حركة الوطنيين الديمقراطيين


حزب العمل الوطني الديمقراطي

نرفض أن تتحول الثورة التونسية إلى أداة لخدمة أهداف القوى الهيمنية

على إثر تداعي مجموعة من الدول لعقد ما أسمته مؤتمر “أصدقاء” سوريا في تونس يوم 24/02/2012 وذلك بدعوة من الحكومة التونسية المؤقتة وبرعاية من الولايات المتحدة الأمريكية دعي له كذلك ما يسمى بالمجلس “الوطني” للمعارضة السورية بالخارج وإزاء هذه التطورات الخطيرة فإن حركة الوطنيين الديمقراطيين وحزب العمل الوطني الديمقراطي يتوجّهان للرأي العام الوطني بما يلي :
1- يجدّدان وقوفهما المبدئي والثابت مع شعبنا المنتفض في سوريا من أجل الحرية والكرامة ضد نظام الاستبداد والفساد.
2- يثمنان مواقف المعارضة الوطنية السورية مجسدة في هيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي الصامدة في وجه القمع والرافضة للحرب الطائفية ولعسكرة الانتفاضة وللتدخل الأجنبي والمحافظة على الطابع السلمي الديمقراطي الشعبي للانتفاضة.
3- يعتبران انعقاد هذا المؤتمر مندرج في سياق سعي القوى الامبريالية وخاصة الولايات المتحدة وأدواتها الإقليمية والعربية [تركيا وقطر…] إلى تدويل الأزمة السورية وتبرير التدخل الخارجي فيها.
4- يعتبران أن الحكومة المؤقتة أخلّت بما سبق أن التزمت به في خصوص هذه القضية والقائم على ضرورة بلورة موقف توافقي وتشاوري بين كل الفاعلين السياسيين حول ملف السياسة الخارجية عامة والملف السوري تحديدا.
وبناء على كل ذلك فإننا نرفض أن تتحول الثورة التونسية إلى أداة لخدمة أهداف القوى الهيمنية وأن تتحول أرض تونس من داعمة وحاضنة للثورات إلى قاعدة للتآمر والتدخل والالتفاف كما نرفض ادخال البلاد في لعبة المحاور والاستقطابات المعادية لمصالح الشعب والوطن.
وندعو في هذه الظروف الحرجة كل الوطنيين من أحزاب وجمعيات ونخب ومناضلين للوقوف صفا واحدا بكل الأشكال النضالية المتاحة ضد انعقاد هذا المؤتمر وإفشال نتائجه.

عــاشت تونـس جزءا من أمتنا العربية
منحازة لقضايا الحرية والكرامة والديمقراطية والوحدة

حركة الوطنيين الديمقراطيين
حزب العمل الوطني الديمقراطي

22 février 2012

المصدر: “الأفق”

الرابط: http://www.aloufok.net/spip.php?article6769