مرة أخرى، من أجل إنقاذ سوريا الحبيبة

من مخالب الامبريالية والصهيونية وعملائهما

· حول الموقف مما يجري في سوريا، أحمد الخميسي.

· ملاحظات أولية على  مقال د. أحمد الخميسي، عبدالعزيز السعودي.

* * *

(1)

حول الموقف مما يجري في سوريا
أحمد الخميسي

يحتاج ما يجري في سوريا وحول سوريا وضد سوريا، ولأجل سوريا، إلي نظرة، وإلي موقف. وإذا قمنا بتصنيف النظام السوري – قبل أحداث العام الأخير، وخلاله أيضافإنه كان ويظل نظاما طبقيا برجوازيا يعتمد على استغلال الشعب السوري وقمع حرياته وضرب قواه الوطنية والديمقراطية كما أنه من دون شك أكبر من فرط في القضية الوطنية أي الاحتلال الإسرائيلي للجولان وذلك بصمته لأربعين عاما عن تحرير وطنه. الأكثر من ذلك أن ذلك النظام قد مارس دوره الطبقي عبر حكم عسكري طائفي معتمدا حتى على قباحة ” توريث ” الحكم الذي تم لأجله تعديل الدستور خلال نصف يوم ليلائم بشار الأسد بعد رحيل والده. هذا هو جوهر النظام السوري الذي لا يمكن الاختلاف عليه. يبقى بعد ذلك أن هذا النظام لأسباب تتعلق بالحفاظ على بقائه مستمرا في الحكم لا يستطيع أن يعلن رسميا تخليه بالكامل عن ” القضية الوطنية “، لأن ذلك يعرضه لخطر الإطاحة به عبر ثورة شعبية أو إنقلاب، ومن ثم يظل النظام السوري ” يمانع ” في التسوية السياسية المهينة والتي تهدد وجود الطبقة التي يمثلها، ويظل يبحث عن أدوات ضغط لتعديل شروط التسوية، ويظل يبحث عنمقاومين ” بالنيابة عنه ممثلين في حزب الله وأية قوى سياسية تكافح بالفعل ضد الكيان الصهيوني وسياساته، ويظل يمد تلك القوى بالدعم، بهدف ” تعديل شروط التسوية السياسية ” التي تطرحها عليه أمريكا وإسرائيل. هنا تحديدا يتضح مأزق النظام السوري، فهو من ناحية لا يستطيع القبول بتسوية تهدد استمراره، ولا يستطيع أيضا المضي في كفاح لتحرير بلاده سيستلزم بالحتم إشراك الجماهير التي ستهدد بقاءه بطريقة أخرى ما أن تشعر بقوتها على الأرض. من هنا جاء تعبير ” الممانعة “، أي الوقوف في منتصف الطريق بين التسوية، وبين السعي لتعديل شروطها. وبالنسبة لكل وطني مصري وعربي، فإنه حتى مثل تلك ” الممانعة ” التي طال أمدها لنحو نصف القرن تظل أمرا لا ينبغي إزاحته أو إهداره في الواقع الراهن. وبالنسبة لكل وطني عربي ومصري فإنه سوف يرحب بكل ” ممانعة “، وكل ” شبه رفض للسياسة الاستعمارية الأمريكية الاسرائيلية، بل وكل كلمة وخطاب سياسي يندد بالاحتلال الإسرائيلي وبالهيمنة الأمريكية. لكن الترحيب بالممانعة لا يعني أن ننحي جانبا فهمنا لحقيقة ذلك النظام. والترحيب بالممانعة كعامل من عوامل سياسية في الواقع الراهن، لا يعني تأييد ذلك النظام، ومن باب أولى لا يعني غض النظر عن الطبيعة القمعية الطبقية المنحطة لنظام أهان ويهين قوى الشعب السوري الثورية على مدى نصف القرن بمختلف الوسائل. إنني أرحب بكل ما قد يحرك الهواء في شراع سفينتي، لكنني في الوقت ذاته أدرك طبيعة كل عامل وحقيقته وإمكانية استمراره من عدمها بل وإحتمال أن ينقلب هذا العامل أو ذاك ضدي في أية لحظة.
