وصلت الفبركة الإمبريالية إلى فلسطين المحتلة

وصلت الفبركة  الإمبريالية إلى فلسطين المحتلة

بيان من المشاركين في مظاهرة الخليل

يوم 9-1-2012

عادل سمارة

اتصل بنا اصدقاء من الخليل ذوي ميول وطنية وقومية واشتراكية وشيوعية وماركسية لنشاركهم مبادرة مظاهرة انتصاراً لسوريا العربية ورفضا للتدخل الأجنبي بما فيه تدخل دول الخليج العربي، و “الدم السوري غالي علينا” والمقاومة وفلسطين. وفعلا ظلت هذه وحدها شعارات المظاهرة.

جرت المظاهرة يوم 9-1-2012 في مدينة خليل الرحمن وانفضت بهدوء. لكننا فوجئنا بقيام جريدة القدس (يوم 10-1-2012 ص 20) بنشر الصورة المرفقة من التظاهرة نفسها لزميلنا الأستاذ هشام الشريف والمناضل العريق علي الطووي وزملاء آخرين وقد كتب أسفل منها بانها (تضامناً مع الفلسطينيين في سوريا وضد الرئيس بشار الأسد)!. اتصل بعضنا بجريدة القدس التي قالت أن الخبر هو من وكالة الصور الأوروبيةEurope Photos Agency EPA وفره للقدس السيد عبد الحفيظ الهشلمون. وعليه، نشرت القدس تنويها يوم 11-1-2012 (مرفقاً).

يهمنا العرب، لذا، لسنا معنيين بالوكالة الأوروبية التي تمتعت بالفبركة كمختلف مؤسسات الإعلام البرجوازي الإمبريالي الغربي والتي هي جاهزة لهذا، وإلا لكانت تحرَّت (حسب مزاعم الأصول الصحفية الغربية) عن الأمر وسالت على الأقل الشخصين اللذين ظهرا في الصورة وهما الأستاذ هشام الشريف وهو اساسي في ترتيب التظاهرة والمناضل  الطووي وهو بعثي منذ عقود طويلة! فالصورة لا تقول ان الحديث تحتها هو حديث من الشخصين المذكورين! وهذا شاهد من الأرض المحتلة على الفبركة الغربية العدوة ضد سوريا. فهنيئاً للمخدوعين بضواري الغرب ونتمنى الشبع لمن يقبضون منهم!

ما يهمنا هو السؤال التالي لجريدة القدس: لو كان ما هو تحت الصورة ضد الملك السعودي هل كانت ستنشره دون أن تسأل وتتحرى؟ بل هل كانت ستنشره اصلاً! إذن لماذا تلقفته ونشرته بهذا الاستخفاف والبساطة؟ ألا يشير هذا إلى جاهزية العداء لسوريا. وهذا دارج في إعلام أوسلو-ستان ، فما اكثر الفلسطينيين الذين دعموا ثوار الناتو في ليبيا وقاتلوا معهم وبعد ذبح النظام ها هم يتطوعون لتقديم خدمات الأنجزة والطبابة..وغيرها والله أعلم عن سوريا! . إن معظم إعلام أوسلو-ستان لا يختلف عن الجزيرة والعربية و بي بي سي…وغيرها. وهذا يطرح السؤال: ما مصلحة الأرض المحتلة في سقوط سوريا!

إن التنويه الذي نشرته القدس ضعيفاً بقصد فلم يتحدث أحد قط بهذه العبارة الخبيثة دبلوماسياً: ” ضد التدخل الأجنبي والقتل اياً كان مصدره” . لم يذكر أحداً القتل ايا كان مصدره لأن هذه العبارة رسمية، سلطوية، دبلوماسية لا قومية ولا ثورية. فنحن ضد القتل لكن سياق طرحها من قبل جامعة الدول العربية كان لإدانة النظام السوري أكثر من إدانة الإرهابيين وتوصلت إليها الجامعة بعد لأي ومشقة!

نحن لم نمدح ولم نشتم الرئيس السوري، وجميعنا أعلى من هذا المستوى، كما أن المثقفين العرب الشرفاء دوما يكتبون نقدا للنظام السوري والرئيس هو رئيس النظام ويكتبون دفاعا عن سوريا ورفضا للإرهاب والعدوان الغربي والنفطي. أما كُتَّاب النفط والشفط واللهط فيكتبون فقط هجوماً على سوريا ويتغاضون عن كافة الأطراف المعتدية والمشبوهة بدءاً من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وكافة دول الغرب وأنظمة النفط العربية وغيرها. فمن هو الأشرف والأصدق؟

بعض اسماء المتظاهرين:

هشام الشريف

إحسان سالم ابو عرب

علي الطووي

نادر العويوي

منذر العويوي

د. خليل نخلة

شوكت حماد

د.محمد فرحات

د. عادل سمارة

الأستاذ عبد العليم دعنا

نظمي دعنا