من منبر الأزهر إلى منبر صلاح الدين !!!!!

إحسان سالم

الأراضي المحتلة

هنيئاً لكم يا أخوة الأمس

فأنتم لستم بمعرض التخلي عن حليف الأمس

فلستم أهلاً لذلك

ولستم في مركز يسمح لكم بذلك

بل أنتم من كنتم عبئاً على النظام والبلد

ولو رضخ قائد البلد للشروط والمطالب المُعادية

وطردكم شر طرده

لكان الآن في بحر من الأمان

ولحاز على جائزة نوبل للسلام

ولوقف الوهابيون يردون عنه سيل الاتهام

وأين كنتم ستذهبون؟؟

وهل تستطيعون الصمود لو حصل ذلك

في غزة وفي كل محفل

كلاّ فقد كان النظام شريكاً في صمودكم طوال السنوات

وهو من عزّز وجودكم

ومكنكم بحسن نيّة منه من خداع شعبكم

على إيقاع كلمة المقاومة

التي صارت الآن مقاومة سلميّة

لقد تردد النظام في البدايات في فتح بلده لكم

فقد كان مليئاً بالشكوك والهواجس

من أنكم سترجعون إلى الأصول

وها أنتم قد رجعتم إلى الأصول

حملتم بالبدايات لواء المقاومة

وفُتحت لكم الأرض والحدود

وتألّب الأعداء على من فتح لكم هذه الأرض والحدود

وبكبرياء وشهامة العرب

أحاطكم هذا النظام الذي تنقلبون اليوم عليه

بكل القوة والمنعة

ومكنكم بكل ما افتقدتموه في عمركم القصير

هل ستوصلكم المنامة إلى منبر صلاح الدين ؟!

وهل سيُوصلكم الانبطاح ومغازلة العدو الأمريكي للأقصى الشريف؟؟

لا يريد منكم ” الشعب السوري البطل ” أية تحية

فقد فات الأوان

وانكشفت التحية إلى غدر بالصدور

” فالشعب السوري البطل “

الذي تحمل الكثير من إقامتكم في ربوع وطنه

يعرف الآن الجواب

وهو ليس نادماً على ما وفره لكم من قوته وصموده

فمناضلوه وثواره من دخلوا فلسطين

قبل وبعد الاغتصاب

وهذا الشعب هو من قدم التضحيات وما زال

ليس من أجلكم ولكن من أجل فلسطين

ففلسطين جنوبه وهو لم ولن يُفرط بها

مهما طال الزمان..

سينقلب شعبكم عليكم

وسينقض من حولكم

بعد أن أضعتم بوصلتكم

وطعنتم من أشعل الزمان لكم

فطريقُ فلسطين لا تمر عبر منبر الأزهر

الذي سكت دهوراً تحت أقدام عميل يُطالب شعبه برأسه اليوم

ولا تمر عبر ” الشتاء الإسلامي والربيع العربي “

فهذه اليافطة أصبحت مشروخة

وكشفها الشعب العربي في كل مكان

بعد أن اكتوى بنارها

وبعد أن انكشفت عورتها

فإذا هي صهيونيّة أمريكيّة

لا يضير ” الشعب السوري البطل “

أن تهتفوا ” لا إيران ولا حزب الله سوريا إسلاميّة ”

فالثورة في إيران هي من وقف معكم في كل المحن

وهي من ساندكم حينما تآمر العديد عليكم

وحزب الله أكبر من أن تلفظوا اسمه

فهو من أضاء الكون العربي

بتضحيات وانتصارات لم تُحققوها

فإذا كانت ” لا إيران ولا حزب الله سوريا إسلاميّة “

هي الطريق لكم نحو تل أبيب وواشنطن

فهنيئاً لكم بالحلفاء الجُدد