المرأة السورية: البندقية لحماية الوطن والجسد

بادية ربيع

كشفت الأزمة السورية الكثير مما كان خبيئاً هناك، سواء لتخلف الإعلام السوري الرسمي في عرض حقيقة البلد، أو خبث المعارضة التي لا يخدمها كشف اي جانب إيجابي للنظام البعثي في سوريا سواء التعليم والطب المجاني والأهم حقوق المرأة.

ما يهمنا هنا سوريا البلد العلماني الذي للمرأة حقوقاً لا تحلم بها نساء مختلف البلدان العربية. ولست بحاجة للشرح هنا عن حقوق المرأة في سوريا، ولا أزعم أنها جنة الله على الأرض.

ولكن، حين يصبح مصير سوريا بيد أنظمة الخليج وأهل الدين الإسلامي السياسي حيث المرأة أداة متعة، بل النساء أدوات متعة لجهلة ومتخلفين ومتوحشين جنسياًـ أقصد النساء وليس المرأة الفرد فقط لأنهم يتزوجون عديد النساء ويشترون الجواري وحتى يضاجعون الغلمان ويتزوجونهم!! هل هذا من الشريعة؟؟؟

وحين تقوم دول الغرب التي تزعم حقوق المرأة بالتآمر لتقويض النظام السوري لصالح بدو السلطات القطرية والسعودية، بل بلدان الغرب التي تمور فيها جيوش ما يطلقون عليه خبثاً وتحقيراً للمرأة  “فراشات الليل” حيث سوق نخاسة النساء، وهو ما يسميه وحوش الجنس من المتخلفين من بين العرب ب “اللحم الأبيض” حين يدعم الغرب هذه الأنظمة المتخلفة، يكون الغرب منافق وكاذب وذكوري وراسمالي ودموي.

وحين نسمع ما قاله أفغاني اعتقل في سوريا مع سلاحه:

ـــــ لماذا أنت تقاتل هنا (سأل ضابط سوري إرهابي  أفغاني)

ـــــ أتيت اقاتل اليهود في غزة، اليست هذه غزة؟

ماذا سيفعل هذا حينما يسيطر الإرهاب على الشام؟  هل يعرف هذا أن الإسلام لا يجبز الزنا والاغتصاب حتى في الحروب؟ هو لا يعرف عن الإسلام شيئاً.

نشرت قبل يومين صحيفة “نوفا تينويل 5 شباط 2012” الأوكرانية صورة لامرأة من هناك تحيط بها مجموعة من القرود يريدون اغتصابها وكتبت إنهم قرود عرب وأفارقة.


من اين أتت الصحيفة بهذا التصور لولا السمعة المخزية التي اشاعها أمراء النفط في الغرب عن العرب ، وهي سمعة شهوانية مضى على ممارستها وترسيخها العديد من العقود. اليس هذا هو  الدين الإسلامي السياسي  الوهابي الذي يزعم التدين فيسلم البلد والكعبة للغرب ليمارس الفحش السيياسي والاقتصادي والأخلاقي، ويرغم الناس على الصلاة بينما الأمراء يرتعون مع الجواري!

أما وراس المال الأوروـــــ اميركي،  وفي أذياله العملاء العرب ، يضع العالم على حافة التوتر ، ويخطط لاحتلال سوريا، فما هي فاعلة المرأة السورية؟

أليس على السلطات السورية اليوم أن توفر 5 ملايين قطعة سلاح للنساء السوريات كي يقاتلن دفاعاً عن الجسد قبل الوطن؟

لم تعتد المرأة السورية أن تكون قطعة اثاث منزلي أو قطعة قماش على المخدع والفراش. لن تقبل المرأة السورية أن يُراد لها ما أُريد  للكثير من النساء في الصومال بأن تستجدي الجنس من أجل وجبة غذاء بينما تشتري حكومة قطر لوحة ل بول سيزان بربع مليار دولار، ولن تقبل المرأة السورية ما يحصل لكثير من نساء لبنان بأن يكنَّ مخزناً يوزع جسداً وصوتا جنسياً على فضائيات خليج النفط.

ولن تقبل المرأة السورية أن تكون إما بغيًَّ حتى تطعم أولادها كما حصل لكثير من حرائر العراق تحت الاحتلال الغربي بقيادة الولايات المتحدة، ولا أن تكون كتلة استهلاك مظهري فاحش كما تفعل نساء لصوص النفط حيث اشترت إماراتية عباءة وشيلة:

بيع طقم «دانة الإمارات» المكون من عباءة وشيلة والمشغول من الذهب والألماس واللؤلؤ، بمبلغ مليون و200 ألف درهم، وكانت سيدة عربية اشترت الطقم بعد عرضه في بيروت ضمن ليلة أزياء إماراتية نظمت أخيراً.

ليس أمام المرأة في سوريا سوى أن تقاتل قبل الرجل. هذا الخيار الوحيد لحماية الجسد عبر حماية الوطن. وإذا كان لها من مثال، فهو هناك في غزة التي اراد لها الكيان والولايات المتحدة 2008-9 أن ترحل منها النساء إلى سيناء ليرحل الرجال أو يُقتلوا ويعود الكيان لاحتلال غزة مفرغة من البشر ليستغل الأرض وحقل النفط.

والسؤال هو: هل يشعر من تآمر على سوريا بالسلاح والمال والإخباريات وحتى ابحاث الأكاديميا بانه/ها خان النساء قبل الرجال؟