حقبة الإخوان المسلمين


دعوة إلى الحقيقة
وليد الحسيني

وهكذا تحول الربيع العربي إلى ديك يصيح فوق مزبلة الديمقراطية. ولا يحق لأحدنا الإعتراض. فها هي صناديق الانتخابات تختار لنا الإسلاميين حكّاماً للحقبة العربية الجديدة.
لقد نجحوا بالوسيلة التي اخترناها. ولهذا لن ينفع الندم.
اعتقدنا أن الديمقراطية تمنح الجميع فرصاً متساوية. وفاتنا سلاح «الفتوى» الذي اعتبر المعتدلين والليبراليين والعلمانيين كفرة من أتباع الشيطان.
ولأنهم من أصحاب اللحى، وجباههم مباركة بـ«الزبيبة» فقد احتكروا تفسير القرآن وسنّة رسوله، في زمن ليس فيه البخاري ومسلم، ليصحح لهم ما قاله الرسول. ولا ابن كثير ليرد بصحيح تفسيره لكلام الله على إنحرافات تفسيرهم.
وبعد أن تم استنفار بيوت الله، وأمعن شيوخ الجوامع في إصدار الفتاوى الانتخابية، وحلّلوا التصويت لهذا، وحرّموا التصويت لذاك، استولى الإسلاميون على الحكم في المغرب وتونس ومصر… وقريباً ليبيا.
ما كان ممكناً أن يفوز «أعداء الله» على «رجاله»، وبالذات بعد أن تم «اشهار أسلمة الديمقراطية»، في مجتمعات تتبارك بالدراويش، وتلجأ لمزارات الأولياء الصالحين طلباً للشفاء قبل اللجوء إلى الأطباء والمشافي، وتفي نذورها، حتى ولو ندر المال لديها، وتستمع برهبة وخشوع لداعية مثل عمرو خالد، وتجهل ما قاله وكتبه العالمان الجليلان جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده. إذا كنا قد خرجنا من زمن الديكتاتوريات الهشة، فإننا ندخل اليوم عصراً من الديكتاتوريات الشعبوية، التي لا يمكن محاسبتها لأن مؤيدها إلى الجنة ورافضها إلى النار. ونحن نعرف جيداً سطحية الإيمان التي تسود شعوبنا وتأثرها بما يفتيه أي شيخ، من الذين بسبب الجهل لم يجدوا مهنة أخرى للتكسب.
إذاً، علينا أن نستعد للعيش في ديكتاتوريات التخلف، والعودة إلى عصور مظلمة، حتى لو ادعى الإسلاميون التمسك بالحداثة، فكثير من ادعاءاتهم السابقة كذبتها ممارساتهم اللاحقة. قالوا إنهم لا يريدون الحكم، وكرروا ذلك إلى أن تمكنوا وحكموا.
إن انتصارات «الإخوان المسلمين» تشجعهم على التمدد. وهم يستسهلون استغلال السلبيات في نقل «ثوراتهم الربيعية» إلى دولة بعد أخرى. والأمل اليوم يتمثل في نجاح سوريا بالتصدي لهم وإفشال مخططهم. وهذا يستدعي استعجال دمشق بتقديم النموذج الديمقراطي السليم، وبالتالي، التأكيد على أن التغيير الذي لا يقود إلى الأفضل، لن يكون سوى كارثة نراها في الفوضى الليبية، وفي الحجر على المجتمع المصري، وفي علامات التطرف التونسي.
حمى الله دمشق… وحمى مستقبل العرب من ظلام السنين الآتية.
:::::
صحيفة الكفاح العربي

* * *

ذكروا الإخوان:

من يلتقى بالإسرائيليين فى دافوس أو بالسفيرة الأمريكية

فى القاهرة يخون الثورة !!

