بصدد الدبلوماسية الشعبية والقوة الناعمة في السياسة الخارجية الامريكية.
جيمي كارتر من فلسطين الى كوبا (الجزء الثاني والاخير)
د. نور الدين عوّاد
(2)
كوبا: بين سندان القوة الخشنة ومطرقة القوة الناعمة
اتسمت العلاقة التاريخية بين الثورة الكوبية والامبريالية الامريكية تحديدا بالمواجهة والتصادم داخل كوبا وخارجها، سياسيا واقتصاديا وعسكريا. وتعرضت الثورة وقادتها والشعب الكوبي لاعمال عسكرية وعدوانية منذ عام 1959، بلغت ذروتها في غزو خليج الخنازير عام 1961، وأزمة الصواريخ النووية عام 1962، وازمة بداية الثمانينات وتهديدات ريغن بغزو كوبا.
ومنذ اندثار الاتحاد السوفييتي وسقوط المعسكر الاشتراكي الاوروبي، تم تشديد الحصار الاقتصادي والمالي والتجاري الامريكي على كوبا وشرعت الادارات الامريكية المتعاقبة بمحاولة اسقاط القلعة من داخلها عبر اعمال التخريب النفسي والايديولوجي والثقافي واختلاق معارضة داخلية وشلل حقوق انسان ومرتزقة التقارير الزائفة …الخ بالتنسيق مع دول الاتحاد الاوروبي وعبر “افراد ومنظمات وحكومات غير حكومية”، بغية نخر المجتمع المدني الكوبي واضعاف القاعدة الجماهيرية الشعبية للنظام السياسي للثورة.
في هذا السياق ظهر تيار القوة الناعمة في السياسة الخارجية الامريكية على صعيد عالمي، وساعد في بلورته وتطبيقه استخدام منجزات العلوم والتكنولوجيا للاتصالات الالكترونية. وجود تيارين نظريين رئيسيين للتعامل مع السياسة الخارجية الامريكية (القوة الخشنة والقوة الناعمة) لا يعنى تناقضا تناحريا بينهما وانما سيادة احدهما على الاخر في لحظة سياسية محددة، تجاه دولة ما، وتضافرهما في اغلب الاحيان لتحقيق الهدف المطلوب او المصلحة القومية الامريكية، في فضاء جيوسياسي معين.
حتى المحافظين الجدد بعقليتهم ونظرياتهمم العنفية القصووية لم يتمكنوا من الاستغناء عن القوة الناعمة ، وان على مضض. خلال العهد الرئاسي الثاني لادارة بوش الابن، لاحظنا وجود ميول نحو تيار وسطي من المحافظين الجدد يقبلون في ذات الوقت بفرضية ادموند بوركي (Edmund Burke)ولا يستبعدون تماما عقيدة وينستون شيرشل (W. Churchill) ، واطلق عليهم ديفيد بروكس (David Brooks) الذي اصبح ناطقا باسمهم، تسمية “التدريجيون”، الذين انطلقوا من المقارنة والمفاضلة بين النظرتين بخصوص تغيير الانظمة السياسية.
فاتباع الاول (وهو فيلسوف انجليزي محافظ) يشككون في قدرة المخططات الكبيرة على تغيير الانظمة السياسية، آخذين بعين الاعتبار تعقيدات واقع الشعوب ومحدودية العقل البشري على الاحاطة بالتمام والكمال بذلك الواقع (…) بينما يرى المحافظون اتباع الثاني (وهو سياسي انجليزي معروف) ان الحضارة تواجه، بين فينة واخرى، تهديدات ايديولوجية من الخطورة بحيث تجبر “الدول الحرة” [ اي الدول الراسمالية الكبرى] على اللجوء الى استعمال القوة العسكرية من اجل مواجهة العدو والحاق الهزيمة به”[1].
