الأمير حسين يشارك طلبة إسرائيل دروسا في التعليم الثانوي!

الاردن – معاريف – من عمري منيف:

ملك الصف – تلاميذ ثانوية في القدس يتعلمون بالانترنت دورة مع الامير حسين ابن عبدالله../

الملك عبدالله يثبت بان السلام مع اسرائيل اقوى من الرياح الشريرة التي تهب في الشرق الاوسط: بعد أربعة ايام من المواجهة بين نتنياهو وابو مازن في الامم المتحدة، اجري درس مشترك بين تلاميذ من القدس وبين تلاميذ الكلية الملكية في الاردن، بمشاركة ابنه، ولي العهد حسين.

المشروع التعليمي الخاص انطلق الاسبوع الماضي ويشارك فيه تلاميذ صفوف الثاني عشر في مدارس العلوم والفن في القدس ونظرائهم في ثانوية الكلية الملكية في الاردن. ومن خلال الانترنت يتلقى الاسرائيليون والاردنيون دروسا مشتركة. مساق العلوم البحرية يقدمه بالتوازي معلم من الاردن ومعلم من اسرائيل.

توقيت الدرس الاول لم يكن ناجحا على نحو خاص في ضوء الاضطرابات في العالم العربي، ولا سيما بسبب الغضب الفلسطيني إثر خطاب نتنياهو في الامم المتحدة. وسمعت مصادر فلسطينية في الاردن عن المبادرة ومارست ضغوطا شديدة لعرقلتها. وجاء غضبهم اساسا بعد أن علموا بان ولي العهد الاردني يشارك في المشروع. في الثانوية في القدس استعدوا لالغاء الدرس ولكن الملك لم يتراجع واصدر أمرا خاصا بالاستمرار. معلم اسرائيلي من المدرسة قدم الدرس الذي تكرس اساسا للتعارف بين التلاميذ من الطرفين. اما اللقاء التالي فسيكون في تشرين الثاني، وهذه المرة سيكون المعلم اردنيا.

“تعارفنا من خلال لعبة الحركة الصامتة وكل أنواع الافلام مثل “الغواصة الصفراء” و “ابنة البحر الصغيرة”، كما تروي تلميذة اسرائيلية شاركت في الدرس. “التلاميذ الاردنيون شرحوا لنا بان عندهم يوجد الكثير من المعارضين للمشروع”.

في تموز 2009، اعلن عبدالله بان ابنه البكر، الامير حسين، سيرثه مع حلول الوقت. ومنذئذ تعده المملكة للمنصب وهو اليوم يدرس في الصف الثاني عشر في الكلية الملكية.

:::::

المصدر: “المصدر السياسي”، بتاريخ 6 اكتوبر 2011، نشرة يومية مترجمة عن الصحف الاسرائيلية تصدر عن  “المصدر” عطا القيمري – القدس المحتلة. http://www.almasdarnews.com