د. رفعت سيد أحمد

هل هذه الحقيقة تحتاج إلى إثبات، حقيقة أن أمريكا (وبالتبعية إسرائيل) كانت ولاتزال هى أكبر عدو للثورة، ولمصر ولقضايا العروبة والإسلام ؟ هل تحتاج الشمس الساطعة إلى دليل يؤكدها ؟ ألا تكفى دماء (5 ملايين من المصريين والعرب) خلال ستين عاماً أريقت فيها بفضل الأسلحة والدعم المباشر الأمريكى لإسرائيل وللأنظمة المستبدة، ألا تكفى دليلاً على جذرية العداء الأمريكى لبلدنا وأمتنا ؟ ألا يكفى التاريخ الطويل من الدعم والحماية المباشرة لحسنى مبارك، بل والقتل المباشر للمتظاهرين ضده حتى بعد انتصار الثورة، دليلاً على خسة وانحطاط واشنطن ومن ثم عداؤها للمصريين ؟!.

إذا كانت هذه الحقائق معلومة لأصغر طالب يدرس فى العلوم السياسية، ولأقل متابع للعلاقات الأمريكية – المصرية طيلة الـ 30 عاماً الماضية، فما بال (إخوان مصر) ومن لف لفهم من إخوان سوريا وليبيا وتونس والمغرب، يريدون أن يحجبوا عن أعيينا ضوء الحقيقة الساطع ؟ لماذا يريد البعض أن يحرف الكلم عن موضعه، لماذا يعاند قادة الإخوان وفى مقدمتهم راشد الغنوشى والمغربى بن كيران اللذان التقيا إذاعة (صوت إسرائيل) فى دافوس بدون خجل أو خيار لدماء الشهداء، ولماذا يعاند الرجل المحترم د. محمد بديع، والمفكر الجليل د. عبد الرحمن البر، ويصرون على لقاء السفيرة الأمريكية فى القاهرة، بل وزيارتها فى منزلها، رغم أن سياسات بلدها لاتزال كما هى تجاه قضايا الأمة فى فلسطين والعراق ولبنان وأفغانستان، وبالقطع فى مصر ؟ ما الذى تغير حتى يتم الابتسام (مجاناً !!) فى وجه آن باترسون واللقاء بها فى مقر جماعة الإخوان المسلمين، واستقبالها هناك استقبال الفاتحين، وكأن عمرو بن العاص قد زار المقر !! ما الذى تغير فى سياسات واشنطن، يعرفه الإخوان ولا نعرفه نحن المتابعين لأحوال العالم ؟!.

* هل مثلاً، أفرجت واشنطن عن الشيخ الأسير د. عمر عبد الرحمن أو عن معتقلى جوانتنامو؟ هل أجبرت واشنطن إسرائيل على الإفراج عن 9 آلاف أسير وأسيرة فلسطينية يعيشون فى أقبية التعذيب فى السجون الإسرائيلية ؟ هل توقفت واشنطن عن الضغط على دول الخليج العميلة لها وبخاصة (قطر والسعودية) لكى يرسلوا المعونات الموعودة لمصر (20 مليار دولار والتى لم يصل منها منذ يناير 2011 وحتى اليوم سوى نصف مليار دولار فقط) ما الذى تغير حتى يبتسم د. بديع ود. البر كل هذا الابتسام وهما يصافحان سفيرة دولة العدو الأمريكى ؟ هل تغيرت واشنطن أم أن الذى تغير هو الإخوان ؟ إذا كان الأمر به كل هذا الغموض، فاسمحوا لنا بمزيد من الصراحة حتى يفهم القارىء ما يجرى من صفقات ومؤامرات على ثورته المصرية وثوراته العربية.

فأولاً: واشنطن لم تتغير ولن تتغير، ومن السذاجة السياسية تصور غير ذلك، وهى بوضوح شديد تريد من الإخوان أن يحافظوا على كامب ديفيد وعلى كافة المصالح الأمريكية فى مصر بل ويشتركوا فى حماية هذه المصالح فى المنطقة، تماماً مثلما كان يفعل النظام السابق وهى مصالح ضد حقوقنا العربية والإسلامية يعنى ببساطة أمريكا تريد من الإخوان أن يكونوا (حسنى مبارك جديد ولكن بلحية)، فهل يفهم الإخوان هذا المخطط ويحاولون عدم التورط فيه أم أنهم سيعاندوننا وبالتالى سيعاندون كل من يفهم (المؤامرة) ويصرون على التذاكى علينا والاستمرار فى لعبة الاقتراب من واشنطن ولو على حساب قضايا العرب والمسلمين مما يمثل عندئذ إهانة وسرقة للثورة التى أتت بهم من الظل إلى ضوء الشمس.

