من تونس:

· إحتجاج مصابي ثورة 14 جانفي

· إحتجاج على النتائج الأولية لانتخابات التأسيسي

· طعون في الانتخابات التونسية

(1)

إحتجاج مصابي ثورة 14 جانفي

تونس (وات) – نظمت مجموعة من مصابي ثورة 14 جانفي بعيد ظهر الثلاثاء وقفة احتجاجية بساحة القصبة احتجاجا على فحوى المرسوم المتعلق بالتعويض لفائدة شهداء الثورة ومصابيها. وقد عمد المحتجون الى اعتراض موكب الوزير الاول في الحكومة الانتقالية الباجي قائد السبسي مما اضطر قوات الامن للتدخل.  وقد سجلت بعض الاصابات الطفيفة في صفوف المحتجين. ويرى المحتجون ان المرسوم المتعلق بهم لا يرقى الى مستوى تطلعاتهم والى مستوى التضحيات التي قدموها من اجل ثورة الكرامة والحرية ولم يلب مطالبهم الاجتماعية والمادية والمعنوية. وذهب البعض منهم إلى القول بأن ما تضمنه المرسوم من تدابير يمثل “إهانة لهم واستهزاء بهم”. وأشاروا الى انهم ملوا الانتظار منذ نحو 9 اشهر. ولاحظوا ان هذه الحركة الاحتجاجية تاتي لابلاغ اصوات المصابين للراي العام والقوى السياسية التي ستدخل المجلس الوطني التاسيسي وتحسيسها بان ملف شهداء ومصابي الثورة يعد من أوكد الملفات التي يجب تناولها صلب المجلس. وكان مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 20 اكتوبر الجاري صادق على مشروع المرسوم المتعلق بالتعويض لفائدة شهداء الثورة ومصابيها بعد إدخال بعض التعديلات.

(2)

إحتجاج على النتائج الأولية لانتخابات التأسيسي

تونس (وات) – ” كم أحترمك يا صندوق وكم أحتقر ما أفرزته” “يغشون ويدعون الإسلام” “لا لسرقة الانتخابات”، شعارات رفعها مئات من المواطنين، اليوم الثلاثاء، أمام المركز الإعلامي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات بقصر المؤتمرات بالعاصمة احتجاجا على النتائج الأولية لانتخابات التأسيسي. وندد المحتجون، وجلهم من الشباب والطلبة والتلاميذ، بالتجاوزات والخروقات التي تم تسجيلها أول أمس احد بمناسبة انتخابات المجلس الوطني التأسيسي مؤكدين “مسكهم للعديد من الأدلة والبراهين التي تدين هذه الممارسات“. ووسط حضور أمني مكثف طالب المحتجون الهيئة باتخاذ التدابير القانونية اللازمة بخصوص ما حصل يوم الأحد من ممارسات تخل بقواعد العملية الانتخابية في العديد من مكاتب الاقتراع. وصرحت صفاء متاع الله وهي ملاحظة تشتغل مع جمعية أجنبية تهتم بمراقبة الانتخابات حسب النوع الاجتماعي، أنها رفعت العديد من التجاوزات والخروقات في إحدى المدارس الابتدائية من معتمدية الفائض من ولاية سيدي بوزيد. وأوضحت ان هذه التجاوزات تتمثل حسب قولها في “تعمد بعض مناصري حركة النهضة ترهيب الناخبين وإرغامهم على التصويت للحركة تحت تهديد بالسكاكين“.وأضافت أن التصويت في معتمدية السند من ولاية قفصة توقف لمدة ساعتين بسبب الخلافات الحاصلة بين أنصار النهضة والقائمة المستقلة “العريضة الشعبية للعدالة والتنمية” (الهاشمي الحامدي). وأوضح عدنان الدالي من جهته، أنه يملك حججا وبراهين على حجم الإخلالات والتجاوزات التي قامت بها بعض الأحزاب وبالتحديد مناضلي حركة النهضة الذين “تعمدوا إرشاء الناخبين بمبالغ مالية تصل إلى 30 دينارا فضلا عن تمكينهم من وصل لاقتناء أضاحي العيد“.وشكك الصادق العكروت في صحة الأرقام التي نشرتها الهيئة العليا المستقلة لانتخابات مشيرا إلى وجوب التثبت من المعطيات التي أثارت العديد من التساؤلات .يذكر أن احتجاجات مماثلة انتظمت أمس الاثنين وضمت نحو 100 شخص عبروا فيها عن استيائهم من النتائج الأولية للانتخابات.وقد أكد رضا الطرخاني، عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أمس الاثنين لـ(وات)، ان “ردود الأفعال هذه سابقة لأوانها باعتبار أن الهيئة هي الهيئة المركزية الوحيدة المخول لها قانونا النظر في النتائج(…) والمصادقة على نجاح القائمات أو إسقاطها“.

(3)

طعون في الانتخابات التونسية

قصر المؤتمرات (تونس) (وات) – اكدت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات انها ليست مخولة لاسقاط القائمات الا في حالة مخالفة الفصل 70 المتعلق بتمويل الحملة الانتخابية. وبين السيد بوبكر بالثابت الكاتب العام للهيئة خلال ندوة صحفية عقدت مساء الثلاثاء بقصر المؤتمرات بالعاصمة “فقط القضاء يمكن ان يبت في المخالفات والحكم باسقاط القائمات بعد النظر في الطعون ونفى نية “الهيئة إسقاط اي قائمة” مشيرا الى ان التجاوزات التي حدثت يوم الاقتراع وحررت بشأنها طعون فان النيابة العمومية هي الجهة الوحيدة المخول لها النظر في هذه المخالفات واتخاذ القرارات التي يمكن أن تكون لها انعكاسات على عضوية المجلس وبخصوص التأخير في الاعلان عن النتائج الاولية المتعلقة ببقية الدوائر افاد بالثابت ان الهيئة تقوم بعمليات التثبت الضرورية بعد ان تكررت ظاهرة وجود محاضر الفرز داخل الصناديق مبرزا ان الإعلان عن النتائج الخاصة بتونس الكبرى يتطلب مزيدا من الوقت وأضاف ان النتائج النهائية ستصدر في شكل قرار قانوني سيعلن عنه في ندوة صحفية منفردة قريبا.

:::::

المصدر: “وكالة تونس افريقيا للأنباء” (حكومية) 25/10/2011