هذه مقدمة لابد منها للتطرق إلي الموقف مما يجري الآن في سوريا. وأنا شخصيا أفهم ما يجري على النحو التالي : هناك من دون شك خطة أمريكية واسعة النطاق لتحديث النظم الشرق أوسطية العميلة، إذ لم تعد النظم القديمة صالحة بأشكال الحكم الراهن فيها لممارسة دور أبعد مدى وأكثر كفاءة في خدمة الاستعمار. لم يعد من صالح الهيمنة الأمريكية أن تعتمد على نظم مازالت تكرس مباديء مثل مبدأ ” التوريث” أو ” الاستبداد الشكلي “. ولم يعد حتى من صالح الهيمنة الاستعمارية أن تعتمد على نظم تكافح إسرائيل ولو لفظيا ولغويا، خاصة مع تصاعد الخطر الإيراني. لهذا تمت الإطاحة بنظام صدام حسين، والقذافي، اللذين لم يكونا على خلاف كبير مع تلك الهيمنة. والآن يجري الإعداد للإطاحة ليس فقط بالنظام السوري، بل وبالنظام الإيراني، معا، لكي يختنق معهما ” حزب الله ” القوة الشعبية الوحيدة التي جرعت إسرائيل مرارة الهزيمة. من الواضح أنه لابد من ضرب وتصفية مثلث ” سوريا – إيران – حزب الله “. ولهذا يلاحظ الجميع أن ما يسمى ب ” الثورة السورية ” جاءت خلافا لكل الثورات من الأطراف، أي من الحدود التي يمكن عبرها تهريب السلاح، علما بأن الثورات عادة ما تنشأ في المدن حيث ينتشر الوعي ويتكثف. وهناك ملاحظات أخرى كثيرة منها التشكيل المتعجل لمجلس وطني سوري عميل في الخارج، وموقف جامعة الدول العربية ودول الخليج التي تمثل أوركسترا آلات عربية لعزف اللحن الأمريكي. هناك بطبيعة الحال ما يمكن أن نطلق عليه ” مؤامرة خارجية “، وخطة أمريكية “، وكل وطني مصري أو عربي ضد تلك المخططات بالكامل، لأنها تقود بلادنا من تبعية إلي تبعية أخرى ولا أكثر. ولكن علينا أيضا ونحن نقوم بالتصدي لتلك المخططات وفضحها ألا ننزلق من التصدي للاستعمار إلي تأييد نظام الأسد الطبقي الذي فرط في القضية الوطنية. تحتاج المسألة إلي موقف ضد هذا، وضد ذاك، إذ يستحيل تأييد نظام لم يستخدم قوات جيشه على مدى نصف القرن إلا ضد شعبه، ولم يحاول أبدا تحرير أرضه بينما كرس قوته لتحرير بلاده من شعبها. إن الوضع السوري المعقد يتطلب أيضا فهما بل وموقفا يضع في اعتباره العوامل الكثيرة المتشابكة في ذلك المشهد. لهذا فسوف أندد بخطوات العمالة التي تتخذها جامعة الدول العربية، وسوف أندد أيضا بمجازر النظام السوري، سوف أندد باستدعاء التدخل العسكري الخارجي ومن يدعون إلي ذلك، وسوف أندد بنفس القدر بالتدخل العسكري السوري الداخلي لقمع الشعب، والقصد أن موقفي المعادي للهيمنة الأمريكية ومخططاتها لن يجعلني أضفى على النظام السوري من الصفات ما ليست له. ونظرة واحدة على طبيعة الاقتصاد السوري المرتبطة ارتباطا وثيقا بالأسواق الأمريكية وغيرها تكشف عن الصلات العضوية بينه وبين الهيمنة الأمريكية.
وفي كل مرة سأعلن فيها أنني ضد المخططات الخارجية، سأعلن أيضا أنني ضد نظام الأسد بنفس القوة، وأن رهاني الأول والأخير، ليس على نظام الأسد الفاشي، ولا بالطبع على التدخل الأمريكي، لكن رهاني وخطابي يجب أن يكون موجها للقوى الثورية السورية وطلائعها لكي تنتزع الثورة من سياق المخطط الأمريكي إلي سياق الحركة الشعبية.
ملاحظة أخيرة : يتصور البعض أن مجرد السعي الأمريكي للإطاحة ببشار الأسد يعني أن الأسد يمثل نظاما وطنيا ؟! لكن التاريخ يثبت أن هناك عشرات الحالات التي أطاحت فيها أمريكا بعملائها لاعتبارات لاعلاقة لها ب “وطنية ” أولئك العملاء. ولهذا فإن الحديث عن ” سوريا ” بصفتهاقلب العروبة النابض ” يعد أمرا مستغربا، لأن ذلك “القلب ” لم ينبض مرة تجاه أرضه المحتلة، بينما امتلأ  بالكراهية ضد شعبه وطلائعه ومثقفيه.

