طعم ليوم الأرض، آخر …بصمود سوريا

عادل سمارة

ملاحظة: كان هذا محتوى مقابلة بمناسبة يوم الأرض على الفضائية العربية السورية، لكن ضيق  الوقت لم يسعف القول.

الحياة مقاومة[1]، هكذا يعلمنا الواقع ربما بمرارته ولكن الطعم المر على طريق الواجب يصبح له معنىً آخر، ألم تقل العرب: “لن تنال المجد حتى تلعق الصَبِرا”.

يوم الأرض هذا العام مختلف لأنه أتى إثر صمود سوريا شعبا وجيشاً ، نعم أهل الديار و حماة الديار، صمودها في معركة هائلة سيُكتب عنها أكثر ذات وقت. صمود لا يقل عن وقف زحف المغول وجيوش الفرنجة. فالقلعة الأخيرة تكتسب معنى ربما اكبر من حجمها وذلك بناء على الدور وخطورة اللحظة. من هنا تمتد الأرض من دمشق إلى حيفا وغزة وسوف تمتد مع الأجيال المقبلة إلى لواء الإسكندرون وسبتة ومليلية وكل شبر. هي صدمة الوعي الأولى ولو متأخرة، ولكنها صدمة الوعي الصامد.

ومع أن المقام لا يسمح هنا بالحديث عن ماذا نريد اليوم من سوريا ولسوريا، لكن أهمية الموقف واللحظة تتطلب مشروعا عروبياً يلتقط اللحظة القومية هذه للصمود والانطلاق عبر سوريا متجددة سواء في تعميق الوعي القومي بما يتجاوز الشعارات وصولا إلى استنهاض القومية الكامنة في الطبقات الشعبية العربية ووعي مصلحتها في الوحدة. المطلوب خطاب جديد ومحلي تماماً يبدأ من الأرض نفسها ويأخذ عبرة من اللحظة الخطرة التي لم تنتهي بعد. فمن تعاديه دول وخاصة الكبرى المتمرسة في الاستعمار وتعيش على نهب فوائض الأمم الأخرى، عليه أن تكون يداه على زنادين. وللتوضيح، لو كانت روسيا ما تزال في قبضة جورباتشوف أو يلتسين لجرى الانقضاض على سوريا في وضح التاريخ. هذا لا يقلل من صمود السوريين ودفاعهم الوطني، ولكن سيناريو ليبيا ما زال يقطر دماً وكرامة.

كتبتُ واحتفلت، على غير موقف كثيرين/ات يوم استعاد العراق للكويت 1990. فهذا واجب، كما احتفلت يوم توحدت اليمن كذلك بغض النظر عن ملابسات وحدة اختطفها علي عبد الله صالح. وبعيداً عن كون استعادة الكويت  في اللحظة المناسبة أم لا، فإن الكيانات الصغيرة في هذا الوطن هي نماذج عن الكيان الصهيوني، واعلم أن هذا لا يسر كثيرين، ولكن دور قطر والإمارات ضد ليبيا وكذلك دور السعودية تؤكد أن حماية الأرض تبدأ من تطهير الأرض من أنظمة وحكام جرى تنصيبهم بوعود بلفورية عديدة. متى يتم هذا ليس هو السؤال،  بل السؤال هو: كيف نحافظ على النهوض القومي الذي هو الآن في بدايته؟ وكيف نواجه فيالق القطرية والطائفية والمذهبية واللبرالية وشيوعية تابعة متغربنة متصهينة، تصوروا، لا شيوعية تابعة سوى في وطننا العربي وهنا لا أُعمِّم على جميع الفصائل الشيوعية والماركسية بالطبع.  وكيف نواجه الدين السياسي الذي يصر على سحب التاريخ لما قبل المدنية! فمواجهة هذه لا تتم سوى باستقلالية الموقف القومي ووحدته، استقلاليته حتى عن حلفاءه، وبهذا فقط يمكن التصدي للإمبريالية وتابعتها الصهيونية. والتصدي ليس ممكنا دون حركة طبقية عروبية اشتراكية الوعي والهدف كي لا نكررطبعات عجزت عن البقاء. مع وجوب الحذر أن الوطن الكبير ليس لنا العرب وحدنا! لذا اقترح ان نستعمل العروبة مجازاً.

مرة أخرى، السؤال: بعد عقود من المذلة، هذه أمة قديمة تبزغ كفتاة تبرز مفاتنها وقوتها للتاريخ فلنحمها ونطورها. لا بد من إعادة قراءة الطروحات القومية بعمق وبمضامين اجتماعية ثقافية إنتاجية اشتراكية تتجاوز النشيد الحزين القديم المليىء بالتشكي بدل أن يكون مفعماً بالتصدي.

