تصريح صحفي حول موقف السلطة الفلسطينية

إزاء تقرير جولدستون

(نشرة “كنعان” الالكترونية ـ السنة التاسعة ـ العدد 2036 )

صرح الرفيق إحسان سالم الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي “طلائع حرب التحرير الشعبية” قوات الصاعقة، بما يلي:

ضمن سلسة التنازلات الخطيرة التي عكفت السلطة الفلسطينية على القيام بها والتي لم يكن آخرها لقاء نيويورك مع رئيس الكيان الصهيوني وسط الجرائم غير المسبوقة التي يستمر هذا الكيان بتنفيذها ضد أبناء شعبنا. هذا اللقاء الذي أدانته واستنكرته جماهير شعبنا بالأراضي المحتلة. يأتي اليوم موقف هذه السلطة إزاء تقرير جولدستون. حيث أقدمت على التآمر مع هذا الكيان وراعيه الأمريكي على طمس معالم فرصة إدانة الكيان الصهيوني إدانة عالمية كاسحة. وبذلك أثبتت أنها هي ومن تسمي نفسها ممثلة للشعب العربي الفلسطيني مجرد أدوات لتقديم الخدمات المجانية للعدو الصهيوني.

إن هذه الجريمة التي نفذتها هذه السلطة بحق الشعب العربي الفلسطيني قد شكلت طعنة كبيرة لكرامة وشهداء ودماء شعبنا. وتنكر لا حدود له لتاريخ شعبنا وسنوات نضاله.

ونحن في هذا السياق لا يسعنا السكوت على هذا الانحدار والاستهتار والعبث بقضيتنا وثوابتنا التي ما انفك شعبنا يقدم القوافل تلو القوافل من الشهداء الأبرار دفاعا وصونا لها. لذلك فإننا نرفع صوتنا عاليا ونقول لهؤلاء الذين يقدمون التنازلات تلو التنازلات التي فقط تصب في خدمة الاحتلال الصهيوني أن شعبنا قد عقد العزم على التصدي لكل من يفرط في حقوقه الشرعية. وأنه مصمم أكثر من أي وقت على الامساك بمصيره بنفسه. فهو الأقدر والأجدر على إدارة معاركه وتقرير مستقبله.

إن هذه الجريمة النكراء قد سلطت الضوء على جدوى وجود هذه السلطة ضد أماني وطموحات جماهير شعبنا. وما هو الدور الذي أعد لها في دهاليز البنتاغون لتصفية قضية شعبنا العادلة تصفية تصب بكل تأكيد في مجرى المشروع الصهيوني.

إنتهى

الأراضي المحتلة 3/10/2009

فلسطين