ويطرح التدرريجيون فرضيتهم البرنامجية بايجاز على النحو التالي “نحن التدريجيين من المحافظين الجدد قمنا بتطوير نظريتنا التي تقوم على دعم القيم الديموقراطية؛ وسنهيء البيئة الملائمة لنموها دون السعي الى تغيير المجتمعات، وسنعتمد على تحالف دولي في حالة الحرب لان الانفرادية اثبتت عجزها عن الاستمرار والانتصار”[2].
في الحالة الكوبية، فشل خيارات القوة العسكرية والامنية والاقتصادية والقانونية في تحقيق الهدف الاستراتيجي للامبريالية الامريكية (الاطاحة بالثورة وتغيير النظام السياسي)، ادى بادارات امريكا ما بعد الحرب الباردة وصولا الى ادارة باراك اوباما، الى اللجوء العلني والخفي الى تطبيق خيارات القوة الناعمة بشكل اساسي في التعامل مع التحدي الكوبي.
ورغم كل الوعود التي قطعها اوباما على نفسه باعادة النظر في سياسة بوش الابن المتطرفة جدا تجاه كوبا، الا انه لم يف بشيء حتى الان، وعلى العكس قامت ادارته بتشديد الحصار ولم تقفل قاعدة غوانتنمو التي تقيمها بلاده على الارض الكوبية بشكل غير قانوني او شرعي منذ بداية القرن العشرين، ولم تلغ “قانون الضبط الكوبي” الذي يمنح امتيازات “للمهاجرين” الكوبيين الى الاراضي الامريكية، اذا ما وصلوا اليها بشكل غير قانوني وغير آمن…الخ.
في هذا السياق جاءت زيارة الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر الى كوبا في الفترة 28 ـ 30 مارس 2011. وللعلم والامانة فان السلطات الكوبية تقيم ايجابيا الدور الذي لعبه كارتر، كافضل رئيس امريكي في معاملة كوبا، وهو صاحب فكرة ومبادرة فتح مكتبي المصالح بالتبادل في هافانا وواشنطن عام 1977. كما انه زار كوبا عام 2002، حيث اصبح أرفع شخصية سياسية أمريكية تزور الجزيرة منذ انتصار الثورة عام 1959، وكان له دور في تفنيد ادعاءات ادارة بوش الابن بان كوبا تنتج اسلحة بيولوجية (في اشارة الى مركز الهندسة الوراثية والبيوتكنولوجيا في هافانا) بينما كان كارتر يزوره برفقة فيديل كاسترو شخصيا. اي ان النظرة الرسمية الكوبية وحتى الشعبية لشخص كارتر ايجابية.
تجيء زيارة كارتر الى كوبا في ظل التطورات الكوبية التتالية: الاستعدادات الجارية لعقد مؤتمر الحزب الشيوعي لمناقشة “تحديث المشروع الاقتصادي الكوبي”؛ تكثيف نضال الشعب الكوبي من اجل استعادة الابطال الكوبيين الخمسة الاسرى لدى الامبراطورية بتهمة التجسس منذ عام 1998؛ اشتداد الحملة الاعلامية الكوبية في فضح الدور التجسسي والاستخباراتي والتخريبي الذي يقوم به مكتب المصالح الامريكية في هافانا وبدعم من ادارة اوباما؛ واصدار حكم بالسجن (15 عاما) على اليهودي الامريكي آلان غروس، لارتكابه أعمالاً “استهدفت استقلال الدولة وسلامة أراضيها”.
وقد القي عليه القبض متلبسا بجريمة التجسس وتزويد عملاء وكالة الاستخبارات المركزية من مرتزقة الداخل الكوبي، باجهزة اتصالات حديثة جدا عبر الاقمار الاصطناعية، بهدف اختلاق “تمرد مدني، اعمال شغب مفبركة، ومظاهرات واحتجاجات شعبية …الخ ” والترويج لـ “انتفاضة افتراضية” في وسائل الاعلام الكبرى، تمهيدا لحملة دولية تقودها امريكا والاتحاد الاوروبي ضد النظام الكوبي، واتهامه لاحقا بانتهاكات حقوق الانسان، واستصدار قرار من مجلس الامن …وصولا الى “التدخل الانساني” في كوبا.
