برنباوم: الموسيقار الذي برَّر المذبحة بالموسيقى

أسئلة لمن يحتضنوه بالتطبيع

(رسالة أخرى لمجلس بلدية رام الله ومركز قطان)

عادل سمارة

(نشرة “كنعان” الالكترونية ـ السنة التاسعة ـ العدد 1940)

شهدت الأيام العشرة الأخيرة نقاشاً حامياً في رام الله بشأن قرار ملتبس من المجلس البلدي برام الله بشأن تأجير القصر الثقافي بالمدينة لفرقة برنباوم- سعيد (وهي فرقة يهودية-فلسطينية) كما أن هناك علاقة غير واضحة وملتبسة لمركز قطان في رام الله بهذا الشأن. وكلا القرارين بحاجة لتوضيح، ونتمنى ذلك لمصلحة الوطن والمؤسستين.

لقد علمنا أن أعضاء من المجلس يصرون على تقديم القصر لهذه الفرقة رغم أن مؤسسها والذي حضر وسيحضر لرام الله هو إسرائيلي يؤمن بأن فلسطين 1948 المحتلة هي لليهود (أنظر أدناه) ورغم أنه ايد مذبحة الكيان الصهيوني ضد غزة في نهاية العام الماضي وهذا العام.(انظر لاحقاً)

يجادل أشخاص وتنظيمات أن برنباوم يحمل الجنسية الفلسطينية. لن نذكر اسمائهم هنا، ونتمنى إن كانوا صادقين أن يعلنوا هم اسمائهم، ولأنه يحمل هذه الجنسية من كانون ثاني 2008، فليس لأحد الحق في الاعتراض عليه.

وهنا نود القول:

1- إن حمل الجنسية لا يسمح لحاملها بتأييد ذبح حاملي نفس الجنسية، بل يجب أن يصبح التزامه أعلى.

2- بعد عام على حمل الجنسية، اي في كانون ثاني 2009، في المقال الذي ايد فيه المجزرة، لم يذكر أبداً أنه “فلسطيني” بل أكد في مقالته في صحيفة الجارديان البريطانية أنه يهودي وإسرائيلي! فهل الجنسية الفلسطينية فخرية؟ هل مُنحت له للتبرُّك منه!

لا ينحصر اعتراضنا على برنباوم في موقفه المؤيد للمذبحة، بل اساساً، في أن مؤسسته ناقلة لفيروس التطبيع. فلا يتوقع اي فلسطيني حقيقي أن يغير من قناعة برنباوم، بل إنني “أحسده” على ولائه للكيان الغاصب، بينما أتساءل لماذا لا يوجد نفس الولاء لفلسطين ممن يُفترض أنهم عرب فلسطينيون؟؟؟

نحذر من التطبيع لأنه يزيد عدد الفلسطينيين الذين يخضعون للتجهيل بحقنا في وطننا كاملاً.

صحيح أن هناك أفراداً وأُسراً تحب لأبنائها ان يُثقفوا وان يُغنوا وأن يعزفوا…الخ. ولكن من قال أن هناك من لا يجبون ذلك وأكثر لبناتهم وابنائهم؟ لكل إنسان الحق في كل شيء حتى لو رفض النضال. لكن المهم أن لا يقع في الخيانة عبر التطبيع؟

من أراد أن يعيش دون أن يقم بأي عمل ضد الاحتلال واغتصاب الوطن 1948، نقول له مع السلامة. ولكن ليس من حقك التفريط بحق العودة على حساب ستة ملايين لاجىء. يكفيك الدفىء في الشتاء والتبريد في الصيف، والسفر درجة أولى في الطائرات، وال “نعفشة” بفلوس الأنجزة، ولكن على الأقل: لا تطعن المناضلين سواء كانوا ملتحين إسلاميين، أو حمراً ماركسيين، أو سمراً قوميين. على الأقل قف جانباً. ودون أن اذكر اسماء، فإن المقصودين يعرفون انهم أنفسهم.

تجنيس برنباوم!!

رويترز: 13 كانون ثان 2008

حصول عازف البيانو الإسرائيلي على جواز سفر فلسطيني

رام الله، الضفة الغربية (رويترز): حصل عازف البيانو العالمي دانييل برنباوم على الجنسية الفلسطينية، وقال أن وضعيته الجديدة والنادرة ستمكنه من نموذج للسلام بين الشعبين:: “إنه لشرف عظيم أن أُمنح جواز السفر”.