ثانياً: إن ألف باء الثورة هو التغيير الشامل فى مثلث (الاستبداد – الفساد – التبعية) وإذا لم يدرك كل من التقى أو صافح الصهاينة فى دافوس أو السفيرة الأمريكية فى القاهرة وبالتالى وافق على التعامل مع دولتها، هذه الحقيقة، فهو بصراحة يخون الثورة ويستحق أن يثور الناس مرة ثانية ضده وهذا هو ما حدثت ارهاصاته الأولى فى ميدان التحرير قبل أيام وهدمت منصة الإخوان وأهينوا بشكل مباشر من الجمهور الغاضب، وهو الأمر الذى تتوقع أن يزداد سوءاً خلال الفترة المقبلة، لأنه وبصراحة أشد إن يلتقى السفيرة الأمريكية هكذا مجاناً وبدون مقابل سياسى لصالح الوطن والأمة، فإنه غداً سيلتقى السفير الإسرائيلى ويعيد علينا سياسات حسنى مبارك، الخارجية والداخلية (وما الفرق بينهما بالله عليكم !!) إن هى الخيانة المجانية للثورة من أجل مكاسب محدودة لصالح هذه الجماعة أو ذلك الحزب.

* ترى هل يدرك (الإخوان) خطورة ما يفعلون أم أنهم سعداء به ؟ فى كلتا الحالتين هم على خطأ نتمنى أن يصححوه بأنفسهم، قبل أن يفاجئوا بتدخل ميدان التحرير لتصحيحه، لأن واشنطن – وببساطة شديدة – هى تل أبيب.. وأسألوا التاريخ وفلسطين… إن كنتم لا تعلمون !!

:::::

yafafr@hotmail.com

* * *

وجهة نظر أميركية:

جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر وسجلها في ازدواجية الخطاب

ديفيد بولوك

في ظل التوترات الجديدة التي تشوب العلاقات الأمريكية المصرية، ينظر البعض في واشنطن إلى التوترات ونتائج التصويت الأخير على الانتخابات البرلمانية كدلالة على إمكانية ترسخ جذور الديمقراطية. فمن يقولون إن جماعة «الإخوان المسلمين» تظهر مؤشرات جديدة على الاعتدال ينبغي عليهم مقارنة رسالتها إلى الجهات الخارجية، التي تنشرها بالإنجليزية، مع رسالتها إلى المصريين والعرب الآخرين، التي تنشرها باللغة العربية.

لنأخذ على سبيل المثال الموقعين الرسميين لـ جماعة «الإخوان» باللغتين العربية والإنجليزية، “إخوان ويب” و”إخوان أون لاين”، من أحد أيام هذا الشهر. ففي النسخة الإنجليزية، ظهر في الصفحة الرئيسية ما لا يقل عن ثمانية مقالات عن اهتمام جماعة «الإخوان» بالأقلية المسيحية القبطية في مصر. في حين لم تتضمن الصفحة الرئيسية الصادرة باللغة العربية سوى مقالين صغيرين عن هذا الموضوع. ويصبح هذا التباين أكثر حدة في المسائل الرئيسية الأخرى. ففيما يتعلق بالديمقراطية، تضمنت الصفحة الرئيسية الصادرة بالإنجليزية في أحد أيام كانون الثاني/يناير مقالات عدة شملت عناوين رئيسية مثل “لماذا الإسلاميين هم ديمقراطيون أفضل” و”الديمقراطية: أحد أهداف الشريعة؟” ولا يوجد شيء مماثل في النسخة العربية. وبدلاً من ذلك، شاهد قراء النسخة العربية ثلاثة مقالات ضد حرية الصحافة، تهاجم اثنين من كبار الصحف اليومية المصرية المستقلة جراء طباعة مقالات تنتقد «الإخوان».

