ندوة – الاوضاع في سوريا

رام الله المحتلة

ندوة المنتدى الثقافي العربي  18 حزيران 2011

الاوضاع في سوريا

اتخذت هذه الندوة شكل حوار متبادل بين الحضور

أدار الندوة د. زياد الترتير، حيث تحدث عن الوضع الداخلي في سوريا ووضع سوريا في الوطن العربي والتطورات في مجمل الوطن العربي.

شارك معظم الحضور في النقاش. ويمكننا تقسيمهم تعسفيا غلى ثلاثة وجهات نظر:

من جهة تحدث حضور عن دور سوريا القومي ودورها في الممانعة واستهدافها من الغرب وخاصة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، وركزوا على أن ما حصل في سوريا كان في البداية مطالب إصلاحية سلمية ولكن تدخلت عناصر مسلحة مدفوعة من الخارج ومكونة من سوريين وغير سوريين حيث بدأوا في منطقة درعا لتحويلها إلى موطىء قدم للتدخل الغربي كما حصل في ليبيا، وبعدها حاولت نفس الجماعات تطبيق التكتيك نفسه في بانياس ومن ثم في جسر الشغور وتل كلخ ومعرة النعمان. واشاروا إلى دور قطر وتركيا والسعودية وتيار المستقبل ودول وقوى عربية واجنبية أخرى. وذكروا أن النظام السوري ليس مثالياً ولكنه الوحيد الذي يقدم التعليم المجاني لشعبه وللمئات من كل قطر عربي، ناهيك عن دوره في دعم حزب الله حيث حقق اول انتصار على اسرائيل.

ومن جهة ثانية تحدث آخرون بأن النظام السوري نظام قمعي واستغلالي، وبأنه لا يؤمن بالديمقراطية، وبان حزب البعث هو الحزب الوحيد الذي يمسك بالسلطة وبأن النظام غير معني بالإصلاح، وبأن ما تقدمه وسائل إعلام النظام عن المسلحين وقيامهم بقتل المدنيين ورجال الأمن والجيش مجرد أكاذيب من النظام نفسه، وبأن النظام هو الذي يقوم بأعمال القتل والتعذيب.

وان النظام لم يسمح بالكفاح المسلح ضد اسرائيل، ولم يحرر الجولان وبأنه سمح بتظاهرات يوم 6 حزيران فقط كدعاية له للتغطية على تقصيره وأن ما حصل في مخيم اليرموك كان غضباً على ضياع دم فلسطينيين من اجل تكتيك سياسي.

وكان لمجموعة ثالثة من الحضور راي يتفق ويختلف مع الرأيين السابقين. تركز هذا الراي بأن هناك في فوضى الإعلام اختلاط في الصورة عن سوريا وغيرها، وهذا يوجب الحذر من الاستماع للون أو طرف واحد. وأنه على الأقل للمعرفة الدقيقة نسبيا لا بد من السماح لأكثر من طرف ومصدر. كما ان من المهم رؤية أن الغرب يستهدف الوطن العربي بأجمعه بل إن الغرب لا يخفي ذلك وهذا يتطلب متابعة سياسات الغرب وأطرواته الفكرية لتكوين رؤية واضحة وكي يقرر كل من أين يقف. كما ناقشوا مسألة ما يسمى انتهاء عصر الإيديولوجيا، وهو شعار مخادع يهدف تقويض القدرة الفكرية للجماهير والتكفير بمختلف العقائد كي تبقى في العالم إيديولوجيا أو عقيدة السوق أي الراسمالية. وهذا ما يوقع كثير من شبابنا وشاباتنا في اختلاط عجيب، يكون الواحد منهم يساريا ولكنه لا يتنبه إلى أن شطب الإيديولوجيات يقود إلى هيمنة السوق!

كما اثيرت مسألة لماذا ينشغل الفلسطينيون أكثر مما يجب بسوريا، ولا يتنبهون أن اتفاق أوسلو خطير جدا ولا يعارضونه بينما يطالب المصريون بشطب كامب ديفيد والأردنيون بشطب وادي عربة.

طبعا لم يكن الناس منقسمين إلى ثلاثة فرق وإنما قدمناه هو لتلخيص الآراء.

هذا التعدد في الآراء هو في النهاية: المنتدى