* * *
( 2 )

ملاحظات أولية على  مقال د. أحمد الخميسي

“حول الموقف مما يجري في سوريا”
عبدالعزيز السعودي

الرفيق الكريم / أحمد


أوجزت في مقالك المنشور أعلاه موقفك ( مما يجري في سوريا ) في : أن المسألة تحتاج ( من كل وطني مصري أوعربي ) إلي موقف ضد هذا ( ما يمكن اعتباره مؤامرة خارجية وخطة أمريكية ) وضد ذاك ( النظام السوري ) بنفس القدر. وأنا أشاطرك الموقف لو أن سوريا ( شعبا ومجتمعا ودولة ) تواجه مجرد تهديدخارجي ” محتمل أو ” ما يمكن اعتباره مؤامرة خارجية وخطة أمريكيةمحتملتين يعجز نظامها الحاكم – بحكم طبيعته – أن يوحد الشعب سياسيا واجتماعيا وثقافيا لدرء وقوع هذا التهديد أو مواجهته وهزيمته. أشاطرك الموقف لو أن سوريا ( والمنطقة ) تعيش حالة سلم ولو مؤقت أونسبي. أما وإن كان هذا الذي ” يجري في سوريا ” هو عدوان إمبريالي جماعي شامل ( تبدلت سيناريوهاته وتطورت منذ احتلال العراق دون توقف ) ماثل الآن علي الأرض السورية يستهدف الشعب السوري ونسيجه الاجتماعي ودولته الوطنية بالأساس لا النظام السوري فحسب، عدوان يمثل حلقة من حلقات مشروع الامبريالية الجديد المعلن المشرع في وجه شعوب المنطقة – والذي بدأ باحتلال العراق – والرامي بوضوح إلي إعادة رسم خرائط المنطقة السياسيةبما في ذلك إنهاء مفهوم الدولة الوطنية – وبلقنة دولها وشرذمة مجتمعاتها على أسس دينية وطائفية وعرقية وقبلية لإحكام السيطرة عليها وجعلها مرتكزا للهيمنة على الكوكب خاصة دوله الصاعدة المهددة لاحتكاراتها ونموذجها البربري الآخذ في التصدع. ( هل يمكننا هنا فهم مواقف كل من روسيا والصين فضلا عن البرازيل والهند وجنوب أفريقيا – وغيرها من الدول التي تحاول مجابهة العولمة الامبريالية – من المسألة السورية ). ليس هدف هذا الذي ( يجري في سوريا ) – والمنطقة – كما ذكرت يا رفيق في مقالك بأن ” تلك المخططات تقود بلادنا من تبعية إلي تبعية أخرى ولا أكثر”، بل تتجاوزه إلي تفكيك كارثي دامي مظلم، فضلا عن أن النظام السوري ( كما النظام الإيراني ) لم يقبل التبعية الذاتية للامبريالية كتوجه سياسي. إذا أضفنا واقع أن القوى الثورية السورية غير حاضرة وبالحد الأدني غير جاهزة للإطاحة الثورية بالنظام ” لكي تنتزع الثورة من سياق المخطط الأمريكي إلى سياق الحركة الشعبية ” بحسب قولك، يصبح إعلاء مفهومي المسألة الرئيسية والتناقض الرئيسي الخاصين بالذي ( يجري في سوريا ) واجبا ثوريا ووطنيا ومناعة من الانزلاق في صب الجهود والتضحيات ” الثورية ” في طاحونة الامبريالية.
أوافقك على تشخيصك للنظام السوري كونه طبقيا برجوازيا ( ككل نظم العالم الآن باستثناءات أقل من أصابع اليد الواحدة ) و قمعيا، وأخالفك في كونه طائفيا، لكنني لا أتفهم هذا الارتباك في تشخيص موقفه من القضية الوطنية ( والقومية )، المتمثل في  كونه ” أكبر من فرط في القضية الوطنية أي الاحتلال الإسرائيلي للجولان وذلك بصمته لأربعين عاما عن تحرير وطنه “، وأنه يمانع في التسوية السياسية المهينة والتي تهدد وجود الطبقة التي يمثلها…. ويظل يمد تلك القوى ( المقصود المقاومات العربية) بالدعم.
