يعلن انطلاقته وأهدافه وبرنامج عمله
السبت 10 ايلول 2011
عقد التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة مؤتراً صحافياً، مساء السبت، في فندق “غاليريا ـ الماريوت سابقاً” أعلن خلاله عن انطلاقة التجمع وأهدافه وبرنامجه.
حضر المؤتمر عدد من الشخصيات الحزبية والفكرية والأكاديمية والإعلامية من لبنان والدول العربية والإسلامية، من بينها مصر و فلسطين والمغرب سوريا والعراق وإيران.
افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد التجمع، فكلمة الأمين العام للتجمع الدكتور يحيى غدار التي قال فيها:
“كونها الجلسة الأولى والباكورة على جدول اعمال اللجنة التنفيذية للتجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة، فلا غرو في هذه المناسبة الحدث إن أعطينا حقّ التجمع الوطني لدعم خيار المقاومة ودوره على ساحة لبنان في مواكبة مسيرة المقاومة والانتصار لها في منازلة نصرها على العدو الغاشم ومنحناه الشرف في إطلاق صوته شاهدا ومبشرا على ولادة التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة من رحم الامة العربية والاسلامية الذي عقد مؤتمره التأسيسي بنجاح في قاهرة المعز بالتوازي مع موسم الصحوات والانتفاضات والثورات التي يريد لها الكائدون ان تكون مواكب فوضى جماعية فيما نتوخّاها ونعمل لها كي تتشكل وتتفاعل وتضجّ بصعود جديد وإنتماء وولاء مميزين للامة مبشرة بفتح قريب ونصر مبين على أعدائها المتمثلين بقوى الإستكبار والإستعلاء أرباب المشروع الإمبريالي الاميركي الصهيوني وأعوانه وزبانيته”.
وأضاف: “إن الدور المنوط بنا هو إمتحان تكليف وليس وسام تشريف خاصة وأن المخاض صعب وشاق كما أن المسؤولية التي إرتضيناها بملء قناعتنا والتزامنا هي واجب تاريخي ونمط حياة لا بد من سلوكه رغم وعورة المسالك وإفتقارنا للديناميات الضرورية التي سنجترحها،لاسيما وأننا أمام مشهدية تغلب عليها حركة نهوض شعبية ممّا يستدعي الإحاطة بها ومتابعتها ورفد زمامها مخافة من ان تقع فريسة المتربصين بها سوءًا من كل صوب إن على مستوى الداخل اوالخارج”.
وختم: “إن التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة المنبثق من عصب الوعي والإدراك في زمن التحديات لايمكن أن يكون إلاّ مصهراً ومطهراً للروئ والمفاهيم وصمّام أمان لرأد التصدعات ووأد الفتن المختلقة والمصطنعة على إختلافها وعلى مساحة الامة العربية والاسلامية وضرورة العمل الحثيث على ترميمها وتحصينها بخيار المقاومة بهدف رعاية المصالح العامة للأمة وصون القضايا وفي طليعتها قضية فلسطين.من هنا فليس مقبولا أن يكون التجمع مجرد محطة إعلان لعنوان جديد أو مؤتمر تجميلي بموازاة الانتفاضات ولا منبراً إنشائياً لصياغة الخطب والبيانات المتبخّرة في الهواء؛ بل هو نقيض ذلك بالتمام والكمال وهذا ما سيؤكده كل من الدكتور صلاح الدين دسوقي والدكتور محمد صادق الحسيني في عرضهما لاهداف وبرنامج عمل التجمع وبصفتهما الأمينين العامين المساعدين للتجمع”.
ثم تحدث الأمين العام المساعد للتجمع الدكتور صلاح الدين دسوقي موجهاً تحية لشباب ثورة 25 يونيو في مصر لاقتحامهم مقر السفارة الإسرائيلية في القاهرة ما اضطر السفير الإسرائيلي للهروب. كما وجه تحية إلى الشهداء والجرحى الذين سقطوا أثناء عملية الإقتحام، معتبراً أن ذلك دليل على عودة مصر وعلى أهداف هذا التجمع.
ثم تم إعلان توصيات التجمع وفيها:
في ظل المتغيرات والتحولات التي تشهدها المنطقة.. وفي ظل الهجمة الصهيونية الأمريكية التي تستهدف الوطن وتسعى إلى تفكيكه والقضاء على هويته.. وفي ظل التوهج الثوري الذي بزغ فجره في تونس ومصر وانتشر نوره في كثير من الأقطار العربية مما استنفر قوى الاستعمار والاستكبار محاولة التدخل لوأد الثورة وإجهاض نتائجها.
وان ما يحصل اليوم من تصاعد ثوري في مصر يؤكد بان حرية المواطن لايمكن ان تكتمل من دون حرية الوطن وسيادته من هنا فاننا نعبّر عن بالغ تقديرنا للحدث التاريخي وما يحمله ذلك من دلالة على عودة مصر إلى دورها الريادي في دعم واحتضان المقاومة.، لذا يؤكد التجمع على ما يلي:
1- أن العدو الصهيوني هو العدو الأساسي للأمة العربية والإسلامية.
2- أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة بما يحتم الالتزام باسترجاع كامل التراب الفلسطيني من النهر إلى البحر.