قبل مجيء كارتر، اصدر مركزه بيانا حول الزيارة ومما جاء فيه “انه سيجتمع براؤول كاسترو ومواطنين لكي يطلع عن كثب على الاصلاحات الاقتصادية ومؤتمر الحزب الشيوعي القادم ومناقشة سبل تحسين العلاقات بين كوبا وامريكا (…) هذه زيارة خاصة وغير حكومية يرعاها مركز كارتر”. اهلا وسهلا!! بصفته رئيسا سابقا للولايات المتحدة، عندما يريد السفر الى الخارج يذهب الى البيت الابيض ويلتقي مسؤولين فيه ولا سيما وزير الخارجية ومستشار مجلس الامن القومي، اللذين يقدمان له كل المعلومات اللازمة عن الوضع السائد في البلد الذي ينوي زيارته، وعندما يعود الى البلاد يقدم تقريرا كاملا عن الزيارة امام البيت الابيض، حسب تصريحات كارتر نفسه في هافانا.
ان اول نشاط قام به كارتر لدى وصوله الى هافانا تمثل في “زيارة مقر قيادة الجالية العبرية في كوبا”، التي تلقى اعضاء فيها أجهزة اتصالات إلكترونية متطورة سلّمها لهم المتعهد اليهودي الأمريكي آلان غروس، الناشط لدى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، لكي يتمكنوا من الاتصال بشكل أفضل فيما بينهم ومع العالم الخارجي! وقد ربط بعض المراقبين هذه الزيارة بقضية غروس الذي ادى اعتقاله في شهر كانون الأول/ديسمبر 2009 إلى نشوء بؤرة توتر جديدة بين واشنطن وهافانا. ومن الممكن لكارتر أن يسعى لدى الحكومة الكوبية لكي تفرج عن غروس، في اطار مسعى انساني بحت او صفقة ما، خاصة وان إدارة أوباما اكدت تكرارا أنه سيكون مستحيلاً حدوث تحسن كبير في السياسة المتبعة تجاه كوبا ما لم يتم الإفراج عن غروس “كبادرة إنسانية”.
وثاني نشاط تمثل في “لقاء مع الكاردينال خايمي أورتيغا الامينو،مطران هافانا”، الذي لعب دورا كبيرا في اقامة حوار بين الكنيسة الكاثوليكية والحكومة الكوبية، وتوسّط في عملية الإفراج عن أكثر من مائة “سجين سياسي” تصفهم الحكومة بمرتزقة وعملاء لامريكا. غادر تسعون منهم الى إسبانيا، بينما بقي 12 منهم في هافانا. بارك الله براس المال وأديانه ومصالحه ورموزه (زواج كاثوليكي مقدس الى يوم تبعثون) الهدف واضح: استسقاء المعلومات والمعطيات اللازمة من مصادر غير حكومية (منظمات غير حكومية). ثالث نشاط تمثل في زيارة لـ “دير راهبات بيت لحم” الذي يقدم الخدمات الانسانية للعجزة والمرضى المزمنين والمسنين. (نكهة النزعة الانسانية تفوح من الزيارة).
بعد هذا المسح الديموقراطي المدني الانساني عقد كارتر لقاء مع رئيس الجمهورية راؤول كاسترو ثم التقى صديقه الرئيس الاسبق فيديل كاسترو، والتقى عددا من المنشقين الكوبيين من “دعاة حقوق الانسان والديموقراطية والانفتاح الالكتروني على العالم ومن لف لفهم” . واخيرا وقبل مغادرته عقد مؤتمرا صحفيا حول الزيارة ومن اهم ما جاء به:
“ارى انه يجب علينا ازالة الحظر التجاري الامريكي المفروض على الشعب الكوبي فورا.
