لبنان:

منصور يجدد رفضه التدخل بالشؤون الداخلية لسورية

أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور أن أي تدخل خارجي في شؤون سورية الداخلية لن يزيد الوضع إلا سوءا لافتا إلى أن الحوار هو الخيار الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة.

وقال منصور في حديث تلفزيوني إن لبنان لا يريد أن يزج نفسه بقرارات اتخذت من قبل جامعة الدول العربية حيال سورية بحكم العلاقات المميزة والخصوصية بين البلدين مؤكدا انسجام مواقفه مع موقف الحكومة اللبنانية حيال ما يتعلق بالاوضاع في سورية.

وشدد منصور على أهمية العودة الى الحوار في لبنان لأن ما يجري في المنطقة من تطورات مقلقة توجب التفاهم بين جميع اللبنانيين الحفاظ على أمن واستقرار لبنان.

لبنانيون: سورية تعاقب اليوم على دعم المقاومة في لبنان ولأنها الدولة الوحيدة التي رفضت الخضوع للشروط الأمريكية والإسرائيلية

في سياق آخر، قال النائب اللبناني محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة إن سورية تعاقب اليوم على دعم المقاومة في لبنان ولانها الدولة الوحيدة التي رفضت الخضوع للشروط الأمريكية والاسرائيلية.

وأكد رعد خلال احتفال أقامه حزب الله في بلدة سحمر البقاع الغربي أن الشعب السوري بأغلبيته يؤيد الاصلاحات التي تقدمها القيادة السورية ولكن عن طريق الحوار مشيراً إلى إن المتآمرين على سورية سيسقطون وان سورية بدأت الخروج من نفق الأزمة وسيتاح للشعب السوري أن يأخذ خياراته التي تعبر عن حقيقة مصالحه.

من جهته دعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله إلى الكف عن محاولات زج لبنان في الأزمة الداخلية السورية من خلال تهريب السلاح والتحريض السياسي والإعلامي بما يتناقض مع مصلحة لبنان وميثاقه الوطني.

وقال فضل الله في احتفال نظمه حزب الله في بلدة العباسية إن الذي يسهم في قتل الشعب السوري اليوم هو من يهرب السلاح وينقل المتفجرات إلى المجموعات المسلحة مشيرا الى ان المواجهة في سورية باتت مكشوفة حيث هناك محور تقوده أميركا ومعها إسرائيل لا يريد إصلاحا ولا ديمقراطية بل نقل الدولة من محور إلى آخر.

ورفض فضل الله اي تدخل خارجي بشؤون سورية الداخلية موءكدا ان الشعب السوري وحده يقرر كيف يعالج مشكلاته وهو في اغلبيته يريد الإصلاح والحوار الداخلي ويرفض إدخال سورية في الفوضى.

بدوره قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة في بعلبك الهرمل النائب نوار الساحلي إن استهداف سورية وعدم ترك المجال للقيام بالاصلاح ناتج عن وقوفها الى جانب المقاومة وتحرير الأرض.

وأكد الساحلي خلال احتفال أقامه حزب الله في بعلبك أن سورية تتعرض لمؤامرة خارجية تستهدف أمنها واستقرارها محذرا من ان هناك من يسعى الى الانجرار وراء فتن ومحاور وهناك من يعملون ويسعون الى تدمير سورية من البوابة اللبنانية.

من جهته أدان النائب اللبناني عبد المجيد صالح عضو كتلة التحرير والتنمية التفجيرين الإرهابيي في حلب أمس وقال إن التفجيرات الارهابية التي لطخت وجه مدينة حلب بدماء الاطفال والابرياء وقبلها دمشق كشفت عن حجم المؤامرة التي تستهدف سورية كاخر قلعة من قلاع الصمود والمقاومة.

واضاف صالح في كلمة في بلدة البيسارية الجنوبية ان القناع سقط عن هذه المؤامرة التي يريد من خلالها اصحاب المشاريع الاستعمارية تعميم المشاريع الاستئصالية في المنطقة وتعميم الفوضى الخلاقة.