نعم النظام السوري غير قادر على تحرير الجولان دون شرط. أولا لطبيعته المذكوره أعلاه والتي انتجت منذ هزيمة 67 استراتيجية لتحرير الأرض – تشارك فيها مع النظام العربي ” القومي ” الرسمي – مبنية علي الاعتراف ” بإسرائيل ” والتفاوض كأساس، وثانيا لانخراط اغلب الدول العربية في عجلة السياسة الاستعمارية في المنطقة والعالم بعد فوز العدو الأمريكي الصهيوني بالجائزة السياسية الكبرى عبر توقيع النظام المصري على اتفاقيات الذل والعار في كامب ديفيد ثم تعميمها في وادي عربة وأوسلو وحلول العسكرية الأمريكية بالقوة القصوى في المنطقة ( أتذكر هنا قول شاعرنا الأصيل سيد حجاب : ” يا خوفي ما يوم النصر، ترجع سينا وتروح مصر”، وثالثا لاختلال الوضع الدولي.
لكن النظام السوري غير قابل بشروط التسوية المهينة ( التنازل عن أراضي سوريا أو عن سيادتها عليها ) بما يعني عدم قدرة طبقة الكمبرادورعلى الاستيلاء الكامل على سلطة الدولة أو الاستيلاء على مركز ثقلها والذهاب وجوبا بسوريا إلي التسوية المهينة والتطبيع مع الكيان الصهيوني والانخراط في عجلة السياسة الأمريكية.
مما سبق يمكننا أن نصف النظام السوري بالمتهادن مع الامبريالية والقابل بالمساومة معها وتقديم التنازلات إلى حدود الحفاظ على ” وجود الطبقة التي يمثلها ” من الشعب في مواجهة ثورية مع الامبريالية والصهيونية من جانب، ومن مرتكزات الامبريالية ( الكمبرادور وكبار الملاك ) داخل سوريا من الجانب الآخر. ومع المتطلبات الجديدة للمشروع الامبريالي ( مشروع الشرق الأوسط الكبير / الموسع ) كفت حدود تنازلات النظام السوري رغم فداحتها، عن أن تلبي و/أو تتلاءم معها. فسوريا لا تزال ترفض وجوداً عسكرياً أمريكياً علي أرضها. وهي لا تزال خارج ما يسمي “الحوار الأطلنطي – المتوسطي” الذي يديره حلف الأطلنطي ويضم إلي جانب أعضائه، الكيان الصهيوني ومصر والأردن وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، ويضطلع برنامجه “بتعزيز التعاون الدفاعي والأمني بين أعضائه”……… ضد من؟! كما أُدمج الحوار الأطلنطي – المتوسطي هذا كمؤسسة ضمن مؤسسات “مشروع الشرق الأوسط الكبير” المنوط بها إدارة شئون المنطقة باسم ” مبادرة اسطنبول للتعاون مع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقية”. فساند النظام السوري – ولا يزالالمقاومة اللبنانية التي حررت أغلب الجنوب اللبناني  في 2000 و” جرعت إسرائيل مرارة الهزيمة ” في 2006، واستضاف مقار ومكاتب منظمات المقاومة الفلسطينية وساندها سياسيا وماديا في العدوان الصهيوني 2008، ورفض الاحتلال الأمريكي للعراق وساند – سرا – المقاومة العراقية. لكل ذلك وضعت سوريا ( الشعب والدولة والنظام ) في فوهة المدفع الامبريالي.