” آمل ان تتوفر في المستقبل حرية كاملة لكل الكوبيين على التعبير عن آرائهم والاجتماع والسفر، انسجاما مع الاصول الدولية لحقوق الانسان التي تطبق في كوبا.
” حوالي 8 ملايين كوبي شاركوا في الادلاء بآرائهم (على مشروع تحديث النموذج الاقتصادي الكوبي)… يوجد آلاف من التعديلات المقترحة على النص الاصلي… اكثر من 65% من الفقرات تم تعديلها بناء على تلك المقترحات، حسب ما افادني به المسؤولون الكوبيون وفيديل وراؤول كاسترو”[3].
“آمل ، لمستقبل كوبا، ان يكون الكوبيون كافة احرارا والامريكيون كافة احرارا في السفر الى اين يشاؤون؛ انتم تعلمون ان الكثير منا لا يمكننا السفر بحرية الى كوبا ويجب ازالة هذه القيود في بلادنا (امريكا)… اتمنى ان يتم، في القوانين الحالية، القيام بخطوة اخرى نحو ازالة القيود على سفر المواطنين الامريكيين الى كوبا؛ وازالة القيود ايضا عن التحويلات المالية الانسانية الى كوبا… وهذا امر يستطيع القيام به رئيس الولايات المتحدة فورا.
” انا شخصيا اتمنى الغاء قانون هيلمز بيرتون (Helms-Burton) بالكامل. اعتقد ان المصادقة عليه وتوقيعه من قبل الرئيس كلينتون كان خطأ جسيما… فهذا القانون هدفه العلني الصريح الاطاحة بنظام كاسترو، اي تغيير التظام. وعليه فان هذا القانون غير جائز… واعتقد انه يجب اخراج كوبا من قائمة البلدان التي ترعى الارهاب…اذ انه يوجد تعاون وثيق، حسب علمي، بين اجهزة الاستخبارات الامريكية والكوبية، في مواجهة تهديدات القاعدة وغيرها من المنظات في منطقة الخليج … ان الادعاءات الولايات المتحدة الامريكية وتاكيداتها على الارهاب لا يوجد لها اي اساس، وهذا موضوع آخر يستطيع الرئيس الامريكي الاطلاع بهن بمعنى، نفي الاعلان ان كوبا ترعى الارهاب ، لانه من الواضح ان هذا التاكيد غير صحيح.
” بالنسبة لي من المهم جدا ان تتحسن العلاقات بين بلدينا… اعتقد ان اعتقال الكوبيين الخمسة لا معنى له، توجد شكوك في المحاكم الامريكية وفي اوساط منظمات حقوق الانسان في العالم (ازاء قضية الخمسة). لقد مضى على وجودهم في السجن 12 عاما وامل ان يتم الافراج عنهم لكي يعودوا الى بيوتهم في المستقبل القريب … امل ان يتم اطلاق سراحهم بموجب القانون الامريكي.
” تمكنت صباح هذا اليوم من الاجتماع بـ آلان غروس، واعتقد انه رجل بريء من ان يكون تهديدا جدّيا لشعب كوبا وحكومته؛ لقد حكم عليه بالسجن لمدة طويلة، وآمل ان يتم اطلاق سراحه ايضا.
” لم آت الى هنا بفكرة تنسيق اي عملية تبادل (للسجناء). اعتقد ان القضيتين، قضية الخمسة وقضية غروس، منفصلتان، مختلفتان ويجب عدم الربط بينهما. اعتقد ان غروس يجب اطلاق سراحه لانه بريء من جناية خطيرة، واعتقد ان الكوبيين الخمسة يجب اطلاق سراحهم ايضا لانهم امضوا 12 عاما في السجن، اذ ان الظروف الاصلية لمحاكمتهم مشكوك بها حتى من قبل بعض القضاة والنظام القضائي الامريكي.
