افكار بصوت عال..

منتظر الزيدي


لك الله ياعراق
لماذا يابلادي لا تفرحين.؟
لماذا يا ارض الانبياء لا تصان حرمة ترابك؟
لماذا يا بلاد الاحياء تموتين وتشيعين بصمت اخرق؟
وكأن غمامة الموت وغربان الهلاك لا تفارقان سماءك… وكأن بلادي لا يسمح لها الابتسام حتى في اجمل الاوقات.. لطالما تساءلت: لماذا نبكي حتى في اعراسنا وافراحنا ؟؟ ولماذا نكتم ضحكاتنا في اجمل الساعات، خوفا من شر مستطير يقلب الضحكات البريئة الى ويلات وعويل؟؟ هل كتب علينا ان نرتدي السواد حتى في اعياد الميلاد؟؟ وان نطرق حزنا ونحن نعيش لحظات الحرية؟؟ ولماذا نبكي على مصائب الاخوة والغرباء، وحينما نبكي لا نجد من يحمل لنا منديل عزاء، ولا يدا تكفكف دموعنا؟ ولماذا تأكلنا المنايا كما تاكل الضواري الجائعة فريسة كسيرة؟. تسعٌ من السنوات ونحن ننزف، وكلما هل قمرٌ نلعن الظلام ونمضي فرحين في دروب أيماننا ان الغد افضل، دون ان نعلم ان القمرَ تجسسيٌ مزيفٌ.!! قمرٌ يرصد احلامنا ويحبس آمالنا وما نوره الباهر الا ضوء لكشف تحركاتنا المتسترة جنب حيطان الاسى..!! لقد طفح الكيل ايها الحزن المزمن !! وجفت مآقينا من الدموع، ولم يعد صوتنا الا همسا مقلقا للاخرين..
لك الله يا عراق الشهادة والشهداء، الم يحن الوقت كي تخلع ثوب الاحزان ؟؟.
وهل يرتضي لنا اهل الظلام والضلالة ان ناخذ قسطا من الحياة.. نداء قبل النزيع الاخير
ايها الطائفيون..ايها المتمذهبون..ياطلاب الدنيا..ياعبدة الدولار والكرسي
اتركوا العراق يعيش بسلام وارحلوا مع من جئتم..