بيان سياسي

بيان سياسي صادر عن الشخصيات والفعاليات والكفاءات الوطنية الفلسطينية في أوروبا

ضد التدخل الأطلسي في سوريا وضد التواطؤ الرجعي العربي في الجامعة العربية !

مثل قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية يوم السبت 12 – 11 – 2011 سابقة خطيرة أقدمت عليها بعضُ الأنظمة العربية بزعامة وزير خارجية قطر الذي بات عنوان حالة التردي في التاريخ العربي المعاصر . لقد جاء قرار الجامعة العربية بدايةً مخالفا للقوانين والمواثيق الناظمة للعمل العربي المشترك ، من جانبٍ آخر منعاً  لتنفيد لمبادرة الجامعة العربية التي تمّ الإتفاق على تنفيذ بنودها ما بينَ الحكومة السورية والجامعة العربية ، على أساس حوار وطني جامع لكل القوى المعارضة ، والرافضة للتدخل الأجنبي . وقبل كلّ ذلك جاء قرار الجامعة العربية ليطعن بالظهر الإئتلاف والتضامن العربيين ممّا يتيح المجال للتدخل الأمريكي الصهيوني الأطلسي في مصير القطر العربي السوري ، الذي مازال يمثل قلعة العروبة الصامد ودرع المقاومة العربية الحصين ، والعائق المانع للإنهيار العربي .

كانت سورية العربية قد شهدت في الشهور الثمانية الماضية ، حراكاً شعبياً وطنياً وديمقراطياً ، هدفه إقتلاع الفساد من المجتمع والإصلاح والديمقراطية . حاولت الولايات المتحدة الأمريكية أن تركب موجته مستندة الى دعمٍ مالي ولوجوستي من دول الخليج ، في محاولةٍ لتغيير حركته واتجاهاته ، بقصد تحويل مساراته بما يحقق سياسة الفوضى الهدامة ، ويؤجج النزاعات الطائفية للوصول الى تفتيت القطر العربي السوري ، وتركه عرضةً للصراعات والنزاعات الهدامة . لم تَقدرْ الولايات المتحدة الأمريكية اختراق السياج الوطني للمجتمع السوري ، ما دفعها الى تحريك أدواتها النائمة في أوروبا لتحميل الحراك الجماهيري السوري تبعات أعمال إرهابية ، أساءت للشعب السوري وحراكه الديمقراطي ، كما أساءت لسورية وقيادتها الوطنية . جاءت محصلة التفاعلات والتطورات في سورية ، خدمة لمشروع الاصلاح الديمقراطي الذي من شأنه أن يجعل سورية أقوى بنيةً وأشدّ عزيمةً ، في وطنٍ عزيز ممانعٍ  مدافعٍ عن أهداف العرب وقضاياهم  . الاّ ان قرار “الجامعة العربية ” جاء في هذه الظروف ، ضدّ الشعب السوري وحراكه الديمقراطي ، يعتبر جزءاً من مخططٍ أمريكي يستهدف اشعال الفتنة الطائفية ، وضرب صمود الوطن السوري واختراق جبهتة الممانعة . هذه هي الجامعة العربية ذاتها التي غضت الطرف عن تدميرالعراق عام 2003، وهي التي بقيت صامتةً وبيروت تدمرها القنابل العقودية الإسرائيلية عام 2006، وهي التي تركت غزة محاصرةً تدمرها آلة الحرب الصهيونية عام 2008

اننا فعاليات وكفاءات وشخصيات وطنية فلسطينية في اوروبا ندين قرار الجامعة العربية السابق الذكر ونشجبه ، ونعتبرهُ خروجاً فاضحاً عن الإجماع والعمل العربي المشترك . واننا وشعبنا الفلسطيني في المهاجر والشتات نقفُ بكل ثباتٍ الى جانب سورية العربية التي حملت عبرَ تاريخها الهَمَّ الفلسطينيّ وصانت حقِّ اللاجئين الفلسطينيين على أرضها ، وضحت بأبنائها من أجل القضية الفلسطينية . ونعلن شجبنا لموقف السلطة الفلسطينية التي وافقت على قرار الجامعة المخزي ، والتي تخلت عن رئاستها الدورية للجامعة العربية لحمد بن جاسم لتساهم في تمرير هذا القرار الشائن ، غير آبهة بالأضرار البالغة التي قد تصيب قضية شعبنا الفلسطيني من ورائها .

معاً ندافع عن سورية العربية والقضية الفلسطينية .

عاشت سورية عربية قوية رغم أنف العملاء .

أوروبا في 14 – 11 – 2011

الشخصيات والفعاليات والكفاءات الفلسطينية في أوروبا