” آمل ان تقرر المحاكم الكوبية العليا ان غروس بريء من كل التهم التي ادين بها ويعاقب عليها، وان لم يحصل ذلك، قد يصدر في المستقبل امر تنفيذي بالعفو عنه او يطلق سراحه لاسباب انسانية.
” وبالفعل قال مسؤولون كوبيون بوضوح وقبل ان اغادر بيتي، بانهم لن يستجيبوا لطلب اخلاء سبيل غروس.
“آمل ان يتم الافراج عن السيد غروس وان يعود الكوبيون الخمسة الى كوبا”.
(انتهي الاقتباس النّصّي).
ان جميع الآمال التي اعرب عنها كارتر، بخصوص الحصار وهيلمز بيرتون وحرية السفر وقائمة الارهاب، تتطابق مع موقف المجتمع الدولي الذي طالب بها باضطراد وباكثرية متزايدة خلال العقدين المنصرمين، وكذلك قطاعات متزايدة من المجتمع الامريكي نفسه. فلا ضير عليه ان هو طالب بها، فانه لن يترشح للرئاسة الامريكية من جديد، ولن يخضع لتجاذبات وتناقضات القوى والحزبيين الجمهوري والديموقراطي واللوبيات في الكونغرس.
لقد تحيّز كارتر تماما في مقدمات موضوع الخمسة وموضوع غروس فهو لديه شك في تجريم الاولين لكنه مقتنع ببراءة الاخير. لقد شدد في تصريحاته الموثّقة على صلب الموضوع بامكانية عقد صفقة تبادل .
كما انه دعم مطالب الحكومة الكوبية بانهاء الحصار ووو الخ ودعم مواقف المنشقين داخليا ودون مواربة، واخيرا لم ينصف العلاقة التعاونية بين اجهزة المخابرات في البلدين في مكافحة الارهاب. فقد ابرز التعاون في مواجهة “القاعدة” واغفل تماما الارهاب الذي تتعرض له كوبا على يد المنظمات المسلحة الموجودة في الاراضي الامريكية تحت اشراف ورعاية وتمويل وتسليح الحكومة الامريكية واجهزتها. كما ان كوبا عرضت موضوع التعاون في هذاالمجال ومجالي مكافحة المخدرات والهجرة غير القانونية، قبل بروز “القاعدة” (عدوا للولايات المتحدة؟!) على المسرح الدولي عام 2001، بسنين طويلة تعود الى عهد ريغن ولاحقا في عهد كلينتون وقوبلت دائما بالرفض.
في نهاية المطاف، لم يخرج كارتر عن موقفه التقليدي بالحفاظ على العلاقة مع النظام ومعارضيه والاعتراف بمطالب الطرفين، ويصب “مسعاه الانساني” بشكل ما في استراتيجية تنظيف وجه النظام السياسي الامريكي واداراته المتعاقبة، خدمة للاهداف والمصالح الاستراتيجية الامبريالية. والعبرة لمن اعتبر، واستحضر دائما وابدا مقولة الثائر الاممي البطل، أيرنيستو تشي غيفارا: “لا يمكن الوثوق بالامبريالية قيد انملة”.
[1] ديفيد بروكس، التدريجيون..”.فئة ثالثة من المحافظين الجدد الامريكيين” المنشور بتاريخ 26 يوليو 2006 في الموقع الالكتروني للمركز الدولي لدراسات امريكا والغرب.
[2] المصدر السابق.
[3] منذ ان صادقت الجمعية الوطنية للسلطة الشعبية (البرلمان) على الخطوط العريضة لمشروع تحديث النموذج الاقتصادي الكوبي في ديسمبر الماضي، شرع المجتمع الكوبي بدراسة تلك الخطوط كل حسب تخصصه والمجال الذي يعمل فيه، وابداء الاراء والمقترحات والتعديلات سلبا ام ايجابا ، لكي تؤخذ بالحسبان في مؤتمر الحزب الشيوعي السادس الذ سيعقد بعد عشرة ايام في هافانا، كوبا.