يومية السقوط

حنظلة

المرشح الرئاسى الأمريكي

قال المرشح الرئاسي الأمريكي بأن الفلسطينيين شعب مخترع. هذا المرشح في نظرنا طويل اللسان محدود العقل، عديم الإنتباه إضافة إلى رذائل أخرى. ما الذي فعله هذا الأهبل حينما أثار قضية الشعوب المخترعة، ناسيا أنه ابن للشعب الأمريكي الذي تم تلفيقه جنائيا من حثالات الشعوب الأوروبية، من أفاقين وخارجين على القانون والمجتمع، ومغامرين وقتلة ولقطاء وقوادين وساقطات؟ وقولنا هذا هو أمر معرفي محقق بالوقائع التي تمت على مسرح التاريخ الحديث المضاء بالنيون، وليس بالزعم أو النفاق. ذلك الحشد البشري الهائل من النفايات الإجتماعية الوبئية، المندفعة كقطعان الثيران الهائجة، نحو العالم الجديد، هو الذي اخترع منه فيما بعد مجتمع الشذوذ الأمريكي الحالي. ولعل إحدى جدات السيد كانت ترافق نظيراتها من الفتيات اللواتي كن يمشين بموازاة جموع المهاجرين للإرتزاق. فكثير من هؤلا ء ما زلن معروفات بالإسم في قيود الأرشيف الأمريكي الحديث النشأة. وربما من جدته تلك، النبيلة بامتياز، تسلسلت أسرته النبيلة بشكل استثنائي، لتكون مع غيرها من النبالات الإجتماعية الأخري، القماشات القذرة التي خيط منها فيما بعد شعب أمريكا العظيم. هذا الرجل هو خير من يمثل نخبة الشعب الأمريكي. فهو انتهازي وعدمي وأزعر تماما مثل أسلافه الذين غزو أمريكا، ومثل مواطنيه المتعددي السحن والإثنيات الذين أصبحوا معا يمثلون الشذوذ الحضاري العالمي لأمريكا. لن نقول لهذا الشحاذ المهلهل العقل، من هو الشعب الفلسطيني فهو يعرف ذلك. ولكننا نقول له أن شعبا بسترئس شخصا مثلك، لا يحترم إنسانيته، ولا إنسانية غيره. وهذا هو الشعب الملفق.

دبلوماسية العجائز القبيحات

السيدة لافي كذا… مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة تعجبني. إنها شجاعة جدا. فلو كان لي وجهها لرفضت الظهور على الشاشات، ولو سجنوني. ورغم شجاعة، أو قلة حياء تلك السيدة، إلا أن الإحباط هو الذي يملي عليها نسختها السيكيولوجية البائسة. فالحياة لأنثى تحمل على كتفيها مثل تلك اللطخة البنية الكريهة، لا معنى لها. فلماذا يوكل إلى هذه المرأة السوداوية المنكوبة بأنوثتها، منصب حساس يستدعي التفاؤل وهدوء النفس ورقة الوجدان، مثل حقوق الإنسان؟ أعتقد أن سوداوية المرحلة هي التي أستوجبت اختيارعجائز قبيحات مثل لافي وميركيل وآشتون ورايس الصغيرة. أما السيدة كلنتون، فهي جميلة سابقة بدون شك. ولكنها تجاوزت في هلوساتها الأنثوية حدود الرزانة. فهي تجري عمليات الشد لوجهها مرتين في الشهر، وتبدو بعد العملية وكأنها حفيدتها. ولكن ماذا مع بقية التضاريس التي تتجاهلها الكاميرات؟

هؤلاء النسوة أصبحن جزءا من قرفنا اليومي من هذا الزمن الخسيس. نطالب قناة الجزيرة بدفع رسوم عينية للمشاهدين عن عرضهن على شاشة التلفزيون. وهي قادرة على ذلك لوجستيا.

رحم الله أيام كوندا ! كانت إطلالاتها الجنسية تغني عن أي جمال.

بان كيمون

قال بان كيمون: مصير العالم على المحك. أي محك يا بان؟ محك رموز الفساد العالمي من أمثالك؟ أم محك دولة الشر الكوني التي تقوم بخدمتها. ألا تعلم يا بان أن الأمم المتحدة تحت إدارتك، أصبحت أحقر وأخس وأسفل من الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي؟ وأنك أصبحت نسخة عن نبيل العربي والشيخ بطن العجل، تستعملك أمريكا كإشارة مرور لعملائها، وعصا مكنسة لتهديد أعدائها؟ فلم هذا الكلام الكبير، الذي يتجاوز صلاحياتك كإعلامي بائس في البيت الأبيض؟ الذي على المحك الآن يا بان هو شعوب العالم، التي يجب أن تقول لأسيادك المثليين كفى ! فمصير العالم لم يعد على المحك. إنه في طريقه إلى الكارثة، أيها الإعلامي التافه، ما لم تتدارك البشرية ممثلة في شعوبها هذا المصير، فتوقف أسيادك عند حدهم، ليختفي أمثالك من الزعران والقتلة المأجورين، من ساحة الوجود البشري.

