مناهضة التطبيع في فلسطين المحتلة: حملة دعوية في شوارع مدينة الخليل تدعو المواطنين لمقاطعة البضائع الاسرائيلية

خالد منصور

(نشرة “كنعان” الالكترونية ـ السنة التاسعة ـ العدد 2078 )

نظمت الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الاسرائيلية ( العاملة تحت اطار اللجنة الوطنية للمقاطعة ) يوم الثلاثاء 10/11/2009 م في شوارع وأسواق مدينة الخليل،حملة كبيرة تدعو المواطنين إلى الامتناع عن شراء البضائع الإسرائيلية، التي لها بدائل محلية أو عربية أو أجنبية، وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة من حملات المقاطعة التي تنظمها الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية (الإغاثة الزراعية واتحاد جمعيات المزارعين وجمعية تنمية الشباب وجمعية تنمية المرأة الريفية واتحاد لجان المرأة العاملة واتحاد جمعيات التوفير والتسليف)، وقد لاقت هذه الحملة استحسان الجمهور في مدينة خليل الرحمن حيث اجري معهم أحاديث ونقاش حول مفهوم وجدوى المقاطعة والتي تهدف إلى إلحاق الخسارة باقتصاد دولة الاحتلال، ووزع بيان على أصحاب المحلات التجارية وعلى المارة والمتسوقين وعلى ركاب السيارات يحث الناس على مقاطعة بضائع المحتلين، ورفعت شعارات عديدة تحث الناس على شراء البضائع الفلسطينية تعزيزا لدعم الصناعات الوطنية، الأمر الذي سيؤدي حتما إلى توفير فرص عمل لآلاف العمال العاطلون عن العمل والذين يعيشون حالة متفاقمة من البطالة والفقر والحرمان.

وقال البيان أن الحملة في الخليل ستسمر وستتواصل وستتعزز يوما بعد يوم، لأنها تشكل سلاح قويا من أسلحة المقاومة الشعبية، وتترسخ لتصبح نمط حياة في مواجه الاحتلال باعتبار أن كل شيكل يتم دفعه ثمنا لبضائع إسرائيلية يتحول إلى ثمن للرصاص الذي يقتل أبناء شعبنا أطفال ونساء وشيوخ .. وإيمانا من شعبنا بنهج المقاومة الشعبية، وبضرورة تفعيل كل طاقاته وتوجيهها للنضال من اجل دحر الاحتلال .. إن مدينة ومحافظة الخليل المشهورة بتطور صناعاتها ومنتجاتها الوطنية، التي تشكل بدائل عالية الجودة لبضائع المحتلين، مدعوة اليوم لممارسة المقاطعة بكل أشكالها، وتنظيف كامل أسواقها ومحلاتها التجارية من بضائع دولة الاحتلال المغتصبة للأرض والإنسان والهوية، وبضائع المستوطنات التي تجثم على صدور شعبنا والمستوطنون الذين يغتصبون أرضنا ويعملون ليل نهار لطرد وتشريد أصحابها الشرعيين. فالمقاطعة سلاح جربته شعوب كثيرة في العالم على طريق نضالها لقهر أعدائها، وشعبنا الفلسطيني نفسه خاض هذه التجربة أكثر من مرة . ومن المؤكد انه سيكون لهذا السلاح الشعبي والسلمي بالغ الأثر على المحتلين، الذين سيدركون ولو بعد حين أن احتلالهم لأرضنا لن يعود عليهم إلا بالخسارة، بل سيكلفهم من خزينتهم الشيء الكثير، إن الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية في محافظة الخليل ستتواصل بأشكال مختلفة بهدف خلق ثقافة وطنية في موضوع المقاطعة، ومن اجل خلق ثقافة المقاطعة لدى المواطنين باتجاه رفض التعامل مع البضائع الإسرائيلية ومقاطعتها .

الخليل – 10/11/2009

::::

خالد منصور
مخيم الفارعة – نابلس – فلسطين
farman1960@gmail.com