منظمة التحرير الفلسطينية

طلائع حرب التحرير الشعبية

قوات الصاعقة

بيان إدانة واستنكار

قامت مجموعة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالأمس بمهاجمة تجمع شعبي تضامني مع سورية قيادةً وشعباً ووطناً في وجه مجموعات الإرهاب والقتلة المدعومة من أعداء أمتنا والمُموّلة من صهاينة العرب ، ولولا ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من قبل المشاركين بهذه الوقفة ، لتطورت الأحداث إلى فتنة ومجزرة الأمر الذي يضع علامات استفهام كثيرة على دور هذه الأجهزة ومهامها وتوظيفها في منع أي صوت يدين كل أشكال التدخل المعادي في سورية .

لقد كانت سورية قيادةً وشعباً ومازالت حامية المشروع القومي المقاوم والداعم للحق التاريخي لشعبنا في فلسطين ولم تتوانى عن تقديم التضحيات في كل معارك فلسطين ولو أنها ساومت على هذه المواقف لأصبحت واحة للديمقراطية في نظر هذه القوى المعادية . وما يُثير القلق بشكل بالغ هو أن هذا الهجوم وهذا الحقد والوحشية التي أبدتها هذه المجموعات الأمنية تجاه المشاركين وحتى تجاه المطران الأب عطا لله حنّا ورفيقه بشكل مُهين فقط لمجرد مُشاركته في هذه الوقفة إنما يضع ألف علامة استفهام مُفجعة حول من ولمن تعمل هذه الأجهزة التي لم تُراعي أية أعراف أو قيم تجاه أبناء شعبها .

وما يُؤكد هذا النهج المُعادي لأي تحرك شعبي وطني هو قيام هذه الأجهزة باعتقال الشبان الثلاثة القائمين على هذه الدعوة للتضامن مع سوريا مُنذ صباح يوم الأربعاء واحتجازهم حتى الليل بدون وجه حق .

إننا نستنكر بشدة هذا النهج الخطير من المسلكيات وإنه لأمر يُثير الإستغراب الشديد أن تقام العديد من هذه الفعاليات التضامنيّة مع سورية في داخل الأراضي المحتلة عام 48 دون أن تُجابه بما جوبهت به في رام الله المحتلة وكم كُنّا نتمنى أن نرى هذه الحماسة الفائقة لدى هذه الأجهزة في الدفاع عن أبناء شعبنا في تصديهم لجرائم المستوطنين .

إننا نستنكر ونُدين بشدة ما أقدمت عليه هذه الأجهزة ، ونطالب الجميع بتحمل مسؤوليّاته الوطنية إزاء هذا النهج الغريب على شعبنا وتطلُعاته نحو الحريّة والاستقلال .

رام الله، الأراضي المحتلة، 2322012