الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين

يدين مؤتمر التطبيع في بيت جالا

بعد تغوّل التطبيع وحفلاته التنكرية وغير التنكرية في فلسطين المحتلة بغير طريقة ووسيلة، يطلّ علينا التطبيعيون في بيت جالا بمؤتمر تطبيعي آخر يعقد في مدرسة طاليتا قومي، “حيث يلتقي مرة أخرى فلسطينيون وإسرائيليون وخبراء ومبرمجون دوليّون ورجال أعمال سيعملون معاً في بيئة مهنيّة ممتعة ليكسبوا مهارات وخبرات جديدة وربما لبداية رائعة، هذا هو مؤتمرنا الثاني في بيت جالا”، هذا ما جاء على لسان المنظمين، وقد جاء المؤتمر بدعم من (USAID)، الوكالة الأمريكية للتنمية من خلال برنامج “التكنولوجيا من أجل السلام”، والمفوّضية الأوروبية (EC) ومركز خلق الفرص (CEF) و كول نت (coolnet).

إن هذا المؤتمر يضاف إلى سلسلة المؤتمرات واللقاءات المدانة والشوهاء التي تتواتر مؤخراً لاستدخال الهزيمة، عبر مقولات باهتة، وتبريرات كابية تسقط في اللحظة: ففي حين يجدّد اليمين الاحتلالي وحكومة الاحتلال استباحتهم على كافة الصعد والاتجاهات، ويعممون موتهم الأسود، وفي الوقت الذي تفشل فيه المفاوضات السياسية في إحراز أي تقدّم، نرى من المثقفين والإعلاميين وبعض مؤسسات الأنجزة من يطلّ علينا بمثل هكذا لقاءات.

إن الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين يرى ضرورة واجبة لفضح هذه اللقاءات وإدانتها واستنكارها ومنعها، لأنها تحدث إرباكاً وتصدعاً في جدار الوعي المقاوم للاحتلال وأدواته واستطالاته.

إنّ المقولة الثقافية لا بدّ لها أن ترتفع عالياً لمنازلة هذه الترّهات التي تساوي بين الضحية والجلاد، وتغسل الدم عن يد القتلة.

والاتحاد العام وهو يرفض بأشدّ العبارات مثل هذه اللقاءات، إنما يؤكد على ضرورة تمكين الجبهة الثقافية، لأن المثقف يصوّب بوصلة السياسيّ، ويقوّم مقولته من خلال ثباته على الثابت. كما يدعو المؤسسات الثقافية في فلسطين وخارجها إلى رفض هكذا لقاءات وفضح من يقفون خلفها، تعزيزاً لصمود شعبنا على أرضه وترابه الحرّ.

لا لمؤتمرات التطبيع والانكسار

نعم للمقولة العالية التي هي بحجم فلسطين

وثابتون على الثابت

فلسطين المحتلة – 10/1/2012