حزب البعث العربي الاشتراكي



في يوم السبت الموافق 7102011 اجتمعت قيادة التنظيم بمدينة رام الله، حيث ناقش المجتمعون

اَخر التطورات على مختلف الأصعدة المحلية والعربية والدولية.

فعلى الصعيد العربي ناقش المجتمعون التطورات في المنطقة العربية وبشكل خاص ما يجري بالقُطر

السوري من أعمال تخريب وإرهاب مدعوم من القوى المُعادية وأمريكا وأوروبا وتركيا، والدول الرجعية

العربية والقوى والأحزاب العربية العميلة وفي مقدمتها قوى 14 اَذار في لبنان، بهدف إلحاق الأذى بالبُنية

المادية والمعنوية للشعب العربي السوري، وزعزعة الاستقرار ونشر الفتنة وتخريب الممتلكات العامة،

ونشر الفتنة الطائفية، ورأى المجتمعون بأنه يتعيّن على كل القوى الثورية العربية أن لا تقف موقف

المتفرج أو الناقد، خاصةً بعد انكشاف هذه المؤامرة الأمريكية الصهيونية التي تستهدف وحدة الأرض

السورية ووحدة الشعب العربي السوري خاصة بعد أن تساوقت الجامعة العربية المشبوهة الان ودفعت

بمواقفها المتخاذلة والمتاَمرة الى اسقاط ليبيا في دائرة النفوذ الاستعماري الغربي، وان الكيان الصهيوني

هو فقط صاحب المصلحة في استمرار هذه القوى الارهابية العميلة في ما تقوم به من أعمال قتل

واغتيالات جبانة بهدف تركيع سورية قيادة وشعباً أمام الكيان الصهيوني والقوى الغربية بنية أضعاف

الدور السوري الرائد والممانع والمقاوم للمشروع الصهيوني في المنطقة العربية، ورأى المجتمعون

بأن ما يجري بالقطر السوري ليس له علاقة من قريب أو بعيد بالثورة أو الانتفاضة بل هو مجرد

تمرد مُسلح ومؤامرة مكشوفة على الوطن السوري بدعم كاسح من القوى المعادية لهذه القوى

التي نجحت في تفتيت ليبيا والعراق معتمدة بالبداية على خونة وعملاء هذين القطرين، وها هي تستعد

لمعاودة الكرة بالقطر السوري الذي فاجأها بتماسكه الفذ مع قيادته الظافرة وفي مقدمتها الرئيس بشار

الأسد وبتماسكه مع الجيش العربي السوري الذي يُمثل الدرع الحامي للوطن وأكد المجتمعون على ثقتهم

المُطلقة بسقوط هذه المؤامرة وانتصار سورية قيادة وشعباً على هذه الفئة العميلة المرتدة ودحر كل من

راهن على اعداء قضيته القومية، وستخرج سورية من كل هذه المؤامرات قوية ظافرة.

وعلى الصعيد المحلي ناقش المجتمعون اََخر التطورات على الساحة الفلسطينية وفي مُقدمتها موضوع “

استحقاق أيلول ” حيث أكد المجتمعون على ان هذا الاستحقاق لا يجب ان يكون بديلاً عن استحقاق شعبنا

وإتاحة الفُرصة له بمقاومة الاحتلال بكافة الوسائل وتمكينه من رسم طريقه ومستقبله عبر التشبث الكامل

بالثوابت القومية وبالأهداف التي رسمها ميثاقه القومي والوطني، وليس الهروب الى الامام عبر عملية

التغطية الشاملة لكل خطايا واَثام المراحل الخاسرة السابقة من ألفها إلى يائها والتي لن تؤدي إلاّ إلى إطالة

أمد الاحتلال، لذلك نحن نريد لهذا الاستحقاق ان يكون في إطاره الثوري منسجماً مع تطلعات وأهداف

شعبنا وتشبثنا بالحق التاريخي لشعبنا في فلسطين وحقه بالمقاومة وحقه برفض كل أشكال التفاوض

العدمي، والسير خلف سراب الإدارة الأمريكية ورُسلها.

وعلى الصعيد العالمي فقد ناقش المجتمعون الأثار المُدمرة للسياسات الأمريكية على الاقتصاد العالمي،

ولعلّ الإصرار الأمريكي المُستمر في سعيه لدّك حصون القلعة العربية الوحيدة الباقية أمام أطماعه

بالمنطقة وهي سورية إنمّا هو جزء من سعيه لحل أزمته الاقتصادية المُتفاقمة، لأنّ سياساته بالعراق

وأفغانستان قد مُنيت بهزائم مستمرة، وهو من جهة لا يستطيع ترك هذه المنطقة لأنّ النفط العربي هو من

يُعطي للدولار قوته، ومن جهة أخرى فهو يريد أن تنسحب قواته بعد أن يؤمّن للكيان الصهيوني الهيمنة

الكاملة على أقطار الأمة العربية وها نحن نشهد اليوم المسيرات التي لن تتوقف بالشوارع الأمريكية التي

يقودها العُمال العاطلين والفقراء والتي سوف تشتدّ حتماً وإضافة الى الأزمات الاقتصادية في أوروبا وفي

أغلب بلدان المعسكر الرأسمالي، وهذا الأمر يُثبت ما حلّله حزبنا في مؤتمراته المختلفة من أن أزمة

النظام الرأسمالي هي أزمة بنيوية وانه سيظل سادراً في خلق الأزمات للشعوب الأخرى وإشعال الحروب والفتن، ولكننا نثق بأنه في هذه المرة وبالوقت الذي بدأت العديد من دول العالم الثالث تبتعد عن الهيمنة

الأمريكية وتبني سياساتها المتناقضة معها وتستعيد ثقتها بنفسها، ولعلّ دول أمريكا اللاتينية والعديد من

دول اَسيا وأفريقيا وسقوط عملاء أمريكا والغرب في مصر وتونس لهي أصدق مثال،وأنّ هذه التحولات

التي تُنبئ بضعف إن لم يكن سقوط المعسكر الرأسمالي وعلى رأسه الولايات المتحدة لا شك ستؤثر وتضع

الاحتلال الصهيوني في مأزق كبير، وبموقف قابل للاختراق والهزيمة إذا ما استطاعت هذه القوى

الممانعة والرافضة وصاحبة الموقف المستقل ان تنظم صفوفها وتحالفاتها في وجه هذه الهجمة الامبريالية.

قيادة الداخل لحزب البعث العربي الاشتراكي

بالأراضي المحتلة المحتلة

7102011