في العيد

كل عام والجميع بخير

كنعان

وكل عام وعلينا التفكير:

لماذا ينظر العالم إلى العرب بكل هذا الاستصغار، ولماذا يشتمون الرسول الكريم بكل هذه السهولة في يوم العيد؟

هل سأل أحدنا نفسه: كيف يحترمنا العالم حين لم يعترض العرب والمسلمون في فرنسا مثلاً على فتوى القرضاوي بمحرقة تقتل 8 ملايين سوري؟ لو خرجت مظاهرة من 100 إمرأة فقط في باريس ضد فتوى القرضاوي، لما وجدت الصحيفة العنصرية فرصة لنشر صور مسيئة للرسول.

لو لم تقم حكومة المالكي بإعدام صدام حسين يوم الأضحى لما نظر إلينا العالم كدمويين؟

لو لم يقم ثوار الناتو بإعدام القذاقي قبل العيد بايام لما نظر إلينا العالم هكذا؟

لو لم تقم نفطيات الخليج بتمويل دمار ليبيا لما سمعنا كل هذه المهانة.

لو لم تجر مذبحة طائفية في مصر لما نُظر إلينا هكذا.

لو كانت أنظمتنا من المحيط إلى الخليج بما فيها عراق صدام وليبيا القاذفي وسوريا الأسد، شبه ديمقراطية لما كان كل هذا الاستسهال لاعتبارنا خارج التاريخ..

إذن كل عام ونحن نفكر كيف نعمل وليس كيف نقتل بدم بارد ثم نصرخ أن العالم عنصري ولا يحبنا ولا يحترمنا .

نعم ليس لنا أن يحترمنا!

ليس العيد لتسطيح الحقائق ونسيان الجرائم، العيد لأخذ العبرة بشكل ممتلىء واكيد.