هذا الذي ( يجري في سوريا ) الآن أنتج اصطفافا (داخليا سوريا وعربيا وإقليميا وعالميا ). صحيح أن القوى المصطفة قبالة بعضها غير متوازنة القوة، لكن القوي الداعمة لسوريا تبدو وكأنها جنين لجبهة سياسية عالمية متحدة أكثر رسوخا – منذ عقود – ضد الامبريالية الجماعية وجموحها البربري. لم لم يجد الرئيس شافيز مثلا استحالة في اتخاذ فنزويلا موقفا بـتأييد نظام الأسد الطبقي ” ؟. هل يمكن للرفيق أن يفسر لنا موقف ممثلي مسيحي الشرق – خاصة الموارنة – السياسيين وحتى الروحيين من المسألة السورية ووقوفهم في معسكر الدولة السورية بالرغم من استنادهم تاريخيا على الدعم الامبريالي خاصة الفرنسي ؟! إن ميشيل عون الذي عارض الوجود السوري في لبنان في حينه وتاليا والذي كاد أن يفقد حياته باستهدافها من قبل قصف الجيش السوري لمقر وزارة الدفاع اللبنانية المتحصن بها، وقف – منذ تصعيد الهجوم الامبريالي على سوريا في 2005 – في خندق المقاومة اللبنانية والآن يدعم النظام السوري لإدراكه – ضمن نتائج كارثية عديدة – حتمية الحرب الأهلية في لبنان وسوريا وربما فيما هو أوسع منهما حال سقوط النظام السوري في هذه المواجهة الراهنة، الأمر الذي سيعصف بمصير طائفته التي يمثلها سياسيا في الشام بمثل ما حدث لمسيحي العراق بعد الاحتلال من قتل وتشريد وتهجير قسري. لم ألجأ للاستشهاد بموقف الجنرال عون المستند على الطائفية السياسية في لبنان وحده دون غيره من قادة الدول الكبرى إلا لإبداء الدهشة من رؤية ومواقف الأغلب منالشيوعيين ” المصريين والعرب من هذا الذي ( يجرى في سوريا ) وضبابية مهمة ترتيب الأهداف وتحديد هدف رئيسي للصراع الراهن من بينها لديهم.
أعيد تقديم موقف الحركة التي أمثلها ( حركة الديمقراطية الشعبية المصرية ) من المسألة السورية والذي نشر في 6 أكتوبر 2011:
تدعو الحركة من موقع التضامن مع سوريا الحبيبة ( دولة وشعبا ) ورابطة المصير المشترك – إلي :
التقاء كل من النظام السوري والمعارضة الوطنية السورية علي طاولة حوار وطني دون شروط مسبقة كطريق وحيد لتجاوز هذا الخطر والبحث في وضع الحوار السياسي موضع التطبيق، وصولا إلى تفاهم وطني داخلي، تشارك به جميع القوى الوطنية الحريصة على تعزيز صمود سوريا، في مواجهتها للهجمة الامبريالية / الصهيونية.
مبادرة النظام السوري باعتباره الحاكم والمسئول عن اتخاذ المبادرات السياسية وإصدار التشريعات إلي توسيع قاعدة الحكم السياسية والاجتماعية لتوحيد الشعب تحت قيادة جبهة وطنية ديمقراطية حقيقية – وليست ديكتاتورية شكلية كالقائمة – تنطلق من برنامج سياسي ديمقراطي وطني يمثل الحد الأدني المشترك ويضمن : إطلاق الحريات وفي مقدمتها حرية تشكيل الأحزاب والمنظمات الجماهيرية والتظاهر والاضراب السلميين – حلول جذرية عاجلة لمطالب وحقوق الشعب الاجتماعية والاقتصادية الملحة – تمتين الوحدة الوطنية علي أسس ديمقراطية – تنظيم طاقات الشعب بأسره لمقاومة التدخل والعدوان الاستعماري الصهيوني.
مبادرة المعارضة الوطنية السورية لرفض وإدانة – قولا وفعلاكل صور التدخل الأجنبي في سوريا وفضح مراميها وأهدافها الاستعمارية وإدانة وفضح وعزل ” المعارضة ” السورية ومواقفها ودعواتها التي تعمل داخل مخطط العدو الامبريالي الصهيوني وبرعايته وتستقوي به وتستدعيه تحت ضلالة الحماية “الدولية” وتحذير الشعب السوري من تكرار طريق وسلوك ” المعارضتين ” العراقية والليبية التي انطلقتا من نزعة الانتقام من النظام والاستقواء عليه بالعدو الرئيسي والمباشر للشعوب فضحتا بالوطن.