وهذا النوع من الخطاب المزدوج هو جزء من نمط «الجماعة». ففي شباط/فبراير الماضي، بعد الإطاحة بحسني مبارك مباشرة، نشرت جماعة «الإخوان المسلمين» ما أطلقت عليه النسخة الإنجليزية لرسالة المرشد الأعلى محمد بديع إلى الشعب المصري، احتفالاً بالثورة. وفي تلك النسخة، يُفترض أنه تحدث بصفة أساسية عن الديمقراطية والتسامح والتعددية والتعايش بين المسلمين والأقباط في مصر. لكن نص تصريحه الذي نُشر بشكل متزامن باللغة العربية كان يحمل نغمة مختلفة تماماً. ففي رسالته الأصلية، كتب بديع بإسهاب كيف أن انتفاضة مصر كانت بركة من الله – ومدى حاجة المصريين إلى الثبات على عقيدتهم الإسلامية لجني ثمارها الحقيقية. كما وردت العناوين الرئيسية التالية عن «حزب الحرية والعدالة» على الموقع الإنجليزي في الشهور الأخيرة: “«حزب الحرية والعدالة» والمسيحيين يئدون الفتنة” و”«حزب الحرية والعدالة» يدين الهجوم على السفارة الإسرائيلية” و”لجنة المرأة في «حزب الحرية والعدالة» تقدم خدمات طبية مجانية في مدينة الشرقية”. لكن لم يظهر أي من تلك الأخبار على الصفحة الرئيسية الصادرة باللغة العربية. وخلال السنة الماضية، غالباً ما تم الإشارة إلى المرأة من قبل «الإخوان» باللغة الإنجليزية فقط – لكن لم ترد الإشارة إليها مطلقاً باللغة العربية. والشيء ذاته ينطبق على الموقِعين الإنجليزي والعربي لـ «حزب الحرية والعدالة»، والذي يسيطر الآن على البرلمان المصري.

قد يلاحظ البعض إن كافة الأحزاب السياسية، إلى حد ما على الأقل، تبعث برسائل مختلطة. لكن عندما تظهر هذه الدرجة من الازدواجية، فإن مصداقية الحزب تضعف وفقاً لذلك أو ينبغي لها أن تضعف. وسيقول البعض إن جماعة «الإخوان المسلمين» تشمل بعض الأصوات المعتدلة نسبياً. وهذا صحيح، لكنها حركة منضبطة جداً وذات ترتيب هرمي: فقد ترك «الجماعة» العديد من المعتدلين في العام الماضي أو تم طردهم، كما أن معظم كبار قادتها هم الأكثر تشدداً. وسوف يستمر البعض في القول بأن «الإخوان» يُظهرون أن باستطاعتهم تعديل مواقفهم. لكن مع اكتساب «الجماعة» للقوة في الشارع وفي الانتخابات خلال الأشهر الأخيرة، فإن ذلك التعديل أصبح بصفة أساسية أقل – وليس أكثراعتدالاً.

على سبيل المثال، انضمت «الجماعة» في وقت متأخر إلى الاحتجاجات فيميدان التحرير”، لكن بعد سقوط مبارك عارض قادتها أي ضمانات “فوق دستوريةللحريات الشخصية، ثم حظرت على أعضائها الانضمام إلى مظاهرات أخرى. وقالت «الجماعة» في البداية إنها لا تريد أكثر من 30 بالمائة من المقاعد في البرلمان، ثم غيرت موقفها إلى نحو النصف [أي 50 بالمائة]؛ ثم قالت ربما الأغلبية، لكن بشكل تحالفات مع الآخرين؛ وهي الآن تتحول باتجاه ممارسة سيطرة كاملة من خلال الاستيلاء على المناصب القيادية وقيادات اللجان الأكثر أهمية بدون إقامة أي تحالفات رسمية مع الأحزاب الأخرى. وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة، قالت جماعة «الإخوان المسلمين» ذات مرة إنها لن تشارك فيها، ثم [غيرت موقفها] وقالت إنها قد تدعم أحد المرشحين الحاليين؛ والآن يبدو أنها قد تبحث عن مرشح آخر من اختيارها لم يرد ذكره من قبل.