أنت لا تختلف من حيث نموذجك الإستخدامي عن قطط الربيع العربي من أمثال مصطفى عبد الجليل وبرهان غليون وتحية كاريوكا…. عفوا، كرمان، التي حصلت على ثلث جائزة نوبل للسلام لأسباب أخلاقية مجهولة. ومن الناحية الأخلاقية، لا يوجد أي مشترك أخلاقي بينكم، مقابل الكثير من المشترك اللاأخلاقي. الفرق الوحيد هو الفصيلة، فأنت قط سيامي وهم قطط مزابل. فلا تنس نفسك كما نسوا أنفسهم. يمكنكم أن سترسلوا مع أحلامكم باصطياد الجرذان، ولا تهلوسوا بافتراس الأسود.

ما الفرق بينك وبين أي مجرم دولي حقير يا بان، حينما تناشد الإنسانية أن تهب لتدمير سوريا؟ أنا، بصفتي مواطنا في هذا العالم، أطالب بمحاكمتك غيابيا في محاكم شعبية في كل بلاد العالم، بوصفك سفاحا دوليا، شارك في التحريض على جرائم فظيعة وجماعية كبرى ضد الإنسانية في آسيا وإفريقيا وأماكن أخرى من العالم.

بطن العجل

أصابه الخرف مبكرا فظن أن 80 = 18. وحينما تقدم به السياق أكثر بدأ يتكلم نيابة عن الله، ويزعم أنه يعرف من الله ما لا نعرف. ولم تنفعه ثروته التي تقدر بمئات الملايين من الدولارات، في مداواة خرفه. كان معروفا منذ صغره بالخرق والإندفاع والشراهة المفرطة. فنمت بطنه من الأسفل إلى الأعلى، فسمي بطن العجل. من حظ هذا البطين الأحمق أنه يعيش في عالم ليبرالي يعتبر الخسة قيمة اقتصادية وسياسية، وإلا لكان الكثيرون من الناس لقوا حتفهم ضربا بالأحذية.

هل يظن هذا التافه نفسه أكثر من مجرد طفيلي سخيف العقل خارب الوجدان؟ إن عجلا تقوده التيوس، يصلح للحراثة في الحقل وليس في السياسة.

المجلس العسكري

هل ظل في مصر أحد يملك وعيا حقيقيا قادرا على تجاهل لعبة العسكر في مصر؟ لا أظن أن ذلك ممكن، بدون مساعدة مباشرة من وجدان لاأخلاقي. لقد تبنت النخبة العسكرية المخطط الأمريكي لإسقاط مبارك وحماية النظام قبل قيام الثورة المصرية. وبينما كان ثوارالشعب المصري يظنون أن العسكر يحمونهم، كانت فكرة المخطط هي استخدام الثوار حتى إسقاط مبارك، ثم الإنقلاب عليهم وعلى الثورة. وهذا ما حصل بمشاركة الجناح السياسي للمخطط، من الإخوان وليبراليي أمريكا. وما زالت الأمور تسير في هذا الإتجاه، رغم بعض الخلافات، بين أولئك وأولئك، حول أولويات الطرفين في مواقع التحكم في هيكلية النظام المشترك. الوحيد الذي ظل ملتزما بالمخطط بنسخته الأمريكية هم العسكر. هذه النسخة العامة تتضمن تنازل الإخوان عن دينوية النظام مقابل دينوية المجتمع، وتنازل الليبراليين عن علمانية الإقتصاد الشاملة، والقبول بإنشاء بنوك ومصارف إسلاموية مع إشراف الدولة المباشر على استثماراتها. هذه الإشكالات هي التي تقف وراء الشائعات عن خلافات بين العسكر والإخوان ليس لها وجود، أو لا يمكن أن تؤثر على جوهر التحالف بين العسكر والإخوان حتى ولو وجدت.

لقد كانت الإنتخابات البرلمانية مهزلة ديموقراطية بكل المقاييس. كان هناك حرص على توفير كل الآليات، التي تجعل من التزوير أمرا في غاية السهولة. وكانت غايتها وما تزال هي الوضع الذي تمخضت عنه حتى الأن، وهو معادلة تحتم التحالف بين الإخوان والكتلة المصرية لإقامة تحالف الحكومة القادمة على أسس تشريعية معتدلة في الإتجاهين، ومتفق عليها، والترويج للعرس الديموقراطي الذي رافق انتخابات مزيفة كمكسب ثوري حصل عليه الشعب المصري.

والسؤال الساذج والسخيف الذي يصر العقل النزيه على طرحه، هو ما فائدة كل العجائز الطنطاويين في مصر وتونس وكل الجيوش العربية، أن يخونوا شعوبهم وأوطانهم وشرفهم العسكري المفترض، وهم في أرذل العمر؟