شنت القوى الظلامية في الآونة الأخيرة هجمة وحشية على دور الاتحاد العام التونسي للشغل في مناطق متعددة من القطر وهي عينة أخرى من الاعتداءات الإرهابية التي طالت وما تزال العديد من المؤسسات في الساحة الشعبية والطلابية. إن هذه الاعتداءات مثلها مثل انتهاك الحريات العامة والفردية وتضييق الخناق على الإعلام ومحاكمة الصحافيين والتوظيف السياسي للمساجد والزج بالشعب في صراعات هامشية محورها النقاب والكفر والإيمان وهدفها تقسيم صفوفه و تحويل إهتماماته عن مشاكله الحقيقية الوطنية منها والديمقراطية والاجتماعية، وفسح المجال أمام بعض المرتزقة المشعوذين ليبثوا سمومهم في صفوف الجماهير ولينشروا الخرافات والأوهام باسم الدين وليتهجموا على المرأة قصد إذلالها والعودة بها إلى القرون الوسطى المظلمة، إن كل ذلك يندرج في إطار سياسة واعية معادية للشعب تهدف إلى القضاء النهائي على انتفاضته الباسلة ووضع حد لمسيرته النضالية من أجل تحرره الوطني وانعتاقه الاجتماعي. إن هجمة القوى الظلامية على الاتحاد هي هجمة على الطبقة العاملة وعلى العمل النقابي وعلى الديمقراطية، فالقوى الظلامية تتكلم باسم الشعب ولكنها تستغله وتقمعه ولا تتقدم عمليا في حل مشاكله، وهي تتحدث عن الديمقراطية والعمل النقابي غير أنها تعتبرهما بدعة وتعمل بكل ما في وسعها لضرب المنظمة النقابية الاتحاد العام التونسي للشغل التي بناها العمال بتضحياتهم الجسام واستماتوا في الدفاع عنها ضد كل المحاولات الهادفة إلى تركيعها. فالهجوم الأخير على الاتحاد ومحاولات إضعافه يستوجب وحدة عمالية صلبة تتصدى لكافة الاعتداءات محصنة ذاتها ضد كل محاولات تقسيم العمال وإضعافهم.
إن الوطنيين الديمقراطيين* الوطد * اثر الاعتداء الظلامي على الاتحاد العام التونسي للشغل:1
يدينون الهجمة المنظمة ضد الاتحاد وضد النضالات العمالية
–2يساندون نضالات عمال البلديات وسائر القطاعات من أجل مطالبهم المشروعة
3- يدعون العمال إلى الوحدة النقابية المناضلة من أجل حقوقهم المادية والمعنوية المشروعة
4- يؤكدون على ضرورة توحد كافة القوى الوطنية والديمقراطية التقدمية للدفاع عن مطالب الانتفاضة وتكريس الحريات العامة والفردية.
الوطنيون الديمقراطيون *الوطد*، تونس
23 فيفري 2012