بيان الحراك الشبابي المقدسي

حول مؤتمر مبادرة جنيف

في الوقت الذي تقوم فيه دولة الاحتلال بهدم بيوت المقدسين و تختطف نوابهم وتعتقل أطفالهم و تفرض عليهم قوانينها العنصرية بهدف طردهم من مدينتهم وعاصمتهم الأبدية، اختارت الأطراف المشاركة في ما يسمى مبادرة جنيف عقد مؤتمرها الاستراتيجي لإطلاق ما يسمونه الربيع الفلسطيني – الإسرائيلي، في فندق الأمريكان كولوني، اليوم الثلاثاء الموافق 24/01/2012، بتمام الساعة العاشرة في تحدي واضح لأهل المدينة و القوى الشريفة التي عملت على التصدي الفعال للقاءات التطبيعية في الآونة الأخيرة.

إنطلاقا من تمسكنا بالحقوق الوطنية والتاريخية الثابتة لشعبنا الفلسطيني و المعترف بها في القانون الدولي و التي كرستها قرارات الأمم المتحدة ، نعلن عن رفضنا القاطع لمبادرة جنيف لما تنطوي عليه من تنازلات في غاية الخطورة فيما يتعلق بحق العودة وتكرس يهودية دولة الاحتلال، وفي الوقت الذي تقوم دولة الاحتلال بهدم بيوت المقدسين و تختطف نوابهم وأطفالهم و تفرض على أهلنا قوانينها العنصرية اختارت الأطراف المشاركة في ما يسمى مبادرة جنيف التي يقف على رأسها تحالف السلام الفلسطيني الذي يمثله المدعو ياسر عبد ربه (امين سر اللجنة التنفيذية) ومن الطرف الإسرائيلي يوسي بيلين و ممثل عن سويسرا ) عقد مؤتمرها الاستراتيحي في فندق الأمريكان كولوني غداً الثلاثاء بتمام الساعة العاشرة في تحدي واضح لأهل المدينة و القوى الشريفة التي عملت على التصدي الفعال للقاءات التطبيعية في الأونة الأخيرة.
الحراك الشبابي المستقل يطالب فعاليات القدس والقوى الوطنية والمجموعات الشبابية مشاركته في الوقفة الرافضة لمبادرة جنيف والقائيمن عليها وطردهم من مدينتنا، تأكيداً للسيادة الفلسطينية ورفضاً لتساوقها مع منطق الاحتلال بالدعوة إلى خلق كيان فلسطيني مسخ.

و عليه، فإننا ندعوكم إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية ضد مبادرة جنيف وذلك يوم غد الثلاثاء الموافق 24 12012 في تمام الساعة العاشرة أمام فندق الأمريكان كولوني في مدينة القدس المحتلة.

وإذ نؤكد اعتبارنا منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وصاحبة القرار في صياغة الإستراتيجية الفلسطينية الكفيلة بتحقق الحقوق الفلسطينية الكاملة فإننا في الوقت نفسه ننظر بخطورة بالغة لدور المشبوه الذي يقوم به ما يسمى تحالف السلام الفلسطيني.

يعتبر تحالف السلام الفلسطيني هذا تجسيداً وامتداداً لما يعرف بمبادرة جنيف (2003) التي ولدت ميتة و تُطرح كأرضية محتملة لإنهاء الصراع ” الفلسطيني – الإسرائيلي”. يقف وراء هذه المبادرة من الجانب الفلسطيني شخصيات ووزراء سابقين و أمين سر اللجنة التنفيذية ياسر عبد ربة الذي يشغل أيضاً منصب رئيس تحالف السلام الفلسطيني.

ينشط تحالف “السلام الفلسطيني هذا في عقد لقاءات مشتركة بين شباب فلسطيني– وإسرائيلي”، تحت شعارات خادعة تدس السم في العسل وتزور أرادة شعبنا باستطلاعات رأي مدفوعة الأجر، هدفها الترويج لهذه المبادرة وصهر وعي الشباب الفلسطيني المتعطش للحرية، والمشاركة السياسية الفعلية و صناعة قدره، وتقرير مصيره. ونحن نعلن للعالم أجمع رفضنا لهذه المبادرة نطالب شعبنا وقيادته ب:

*  إعلان مبادرة جنيف طعنة للنضال الفلسطيني باعتبارها كسراً للعزلة الدولية التي تعيشها            دولة الاحتلال وتشويها لحقيقة الصراع بين شعب أصيل ينافح عن حقه في الوجود أمام آلة حرب استعمارية كولونيالية عنصرية احلالية.

*  رفع الغطاء عن القائمين على مبادرة جنيف باعتبارها تقدم خدمة مجانية للاحتلال وتكريساً    لشرعية دولة الاحتلال بدل نزع الشرعية عنها.

* سائلة القائمين على مثل هذه المبادرات وتجريدهم من أية صفة اعتبارية.

.عاشت القدس العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني والخزي والعار للمطبعين والقائمين على مبادرة جنيف

الحراك الشبابي المقدسي، 24 كانون ثاني 2012

:::::

المصدر: ألف ياء جريدة العرب

http://www.arabgazette.com/news.php?action=view&id=337