“وقال وزير الإعلام الفلسطيني السابق مصطفى البرغوثي ان جواز السفر أُصدر حينما كان في الحكومة. “

إنتهى الخبر

ملاحظة: ماذا يقول مصطفى البرغوثي عن برنباوم الذي تنكر لجنسيته وقوميته الأرجنتينية وتحول إلى الجنسية الصهيونية، وأصبح يزعم أن يهود الكيان هم شعب، مع أنهم “أمم متحدة” لا يجمعهم اي اصل ولا لغة مشتركة وحتى الدين ليس شاملاً. ناهيك عن الأساس أن أية أمة لا يمكن اعتبارها أمة إلا إذا كانت على أرض لها؟ (هذا ما قاله لينين للبوند- يهود الحزب الاشتراكي الديمقراطي الروسي- رافضاً الاستيطان اليهودي في فلسطين، ايها الأولاد، لا تقوم امة إلا على أرض لها)) ماذا يقول البرغوثي حين يقول برنباوم أنه يهودي إسرائيلي، بعد حصوله على الجواز الفلسطيني بسنة؟ (المألوف أن الصبي يتنكر للعبة القديمة لا للجديدة- مع الاعتذار للتشبيه)!!!

وأوردت رويترز جملة تقول : “لقد حثَّ برنباوم العلاقات الثقافية العربية-الإسرائيلية بشكل ملموس إلى جاب المرحوم الفلسطين الأميركي إدوارد سعيد”

وعن سعيد سنكتب لاحقاً لتوضيح دوره التطبيعي. (للأسف)

( *** )

هدية “الفلسطيني- الجديد برنباوم لضحايا غزة!!!

http://www.danielbarenboim.com/journal_gaza.htm

ملاحظة: ما يلي النص الإنجليزي لمقالة برنباوم في راس السنة 2009 وقد أدخلت ترجمتي العربية للنقاط الهامة (تحديداً الأكثر سوءاً وشوفينية ودموية من الموسيقار!!!)! كما أدخلت تعليقي عليها.

Gaza and the New Year

غزة والسنة الجديدة

I have just three wishes for the coming year. The first is for the Israeli government to realize once and for all that the Middle Eastern conflict cannot be solved by military means.

The second is for Hamas to realize that its interests are not served by violence, and that Israel is here to stay; and the third is for the world to acknowledge the fact that this conflict is unlike any other in history. It is uniquely intricateصعب الحل and sensitive; it is a human conflict between two peoples who are both deeply convinced of their right to live on the same very small piece of land. This is why neither diplomacy nor military action can resolve this conflict.

ترجمة الفقرة أعلاه:

والثاني إن على حماس أن تتيقن بأن مصالحها لا تُخدم بالعنف، وأن إسرائيل هنا لتبقى، والثالثة ان على العالم ان يعرف حقيقة ان هذا الصراع مختلف عن أي صراع آخر في التاريخ. إنه صعف الحل بشكل استثنائي، إنه صراع إنساني بين شعبين كلاهما مقتنع بعمق بحقه أن يعيش في نفس البقعة الصغيرة من الأرض. لذا، فلا الدبلوماسية ولا العمل المسلح يمكنه حل هذا الخلاف.

التعليق على الفقرة أعلاه ـ ع.س.

هل بوسع البرغوثي والذين أعطوا برنباوم الجواز الفلسطيني أن يقولوا لنا هل من حق غسرائيل أن تبقى على أرض الفلسطينيين؟ ماذا يعني هذا غير شطب حق العودة! لماذا لم يقل “الفلسطيني الجديد” برنباوم ان للفلسطينيين حق العودة إلى بيوتهم وممتلكاتهم؟

ومن اين اتى برنباوم لحق اليهود في فلسطين؟

وهل يكفي أنهم مقتنعون بذلك كي يُعطى لهم حق مساوٍ للفلسطينيين اصحاب الأرض؟

لماذا لا يقول البرغوثي للناس قناعه هذه؟ بينما يضللهم بالحديث الملغوم عن المقاومة وحق المقاومة… على اية حال، ليس وحده اليوم هكذا. (نهاية التعليق)

The developments of the past few days are extremely worrisome to me for several reasons of both humane and political natures. While it is self-evident that Israel has the right to defend itself, that it cannot and should not tolerate continuing missile attacks on its citizens, the Israeli army’s relentless and brutal bombardment of Gaza has raised a few important questions in my mind.

ترجمة الفقرة أعلاه:

ان تطورات الأيام القليلة الماضية مقلقة بشكل حاد بالنسبة لي لعدة أسباب لطبيعتها الإنسانية والسياسية. وفي حين أنه بديهي أن لإسرائيل حق الدفاع عن نفسها، وإنها لا تستطيع ويجب أن لا تتحمل استمرار الهجمات الصاروخية على مواطنيها، فإن الجيش الإسرائيلي بقيامه بقصف عنيف وقاسٍ على غزة قد اثار بضعة اسئلة هامة في ذهني.

