حواتمة والربيع العربي

يونس أبو المجد

إذا كان رمي الكلام على عواهنه سهل بالنسبة للسيد حواتمة فان الذاكرة الفلسطينية ليست مثقوبة والواقع المعيوش هو مرجعنا للحقيقة وليس أمانيـّه..ولقد صدق الراحل جورج حبش حين شكك في يساريـّة الحواتمة (فما بالك ماركسيته ) طالما على يسراه ويمناه من طـُرُز شخص فاسق مارق أسمه ياسر عبد ربه ومجرم قاتل مشبوه أسمه شارل صوان الذي يسمى نفسه زوراص وبهتاناً فهد سليمان.. وطالما سألت رفاقي سؤالا لا يصل , وأودُّ بثـّهُ لاسلكياً على السيد نايف حواتمة :

هل عجزت الجبهة الديمقراطية على مدى ثلاثة وأربعين عام عن إزاحة حرس البنية القديمة وخلق بنيتها التنظيمية الملائمة لطبيعة الصراع والمواكبة لروح الواقع الفلسطيني والعربي, وعجزت عن تقديم رفاق شباب للتصدي لمسؤولية الأمانة العامة ؟ أم أنك ومن حولك الى الأبد.. وللأبد؟ أتذكر هنا أشخاصاً كثراً مثل حسني مبارك, عرفات, بن علي ولن أزيد..

ولي عودة الى السيرة الدمشقية من نضال السيد حواتمة في وقت لاحق.. وهي سيرة مشبوهة من الفها الى يائها، من اللحظة التي انشق فيها حواتمة عن الجبهة الشعبية بلعبة أمنية قادتها المخابرات السورية.