عبد الستار قاسم
فلسطين المحتلة
اليوم الأربعاء 2/11/2011 ذكرى وعد بلفور الذي صدر عام 1917 باسم حكومة بريطانيا واعدا اليهود وطنا قوميا في فلسطين. وقد ركزت بريطانيا ومن والاها منذ أن غزت فلسطين عام 1917 حتى رحيلها عام 1948 على تنفيذ وعدها نحو إقامة الوطن القومي وتشريد شعب فلسطين.
لقد استقوت علينا الأمم، ونفذت ضد العرب عموما والفلسطينيين خصوصا الكثير من السياسات الظالمة المرعبة. وما زالت الدول الغربية تمعن في الأمة القتل والذبح والتشريد، وتثخن فيها الجراح. هذا بالتأكيد لن يدوم، فالأمة لا تختلف عن غيرها من الأمم، والتاريخ في حالة تغير مستمر، مثلما دفعت الأمة أثمانا باهظة، سيجد أهل الغرب وعلى رأسهم بريطانيا وأمريكا أن ظلمهم يرتد عليهم.
نحن لا نرفض وعد بلفور فقط، وإنما نرفض اتفاقية سايكس بيكو رفضا قاطعا
ونرفض تقسيم سوريا، وتمزيق الوطن العربي
ونرفض صك الانتداب الذي جعل من أرض الشام أربع إقطاعيات
ونرفض قرار تقسيم فلسطين
ونرفض قراري مجلس الأمن 242 و 338
ونرفض اتفاقية أوسلو وما ترتب عليها من اتفاقيات ثانوية
كما نرفض اتفاقية كامب ديفيد واتفاقية وادي عربة
ومثلما تحطمت اتفاقية 17/أيار مع لبنان، ستتحطم كل هذه الاتفاقيات
لقد تغيرت الأحوال، فهناك من رفضوا هذه الاتفاقيات من قبل ولم يسعفهم ضعفهم، ونحن ما زلنا نرفضها، لكن قدراتنا الآن أفضل مما كانت عليه. وفي النهاية سننتصر بإذن الله، وسنهزم جيوش الطغاة ونحرر المقدسات. وإذا كان منا من قرر الاستسلام ظنا منه أن التاريخ قد توقف عند هيمنة الصهاينة ودول الغرب، فإن عليه أن يدقق بمجرى الحدث التاريخي في المنطقة العربية الإسلامية.