التعليق على الفقرة أعلاه ـ ع.س.

يبدأ هنا ب (حق) اسرائيل في الدفاع عن نفسها، وهي دولة تغتصب الوطن الفلسطيني! هل لمحتل حق في اي دفاع؟ عن ما يغتصب؟ فالهجمات الصاروخية هي مقاومة. (نهاية التعليق)

The first question is whether the Israeli government has the right to make all Palestinians culpable for the actions of Hamas.

Is the entire population of Gaza to be held responsible for the sins of a terrorist organization?

ترجمة الفقرة أعلاه:

هل يمكن لكل سكان غزة ان يُحمَّلوا مسؤولية خطايا منظمة إرهابية؟

التعليق على الفقرة أعلاه ـ ع.س.

من هذا الفلسطيني الذي يسمي حماس إرهابية!! ما رأي مصطفى البرغوثي هنا؟؟؟ ولماذا لم يصف الكيان بأنه إرهابي؟ على القل طالما في أكثر من موقع زعم مساواة الطرفين، وزعم أن اليهود شعب وهم ليسوا كذلك، فلماذا لم يعتبر القصف الوحشي إرهاباً!!! (نهاية التعليق)

We, the Jewish people, should know and feel even more acutely than other populations that the murder of innocent civilians is inhumane and unacceptable.

ترجمة الفقرة أعلاه:

نحن الشعب اليهودي، علينا أن نعرف ونشعر حتى أكثر من أي سكان آخرين أن قتل المدنيين البرياء غير إنساني وغير مقبول.

التعليق على الفقرة أعلاه ـ ع.س.

وسؤالنا لمن يعتبرونه فلسطيني، هل يؤكد قوله أنه من الشعب اليهودي، هل يشير من قريب أو بعيد إلى وضعه الجواز الفلسطيني باي اعتبار!!!! (نهاية التعليق)

The Israeli military has very weakly argued that the Gaza strip is so overpopulated that it is impossible to avoid civilian deaths during their operations.

The weakness of this argument leads me to my next set of questions: if civilian deaths are unavoidable, what is the purpose of the bombardment? What, if any, is the logic behind the violence, and what does Israel hope to achieve through it? If the aim of the operation is to destroy Hamas, then the most important question to ask is whether this is an attainable goal. If not, then the whole attack is not only cruel, barbaric, and reprehensible, it is also senseless.

If on the other hand it really is possible to destroy Hamas through military operations, how does Israel envision the reaction in Gaza once this has been accomplished? One and a half million Gaza residents will not suddenly go down on their knees in reverence of the power of the Israeli army. We must not forget that before Hamas was elected by the Palestinians, it was encouraged by Israel as a tactic to weaken Arafat. Israel’s recent history leads me to believe that if Hamas is bombarded out of existence, another group will most certainly take its place, a group that would be more radical, more violent, and more full of hatred toward Israel than Hamas.

Israel cannot afford a military defeat for fear of disappearing from the map, yet history has proven that every military victory has always left Israel in a weaker political position than before because of the emergence of radical groups. I do not underestimate the difficulty of the decisions the Israeli government must make every day, nor do I underestimate the importance of Israel’s security. Nevertheless, I stand behind my conviction that the only truly viable plan for long-term security in Israel is to gain the acceptance of all of our neighbors. I wish for a return in the year 2009 of the famous intelligence always ascribed to the Jews.

I wish for a return of King Solomon’s wisdom to the decision-makers in Israel that they might use it to understand that Palestinians and Israelis have equal human rights.

ترجمة الفقرة أعلاه:

أتمنى أن يعود صناع السياسة في إسرائيل إلى حكمة الملك سليمان ليستخدموها في فهم أن للفلسطينيين والإسرائيليين حقوق إنسانية متساوية.

التعليق على الفقرة أعلاه ـ ع.س.

من اين ل برنباوم أن يثبت أن للفلسطينيين والإسرائيليين حقوقا متساوية في فلسطين؟ أليس هذا نفاقا وكذباً. لماذا لا يكون الفلسطينيون المؤيدون له شجعاناً ويُعلنوا ذلك بدل أن يقولوا في كل مكان مقالاً!!!(نهاية التعليق)

Palestinian violence torments Israelis and does not serve the Palestinian cause; Israeli military retaliation is inhuman, immoral, and does not guarantee Israel’s security. As I have said before, the destinies of the two peoples are inextricably linked, obliging them to live side by side. They have to decide whether they want to make of this a blessing or a curse.

First appeared in The Guardian on 1.1.2009