· مقتطفات من حوار مع محمد علوش عضو المجلس الوطني السوري
في حوار أجرته مجلة البيان، محمد علوش، العضو في المجلس الوطني السوري “للبيان”:
“برهان غليون” يقود المجلس الوطني إلى مسرحية من إخراج “عزمي بشارة”
النص الكامل للحوار على الرابط التالي:
http://albayan.co.uk/article.aspx?ID=1670
أجرى الحوار: أ. أحمد أبو دقة
البيان: يقال أن برهان غليون يحاول الاستفراد بالقرار في المجلس الوطني، ما صحة هذه الأقوال، وماهو مخططكم لمواجهة ذلك؟
علوش: أعضاء المجلس الوطني مشتتون في قارات العالم واتخاذ قرار ما إذا ما أردنا أن يجتمع له أعضاء المجلس البالغ عددهم 250 عضواً من أنحاء العالم فيه مشقة كبيرة وتأخير طويل، وبما أن المجلس قام على التوافقية وليس الانتخاب لاستحالته في ظل قيام النظام فكان لا بد من وضع آلية للعمل في المجلس، وهذه الآلية التوافقية تقوم على وجود أمانة عامة مكونة من أكثر من 33 عضوا تمثل كل الكتل الموجودة في المجلس وهي التي تقوم بعملية طبخ القرار وإعداده، وحسب أهميته كما هو في النظام الداخلي إن كان يحتاج إلى موافقة الهيئة العامة فلا يقر حتى توافق عليه وإن كان أقل من ذلك تقدمه إلى المكتب التنفيذي الذي يعتبر مكتب رئاسة المجلس لاتخاذه وقد أقرت هذه الآلية في مؤتمر تونس حسب النظام الداخلي، ما حصل أخيراً من اتفاق مع هيئة التنسيق لم يستشر فيه المكتب التنفيذي ولا الأمانة العامة فضلا عن الهيئة العامة للمجلس وفاجأتنا هيئة التنسيق بنشر الاتفاق مما أدى إلى أن يرفضه غالبية أعضاء المجلس إن لم أقل جميعهم موقعين على بيان داخلي غير معلن في المجلس بنقض الاتفاق.. وبالتالي كان قرار الاتفاق قرارا فردياً تم التراجع عنه.
وما أريد تأكيده أن هيئة التنسيق الوطني للتغير الديمقراطي مشكلة من عدة أحزاب تقليدية صنعتها دوائر المخابرات السورية، ولم تشارك بفاعلية في الثورة السورية، و المجلس الوطني ليس على قلب رجل واحد وهو عبارة عن تكتلات من العلمانيين و الإسلاميين والأكراد وغيرهم، وبرهان غليون يقود كتلة من 25 عضوا ويسعى للتوسع، ويحاول الاستفراد بالقرار، المجلس منحه صلاحية تولي رئاسة المجلس لمدة ثلاثة أشهر، وكان من المقرر مناقشة زيادة هذه الفترة نظرا لقصرها لكن توقيع الاتفاق الأخير أحدث جلا و رغبة عند البعض بإقالة غليون لأنه استفرد بالقرار الوطني، كما أن عزمي بشارة يحاول استخدام غليون لتقديم مبادرات وطرح أجنده يرونها مناسبة وفق رؤيتهم، و ما هي إلا فرص جيدة بالنسبة للنظام السوري.
:::::