بدوره أدان رئيس حزب الوفاق الوطني بلال تقي الدين التفجيرين الإرهابيين محملا مسؤولية هذه المجازر للإرهابيين الذين يسمون أنفسهم المعارضة السورية التي هدفها القتل والتخريب والخطف والنهب.

وشدد تقي الدين على رفض أي تدخل خارجي في شؤون سورية مؤكدا ان هذا التدخل سينعكس سلبا على المنطقة بأكملها.

كما أدان هاني مندس المنسق العام للمؤتمر الدائم لمناهضة الغزو الثقافي الصهيوني التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا مدينة حلب محملا الدول الغربية وبعض الدول العربية المتورطة بالتدخل في شؤون سورية الداخلية والداعمة للمجموعات الارهابية المسلحة مسؤولية هذين العملين ضد أمن ووحدة سورية.

وأدان رئيس الحركة الشعبية اللبنانية النائب السابق مصطفى علي حسين التفجيرين الإرهابيين ووصف النائب علي حسين في تصريح له أمس التفجيرين بالعمل الجبان الذي يعبر عن حقد المجرمين والخونة القابعين في اسطنبول والمدى الذي وصلت اليه حالتهم الإفلاسية مؤكدا أن سورية لن تخضع لمثل هذه الأعمال الجبانة وأنها ستخرج من المؤامرة التي ترعاها القوى الاجنبية.

من جهة ثانية رأى حسين أن توتير الأجواء في مدينة طرابلس بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة جاء تلبية لبعض القيا دات السياسية في شمال لبنان التي ارتأت أن تسخن الأجواء الشمالية بهدف إبعاد الجيش اللبناني عن الحدود مع سورية لتبقى الحدود مشرعة أمام المجموعات التكفيرية والإرهابية التي تعمل على إدخال السلاح والمال والعتاد العسكري لمد المجموعات الإرهابية داخل الأراضي السورية داعيا الجيش الى عدم التراجع واستكمال إجراءاته للحد من عمليات تهريب السلاح الى سورية.

فعاليات شعبية وأهلية في شمال لبنان تؤكد رفضها الدعوات العدائية التي تطلقها بعض الفرق السياسية اللبنانية تجاه سورية

إلى ذلك أكدت فعاليات شعبية وأهلية في شمال لبنان رفضها لكل الدعوات العدائية التي تطلقها بعض الفرق السياسية اللبنانية تجاه سورية وتأكيدها ضرورة الحفاظ على سورية واستقرارها من منطلق الحفاظ على لبنان واستقراره.

وأشارت هذه الفعاليات إلى أن الشمال باغلبيته العظمى لم يكن يوما حاضنا لأي جهة تكن الضغينة لسورية وهو سيبقى الحاضن للمشاريع القومية فقط والتي تشكل سورية رأس الحربة فيها.

ودعت الفعاليات إلى الحفاظ على الحدود الآمنة لما لذلك من انعكاسات إيجابية على استقرار الشمال وأمنه الاجتماعي.

وقال الشيخ هاشم منقارة رئيس مجلس حركة التوحيد الإسلامي إن قوى 14 آذار تتبنى مشروعا يتناسق ويتناغم مع المشاريع الخارجية الهادفة لضرب المقاومة وسورية الآن المستهدفة من هذه المشاريع التي تقودها أمريكا وتتبعها الدول العربية فيه.

وأضاف منقارة إن الدفاع عن مصالحنا يفرض علينا الدفاع عن سورية وعن الدولة فيها التي تقاوم العدو الإسرائيلي الشرس.

في حين دعا وجيه البعريني رئيس التجمع الشعبي العكاري كل أهالي الشمال إلى الانتباه للمؤامرة التي تحاك ضدهم وقال إن الشمال كان دائما وطنيا ومقاوما ومناضلا وخارج خط التآمر على الأمة العربية.

:::::

سانا، 12 شباط , 2012

http://www.sana.sy/ara/3/2012/02/12/399805.htm