اعتصام أمام رئاسة الوزراء

 

اعتصام أمام رئاسة الوزراء للمطالبة بالإفراج عن الجندي احمد الدقامسة

كوثر عرار ـ خاص

 عمان

نظمت اللجنة الشعبية للدفاع عن الجندي أحمد الدقامسه اعتصاما أمام رئاسة الوزراء في الدوار الرابع من اجل المطالبة بالإفراج عن عن الجندي احمد الدقامسة الذي قام بعملية الباقورة قبل أربعة عشر عاما.

          تضمن الاعتصام عدة كلمات كلها أكدت على ضرورة الإفراج الفوري عن الجندي البطل الدقامسة وشارك ال الدقامسة في الاعتصام حيث طالب الشيخ فايز الدقامسة عم الجندي احمد الدقامسة الحكومة بالإفراج عن الدقامسة وقال.. أما آن الأوان للحكومة بالإفراج عن ابننا الدقامسة ومنحه وسام الشجاعة والكرامة خصوصا وان احمد بسبب السجن أصبح يعاني من عدة أمراض منها السكري والضغط وتعرض لنوبة قلبية وعلى الحكومة ان تعيد النظر في قرار حبس هذا البطل الدقامسة…

          وأشار الشيخ فايز إلى ان اليوم أكمل احمد أربعة عشر عاما في سجون الوطن يتنقل من سواقة إلى أم اللولو والموقر وعاني عذابات السجون والأمراض التي أنهكت جسمه الضعيف…

وأضاف الشيخ فايز جاء سجن الدقامسة بعد ان بعد أن أطلق الجندي البطل أحمد الدقامسه رصاصاته الأولى على معاهدة وادي عربة المذلة التي سمحت لفتيات صهاينة وطأن أرض الأردن المقدسة في الباقورة وقمن هؤلاء الفتيات الصهيونيات بالاستهزاء به وهو يؤدي الصلاة. وقولنا له: “لا يتقن العرب غير هذا الفعل” مع قيامهن بإشارات مسيئة لدينه، ولزيه وسلاحه العسكري، وقامت أحداهن بمناداة كلبها المرافق لهنا ب محمد من اجل الإساءة لنبي الأمة.

          وأضاف الشيخ تعاملت الحكومة الأردنية مع هذا الجندي البطل كقاتل مع أن العمل الذي قام به هو عمل بطولي، لأن عقيدته العسكرية والإسلامية تفرضان عليه مواجهة الصهاينة حيثما كانوا.

          أيضا شارك في الاعتصام والدة الدقامسة التي قالت دائما أقول لولدي ارفع راسك عاليا لأنك أديت واجبك العسكري والديني، وأضافت ابني لم ولن يقبل الاهانة له ولشعبه ولوطنه والمكان الطبيعي لولدي بين أسرته وشعبه وليس خلف قضبان السجن لان السجون لا تكون للأحرار.

          السيدة أم سيف زوجة الدقامسة قالت.. أنا فخورة بزوجي وبما قام به, رغم ما تعرضنا له من ضيق من البعض، إلا أن احمد حقق لنا الحرية والكرامة بهذا العمل البطولي، ونقول للمسؤولين في الوطن السجن ليس المكان المناسب لأحمد وعليهم الاعتذار له على ما تسببوا له من عذابات طويلة في السجون المظلمة…

          أما سيف الدين الابن الأكبر للدقامسة قال: صحيح ان والدي رفع رأسنا عاليا، ولكننا نشتاق له ومن حقنا ان نعيش في حضن والدنا ونحس بلمساته وحنانه علينا مثل كل البشر، اربعة عشر عاما قضاها والدي على لا شيء هذا ليس عدلا، وان الأوان ان يخرج من ظلمة سجنه. وأضاف سيف أناشد الحكومة بالإفراج عن والدي وأقول لها: الصهاينة قاموا بعشرات المجازر والمذابح ولم نسمع ان هناك صهيونيا واحدا سجن لقتله أي عربي بل يقومون بتكريم وتمجيد كل من يقوم بقتل اكبر عدد من العرب والمسلمين، وما نشاهده في فلسطين المحتلة خير دليل على ذلك.

          وفي كلمة للدكتور المحامي رياض النوايسة رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الجندي أحمد الدقامسه قال: إننا نطالب بالإفراج الفوري عن البطل الدقامسه وهو رمز وطني وقومي وإنساني لكل أحرار العرب، ونحن نناضل ونعمل من أجل الإفراج عن هذا البطل.

          وأضاف إن التاريخ يمحمّلنا مسؤولية قومية من أجل العمل يومياً وبشكل مثابر للإفراج عن البطل الدقامسه كما أننا نناضل لبطلان معاهدة وادي عربة ونؤكد أن الخطر الصهيوني خطر على الأمة العربية جمعاء.

          وأشار النوايسة لعملية الباقورة قائلا: ان الرصاصات التي أطلقها الجندي البطل أحمد الدقامسه على الفتيات الصهاينة أعطتنا فرحاً كبيراً بعد توقيع اتفاقية وادي عربة مع العدو الصهيوني الغاصب. كما أن وزير داخليتنا استعمل صلاحياته بالسماح لعدد من المحكومين بقضايا فساد بالخروج من السجون سواء إلى عائلاتهم أو السفر للعلاج بالخارج ولكنه لم يستعمل هذه الصلاحية مع البطل أحمد الدقامسة، مما يدل على التمييز بين المواطنين في التعامل بالإضافة إلى منع الزيارات عن البطل الدقامسه إلا الأقارب من الدرجة الأولى.

            علما ان هذه الحادثة كانت يوم 13/3/1997 كرد على هذا الوجود الصهيوني الذي قتل الكثير من أبناء شعبنا في الأردن وفلسطين ولبنان ومصر والعراق، ذلك أن العدو الصهيوني هو عدو لكل الأمة العربية والإسلامية. ولقد قام هذا العدو بعشرات المذابح والمجازر التي لم يحاسب عليها، وحتى يوم أمس تم تبرئة القاتل الذي هدم البيت على البطل الشهيد صلاح شحاده وقتل في هذه العملية الكثير من المدنيين منهم تسعة أطفال، تم تبرئة هذا القاتل من أي مسؤولية.