3- يرفض المشاركون أي تسوية سياسية مع العدو الصهيوني، كما يرفضون المفاوضات العبثية التي تنتقص من الحق المشروع للشعب العربي في فلسطين.
4- دعم مشروع الجهاد والمقاومة كخيار استراتيجي قادر على هزيمة المحتل واسترجاع الحقوق، والحفاظ على ثوابت الشعب العربي في فلسطين.
5- دعم مقاومة الشعب العراقي في مواجهة الاحتلال الأمريكي ومحاولات تفتيت العراق أرضاً وشعباً.
6- دعم الثورات العربية والتحركات الشعبية المطالبة بالعدالة والمشاركة السياسية في مواجهة أنظمة الاستبداد والقمع، محذرين في الوقت نفسه من محاولات الوصاية الأمريكية والغربية للالتفاف على هذه الثورات وحرفها إلى مسار الفتنة والانقسامات، فأميركا كانت وما زالت الداعم الأكبر للعدو الصهيوني في جرائمه ضد شعوب المنطقة.
7- إستنكار وادانة التدخل الأجنبي في المنطقة العربية وشؤونها الداخلية، و التصدي لأي محاولة أجنبية لخلق بدائل لهذه الثورات الشعبية.
8- التحذير من التدخل الأجنبي لإجهاض منجزات ثورتي مصر وتونس اللتين شهدتا نقلة نوعية في الممارسة والأداء على طريق التأسيس للدولة الوطنية الحرة المستقلة. كما يدين التجمع التدخل السافر للقوى الاستعمارية الغربية في ليبيا واليمن والبحرين وغيرها وصولاً إلى الإمعان باستغلال الحراك الشعبي في سوريا لاستهدافها باعتبارها معقل الممانعة، مشدداً على أهمية الحوار الوطني.
9- مواجهة المحاولات الاستعمارية التي تعمل على استبدال العداء للعدو الصهيوني بالعداء للجمهورية الإسلامية في إيران وذلك في إطار إضعاف جبهة الممانعة الداعمة للمقاومة الفلسطينية والعربية ومشروع المقاومة والجهاد.
ثم تحدث الأمين العام المساعد الدكتور محمد صادق الحسيني، فوجه تحية إكبار وإجلال إلى شهداء ثورة مصر الذين حرروا أرض مصر باقتحامهم سفارة العدو الصهيوني. ثم تلا اقتراحات العمل التي صاغتها اللجنة التنفيذية للتجمع وهي:
1- تشكيل فروع للتجمع على مساحة الأمة العربية والإسلامية بهدف تركيز ونشر أفكاره وأهدافه ومبادئه واليات عمله، وتحويلها إلى ثقافة جماهيرية داعمة لخيار المقاومة.
2- دعم الهيئات المجتمعية الناشطة في كل بلد عربي وإسلامي لردع ومنع التعامل مع العدو الصهيوني والعمل على مواجهته بأساليب المقاومة المشروعة.
3- كشف وفضح جميع المتعاملين من الساسة والأحزاب ورجال الأعمال والكتاب وكل متعامل أو
متعاون مع العدو الصهيوني، وتعميم أسمائهم في قوائم “عار مكشوفة” بهدف عزلهم وتعريتهم أمام جماهير الشعب العربي والإسلامي المقاوم.
4- المشاركة الفاعلة في إحياء مناسبات انتصارات المقاومة وذكرى قادتها ومجاهديها والحفاظ عليها كمحطات مضيئة في تاريخ الأمة، عن طريق رفدها بالإعلام الموثق والإبداعات الفنية والمعارض الهادفة والنشاطات الخلاقة وسواها.
5- إقامة العلاقات العامة مع شخصيات وطنية ومجاهدة من تجار ورجال أعمال وجمعيات خيرية ومؤسسات عامة مشهود لها بالسمعة الطيبة لدعم خيار المقاومة.
6- العمل على إطلاق فضائية تتبنى خيار المقاومة.
7- نشر تقارير ودراسات وابحاث دورية عن حالة الممانعة والمقاومة في كل بلد عربي وإسلامي وتمتين العلاقات بين أطراف التجمع.
8- مشاركة التجمع في المؤتمرات والأنشطة المحلية والإقليمية والدولية، وتفعيل صداقاته وعلاقاته مع المنظمات الفاعلة، وتحويل هذا التواصل إلى واقع ملموس.
9- إقامة مخيمات شبابية تثقيفية لتعميم خيار المقاومة والتعريف بالانتفاضات والثورات العربية والإسلامية، وتعميق ثقافة التواصل بين الشعوب العربية والإسلامية لوأد كافة اشكال التفرقة والفتن الطائفية والمذهبية والعرقية المبرمجة من المشروع الامبريالي الاميركي الصهيوني.
10- العمل على إشاعة وتطوير استراتيجية إعلام مقاوم يخدم قضايا الامة وفي مقدمتها قضية فلسطين.
11- العمل على دعم وإسناد مراكز الدراسات والأبحاث التي تعمل على تأصيل الفكر المقاوم، على أن ينسق التجمع مع الأفراد والهيئات الشعبية والمؤسسات الإعلامية لدعم هذا الخيار وتقديم المساندة اللازمة.
12- العمل على توسيع الحاضنة الراهنة للملف الفلسطيني لتصبح أوسع حاضنة على مستوى العالم.
:::::