد لسجله النضالي او ترفض وتكذب ما تم نشره.

2. لم تصدر السفارة الفلسطينية بالبرازيل اي بيان او اي موقف يكذب علاقة فريد بسرقة الوثائق خلال النصف الاول من عقد التسعينات، وتسليمها الى الجالية الفلسطينية ببرازيليا، حيث ان الجالية قامت بتسليم نسخة عن هذه الوثائق الى الاخ فاروق القدومي ابو اللطف اثناء زيارته للبرازيل بعد الحادثة.

3. لم تصدر اي من التنظيمات الفلسطينية اي بيان دفاعا عن سجل فريد النضالي، حتى ولا التنظيم الذي ينتمي اليه، فالتهم الموجهة له ليست رغبة فردية او هواية شخصية يرغبها صاحبها، واريد ان اؤكد ان التنظيمات لو اصدرت اي بيان او موقف اتجاه فريد، ستذكر ببياناتها ان فريد كان يمنع على وفود الفصائل الفلسطينية كالجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية من دخول مقرات الجمعيات، فبامكان هذه الفصائل ان تراجع وفودها التي كانت ترسلهم للبرازيل خلال فترة الثمانينات، وهي فترة اداء فريد صوان كممثل للمنظمة.

4. لم يصدر الموظف الفلسطيني الذي كان يعمل بالسفارة ( التي سرقت امواله ليلا من مكتبه) اي بيان حول هذا الموضوع لتكذيبه او عدم دقته كحد ادنى.

5. لم يصدر الشخص الفلسطيني والمحسوب على فتح والسفارة بتلك الفترة والذي رافق فريد صوان الى لبنان، لم يصدر اي بيان او موقف يكذب هذا الخبر الذي تضمنه مقالي، حيث كانت عملية الاختلاس تلك نقطة خلاف وقطيعه وخروجه من حركة فتح التي لم تحاسب الفساد والفاسدين بتلك الفترة.

ولتوضيح المزيد من تصرفات فريد صوان بالبرازيل بعد طرده من مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية عام 1989 وبقرار من الرئيس الفلسطيني الراحل ابو عمار، لم تكن تصرفاته الا مواقف عدائية لكل من شغل منصب سفيرا لفلسطين بالبرازيل، وهنا اذكر حالتين حصلتا.

الحالة الاولى: محاولة الاعتداء على السفير الفلسطيني بالبرازيل ببداية التسعينات، حيث دافع السفير الفلسطيني اثناء لقائه مع الجالية الفلسطينية ببرازيليا عن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، عندما بدأ المدعو فريد صوان بتوجيه الشتائم والاهانات للرئيس، فما كان من فريد الا ان حاول الاعتداء على السفير الفلسطيني بكرسي، حيث تمكن ابناء الجالية الفلسطينية المتواجدين بالجمعية من منع الاعتداء على السفير.

الحالة الثانية: 13/02/2004، وخلال لقاء بساوبولو جمع فريد صوان مع السفير الفلسطيني بتلك الفترة، وبوجود عضو مجلس وطني وستة من ابناء الجالية الفلسطينية من مناطق عده في البرازيل، لمناقشة انعقاد مؤتمر الجالية الفلسطينية الثامن، حيث اختلف مع السفير على عقد المؤتمر، فما كان منه الا ان حاول خلع حذائه للاعتداء على السفير، وقد تمكن المتواجدين بتلك اللحظة من منعه من ذلك.

فريد بجلساته يتحدث بنشوة وشهوة وبكل غرور عن تصرفاته، كيف كان يحرض ابناء الجالية الفلسطينية لملاحقة النشطاء ومحاولة اهانتهم، ومحاولاته دب الرعب بقلوبهم، عندما يحاول تصويرهم بارهابين او لهم علاقة بالمقاومة او احدى فصائلها، حادثة حصلت خلال فترة عمله بالثمانينات، عندما اصدر توجيهاته لرئيس جمعية برازيليا وبعض رجالاته واعوانه بتلك الفترة لملاحقة احد النشطاء الفلسطينين الذي زار البرازيل بتلك الفترة، لتسليمه للشرطة البرازيلية، حيث تمكنت الجالية الفلسطينية من تهريبه بتلك الفترة واخراجه من البرازيل، وهذا الناشط اليوم هو محاضر باحدى الجامعات الفلسطينية بالضفة الغربية، فمحاولاته الراميه الى ارهاب الناس والبشر والنشطاء وملاحقاتهم، هي من قناعاته الراسخه، وما ذكرته اعلاه ليست حالة منفردة او جاءت عن طريق الصدفة والخطأ، وانما هي حلقة من حلقات مسلسله المعروف لدى ابناء الجالية.

بالرسائل الالكترونية التي تم استلامها من بريد الكتروني غير معروف مرسلها، تحمل تهديدات ليس بالضرورة التطرق الى تفاصيلها هنا، ومن هذه التهديدات تقول “بان لي علاقة بالارهاب وانني امارسه، وسيتم الاتصال بالحكومة البرازيلية لتقوم بطردي من البرازيل، لان الارهابيين الذين مثلي لا مكان لهم بالبرازيل”، هذه الرسالة والرسائل التي لحقتها تم تسليمها للجهات ذات الاختصاص بالبرازيل لمعرفة مصدرها وملاحقة كاتبها وتقديمه للعدالة، وكما ذكر المدعي العام البرازيلي، بان هذه الرسائل تحمل تهديدا بالقتل، فاذا كان السيد فريد صوان او من يرسله للكتابة عنده من الاثباتات التي تؤكد بان لي علاقة بالارهاب فأمل منه ان يقدمها للمباحث البرازيلية وعلى وجه السرعه، واذا لديه وثائق ضدي بامكانه ادانتي باي محكمة قضائية بالعالم مهما كانت ان لا يتاخر بتقديمها الى القضاء، سواء للحكومة والقضاء البرازيلي او السلطة الفلسطينية كما هدد برسائله، واذا كنت هاربا من البوليس البرازيلي كما يدعي، فرئيس الفيدرالية الفلسطينية بالبرازيل لديه تفاصيل عنوان سكني، وهو احد رجالاته الذي يثق بهم ثقة مطلقة، فهذه التهديدات لن تهيب احدا اطلاقا، وليس امام كل المخلصين الا خيارا واحدا وهو محاربة الفساد والفاسدين بالسلطة الفلسطينية وسفاراتها اينما وجدت، فمحاربة الفساد هي مهمة وطنية، ومواجهة العربدة والبلطجة ايضا هي مهمة وطنية، لاننا نناضل من اجل مجتمع نقي خالي من الشوائب، خالي من الفساد، مجتمع يحافظ على كرامته بهذه المرحلة النضالية، فحركة التحرر الوطني باي مكان وزمان اذا نخرها الفساد فلا يوجد امامها الا طريق الهزيمة، ومن هذه القناعة ننطلق، محاربة الفساد من اجل ان ننتصر.