وفي غضون ذلك، هناك شيء واحد لم يتغير وهو عداء «الجماعة» لسياسات الولايات المتحدة ومصالحها. ففي برنامجه الانتخابي، يبدأ «حزب الحرية والعدالة» القسم الخاص بـ “القيادة الإقليمية” بالرفض الصريح لمنهج النظام القديم “الداعم للمحتلين والمستعمرين، من خلال وجوده فيما يطلق عليه محور الاعتدال، الذي ترعاه الولايات المتحدة”. وفي آب/أغسطس، وصفت «الجماعة» التمويل الأمريكي للمنظمات غير الحكومية في مصر بأنه “وصمة عار”. ورغم إنكارها المفترض لقمع الشرطة للمنظمات غير الحكومية في كانون الأول/ديسمبر، إلا أنها أعادت التأكيد على معارضتها المستمرة لهذا التمويل.

وبطبيعة الحال ستكون مفاجأة سارة لو غيرت «الجماعة» مواقفها وأصبحت محاوراً أكثر صدقاً وجديراً بالثقة. غير أنه في غضون ذلك، يجب ألا نبدي أي اهتمام بما يقوله «الإخوان» باللغة الإنجليزية وأن نبدي اهتماماً قليلاً بأي “تطمينات” خاصة تقدمها «الجماعة». وبالنظر إلى تاريخ «الإخوان المسلمين» في ازدواجية الخطاب، ينبغي على المراقبين التعامل مع أي شيء تقوله «الجماعة» باللغة العربية بالقدر المطلوب من الشك. يتعين على الولايات المتحدة أن تتعامل مع «الجماعة»، لكن لا يتعين أن نثق بأي شيء تقوله – حتى تُثبت العكس على الأقل.

ديفيد بولوك زميل كوفمان في معهد واشنطن يركز على الحراك السياسي لدول الشرق الأوسط.

:::::

واشنطن بوست, 26 كانون الثاني/يناير 2012

معهد واشنطن لسياسة الشرق، http://arabic.washingtoninstitute.org/templateC06.php?CID=1626&portal=ar

النص الانكليزي على الرابط التالي:

http://www.washingtoninstitute.org/templateC06.php?CID=1804

* * *

قيادي من الأخوان: الأمريكان كانوا على علم بنهاية نظام مبارك

القاهرة- (د ب ا): ذكر قيادي أخواني يعيش في الخارج أن الولايات المتحدة كانت على علم بنهاية نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.
وذكر موقع أخبار مصر إن إبراهيم صلاح القيادى الإسلامى فى الخارج الملقب بوزير خارجية الاخوان المسلمين قال في مقابلة مع إحدى القنوات الفضائية السبت “أن الأمريكان كانوا على علم بأن النظام البائد عمره الافتراضى فى الحكم انتهى وبدأوا فى جس النبض مع كل التيارات السياسية فى مصر ومنها الإخوان وكانوا يسألونهم ماذا ستفعلون بعد تقلد الحكم“.
وأضاف صلاح أن أمن الدولة طلب منه فى منتصف ليلة الرابع عشر من كانون ثان/ يناير 2011 أن يطلب من الإخوان المسلمين عدم النزول يوم 25 كانون ثان/ يناير إلى ميدان التحرير وذلك لمصلحة الوطن بناء على رغبة أمن الدولة لكنهم لم يستجيبوا ونزلوا إلى الميدان.
وحول موضوع حصول الإخوان المسلمين على تمويلات خارجية، قال إبراهيم صلاح أن هذا الموضوع مجرد غيرة وحقد من التيارات التى لم تنجح فى الانتخابات البرلمانية وأن الإخوان المسلمين أجروا اتصالات مع ماليزيا وتركيا والاتحاد الأوروبى للنهوض بالاقتصاد المصرى.
وقال أن مخاوف الغرب من صعود التيار الإسلامى إلى البرلمان جاء فى 3 محاور هى: العلاقة مع الغرب وإسرائيل والجالية المسيحية فى الشرق الأوسط وقد اطمأنوا لهذه القضايا.

:::::

المصدر: القدس العربي، 2012-01-29

http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=latestdata2012-01-29-07-48-45.htm