القوى الساعية لتقويض استقرار الوضع في سورية
تفتعل الأحداث وتشجع الأعمال المتطرفة
موسكو- سانا
أكد الكسندر فومينكو النائب السابق في مجلس الدوما الروسي أن القوى الساعية لتقويض استقرار الوضع في سورية وفي منطقة الشرق الاوسط عموما هي التي افتعلت الأحداث الجارية في سورية وهي التي تشجع الاعمال المتطرفة ومنها التفجيرين الإرهابيين في دمشق.
وقال فومينكو إنه ليس من شك في ان التفجيرين الارهابيين في دمشق كانا عملا مقصودا ومدبرا بصورة مسبقة وجرى توقيته ليتزامن مع وصول بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سورية مستبعدا أن يكون هذا التزامن مجرد صدفة.
وشدد فومينكو على وجوب التصدي لهذه الأعمال بمختلف الأساليب بما في ذلك أساليب القوة وغيرها واجراء حوار مع المعارضة إذا كان ذلك ممكنا وكذلك إجراء تحقيق دقيق لمعرفة منفذي ومخططي هذه الجرائم وإنزال أشد العقوبات بهم.
وأضاف أنه من الواضح تماما أن هناك تصادما في سورية حاليا بين مصالح تلك القوى التي تريد اشعال نيران حرب عالمية جديدة لأسباب سياسية واقتصادية وبين تلك القوى التي تعمل لصيانة السلام والاستقرار في العالم ومنها روسيا مؤكدا أن قوى السلام والاستقرار تحظى بتأييد غالبية الناس في البلدان العربية وأوروبا والعالم بأسره.
ستاريكوف: نقل الأخبار حول سورية يمثل مؤامرة وعملية احتكار واضحة تتولى تنظيمها المخابرات الأميركية والبريطانية
بدوره أكد نيكولاي ستاريكوف الكاتب والمحلل السياسي الروسي المقيم في بطرسبورغ أن عملية نقل الأخبار إلى العالم حول الوضع في سورية تمثل مؤامرة وحالة تواطوء وعملية احتكار واضحة تتولى تنظيمها المخابرات البريطانية والاميركية عبر جهات محددة ومعينة.
وقال ستاريكوف في مقال نشره على موقعه على الانترنت تحت عنوان “حكاية شخص واحد يخدع العالم كله” إن هناك الكثير من التساؤلات حول وضع الجهة التي تسمى المرصد السوري لحقوق الانسان والتي تستقي منها جميع وكالات الأنباء أخبارها عن سورية في حين يتولى شخص واحد هو رامي عبد الرحمن مدير هذا المرصد المقيم في لندن تكوين الرأي العام في الكرة الأرضية كلها في عدد من المسائل وتكرر حكومات مختلف البلدان كالببغاوات أكاذيب يختلقها متسائلاً ألا تملك هذه الحكومات أجهزة للمخابرات واختصاصيين في هذه المنطقة من العالم ؟ أم أن كل هذا السيرك هو محض صدفة أم إنه من تدبير المخابرات البريطانية والأمريكية معاً.
وأشار ستاريكوف إلى أن وسائل الاعلام الحرة المزعومة مثل بي بي سي وسي ان ان والجزيرة وغيرها يحلو لها كثيراً الاعتماد على معطيات ما يسمى المرصد السوري لحقوق الانسان كمرجع موثوق لأنبائها حول الأحداث في سورية فيما يزود هذا المرصد بصورة احتكارية عملياً جميع وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية والصحف الأساسية في العالم بالأنباء عن سورية.
وقال إن حكومات بعض البلدان تصدر تصريحات وبيانات رسمية حول سورية انطلاقاً من معطيات المرصد المذكور وبالتالي من معطيات شخص واحد هو مدير هذا المركز وبذلك فإن شخصاً واحداً يقبع في لندن هو الذي يتولى تكوين الرأي العام العالمي ويملي بمفردهعلى مختلف حكومات العالم مواقفها من سورية.
وأكد ستاريكوف أن هذا الأمر يشكل مؤامرة وتواطوءاً محكماً فالمرصد السوري لحقوق الانسان هو إناء تفريغ ومضخة فقط تضخ الأنباء اللازمة للغرب بينما تتصنع جميع وسائل الاعلام المستقلة أنها لاتعلم شيئا حول ذلك وتقتبس أنباءها من شخص واحد على مدار اليوم ومدار الساعة.
وأوضح ستاريكوف أن هذه الألعوبة لازمة لبلدان الغرب كأداة لتفجير الشرق الأوسط وإعادة تنظيم العالم من جديد على غرار ماكانت عليه الفاشية والنازية أداة لإعادة تنظيم العالم أواسط القرن العشرين.
::::
وكالة أنباء “سانا”، 03 كانون الثاني , 2012
http://sana.sy/ara/3/2012/01/03/391867.htm