يؤسس لمشروع يهدف لإحداث بلبلة
شن القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان، أمس، هجوما لاذعا على رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، وهدد بملاحقته، وذلك بعد ظهور القرضاوي في حلقة تلفزيونية انتقد فيها قرار دولة الإمارات ترحيل سوريين شاركوا في تظاهرة خارج مقر قنصلية بلادهم في دبي.
وقال خلفان، في تعليقات نشرها على صفحته على موقع «تويتر»، بالتزامن مع بث حلقة للقرضاوي على قناة «الجزيرة»، «سنصدر مذكرة إلقاء قبض بحق القرضاوي». وأضاف «كل من سب الإمارات كدولة أو حكومة ووصفها بأقبح الأوصاف، سألاحقه بحكم العدالة».
ووصف خلفان تعليقات القرضاوي بأنها «سفاهة». وقال «ما بقي يشتم إلا فينا. شتم العالم كله القرضاوي. لم يبق ولم يذر، ونسي يوم أن هرب مع فتاة سراً. تاريخه أسود في الجزائر، ارتكب حماقات شنيعة».
وأشار إلى انه سبق للإمارات أن أمرت بمنع دخول القرضاوي إلى أراضيها «لما له من نشاطات تنظيمية سياسية». واتهمه بأنه «بدأ يحزب الناس ويؤسس لمشروع يهدف إلى إحداث بلبلة». وهاجم جماعة الإخوان المسلمين كاشفا عن انه قبض على عناصر من الجماعة «في حالة تلبس مع عاهرات».
وتابع خلفان «متى رمينا السوريين في الشارع؟ تنقل إليه أخبار كاذبة فيصدقها مع الأسف، وهو رجل دين عليه ألا يتسرع في الحكم على عباد الله». واتهم القرضاوي بأنه يعمل بأسلوب «يا تخلوا تنظيم الإخوان يأخذ راحته أو أشتمكم في الجزيرة وفي خطبة الجمعة»، واصفا الأمر بأنه «بلطجة». وسأل القرضاوي عن سبب عدم تعليقه على قيام الحكومة القطرية بسحب جنسيات مئات من مواطنيها.
وكان القرضاوي قد ظهر في برنامج «الشريعة والحياة» ليرد على أسئلة المشاهدين. وتطرق إلى قضية ترحيل عدد من السوريين بتهمة التظاهر غير المشروع، فتوجه إلى حكام الإمارات مذكراً إياهم بواجباتهم الدينية و«بيوم الحساب». ولمّح إلى أن حكام الإمارات ليس لديهم إلا الثروات المالية، معربا عن رفضه «طرد 100 أسرة سورية معارضة للنظام». كما أشار إلى قضية سحب الجنسيات من بعض الإماراتيين.
وحض حكام الإمارات على احترام الناس وعدم تجاوز «حدود الله»، محذرا من إمكانية أن يعود للتطرق إلى الموضوع بمواقف أخرى في المستقبل إن لم يتغير الوضع.
:::::
المصدر: جريدة السفير 6 / 3 / 2012