الأرض لا تضيع، وتبقى كالأم تحتضن ابنائها وتذكِّرهم بكرامتها، لذا بزغ يوم الأرض في المحتل عام 1948 لتأكيد أن لا أفق للنسيان أو التناسي. وهذا التذكير هو لحظة وعي سوف تتحول إلى لحظة تحرير، فلا تقلق على عدم الإنجاز اليوم طالما الوعي العميق حياً. ربما هي روح الأمم المستهدَفة التي تزامنت فيها هبَّتا يوم الأرض في سخنين وفي سويتو في جنوب افريقيا، وكيف لا؟ أليست روح الأمم واحدة مستمدة من الطبيعة الأم الأكبر التي يدنسها راس المال بوعي!

هذه خطوة التحدي الأولى في استعادة الوعي باتجاه التحرير، استعادة الذاكرة بالمقاومة وتقريب هذه باستعادة الأرض وهنا التحول المفصلي. أليس الوعي والنهوض أهم مقومات التحول؟ أليسا هما المادي كواقع والمثالي كوعي؟ بلى، فكيف نجعل طباقهما هو التحرير.

يُنبىء حراك يوم الأرض هذا العام عن مشروع جديد. فالطرد من الأرض لم يُمت الذاكرة، لم يُمت الوطن في الذاكرة. وثقافة الاعتراف والتفاوض والتسامح وإجماع واشنطن لم تتمكن من اجتثاث الوطن المتخيل. بل إن الحرب الجارية بين الثورة المضادة والثورة في الوطن العربي تؤدي إلى  تقريب المتخيل من التحقق، تقريب الصورة مخزون الذاكرة إلى حواف الواقع. ويظل السؤال: كيف ننتقل من التغريب والاستماتة لتحقيق استراتيجيات البقاء إلى فعل العودة؟ كيف نسحق الفجوة بل الحيِّز المفروض باستقلال بلا أرض إلى تحرير الأرض؟. كيف نتجاوز الاغتراب بعد أن حُصر الوطن في الذاكرة. جدير بل واجب الشغل على تجاوز تغريب الفلسطيني عن وجوده في الحيز إلى استعادة الحيز، وهي الاستعادة التي لا مناص من حملها عربياً كذلك.

 

يوم سلسلة تحديات:

يوم الأرض هذا، إنه تحدي زعم الصهاينة أن الكبار يرحلون والصغار ينسون، لم ينس الفلسطينيون ولا العرب، وحتى الحكام لم ينسوا فواصلوا التحاور للتآمر! السنا نعيش لحظات محاولات تضييع ارض عربية أخرى؟ وتحدي للإمبريالية البريطانية التي هي بين تخيُّل اللامقاومة، أو تخيل قدرة المستعمِر على تأبيد خضوع المستعمَر سواء بالقوة أو الاختراق الفكري والثقافي.  وفي النهاية يدرك المستعمِر أن نهب الفائض وتعظيم التراكم يستحق كل مستويات الجريمة. وتحدي اختلاف حالتنا عن المستوطنات البيضاء الأخريات حيث أُفنيت الشعوب الأصلانية ربما لأنها افتقرت للعمق الذي توفر لنا عربياً، وإن كان العمق الرسمي في أغلبه صهيونياً ولا حاجة لشرح دور الشيىء المسمى “دولة قطر”! والأهم تحدي الولايات المتحدة التي تضغط على الأمم المتحدة لإلغاء شرط حق العودة.

على المستوى السياسي العربي، جاء يوم الأرض هذا العام ليكشف تهافت القمة العربية التي بدل أن تواجه الكيان الصهيوني عُقدت لإيجاد مدخل لتفتيت سوريا؟ تحدي الجامعة العربية التي استدعت احتلال ليبيا وسوريا، وتحدي ذل المبادرة العربية المسجاة في مؤخرة  شارون المتعفة رغم العقاقير. تحدي كل من يعترف بالكيان ساسة طبقات ومثقفين/ات فيالق التطبيع. وتحدي مجلس اسطنبول وما تسمى المعارضة السورية في الخارج ومجنديها من العرب وغير العرب(من لبراليين وسلفيين وبرولتاريا رثة)  التي تستدعي احتلال مزيد من الأرض العربية .

وعلى المستوى الديني كان يوم الأرض استنهاضاً لروح الإسلام الوحيد اي العربي السوري والذي جسده عز الدين القسام. تحدي الإسلام الوهابي الذي يُطبِّع مع الكيان ويلخص الوطن في خيمة يطويها ويرحل ويرى الدين بجلد الناس ليذهبوا إلى الصلاة بينما يذهب الحكام إلى مخادع الجواري بالاغتصاب. وتحدي الدين السياسي المتأورب (الغنوشي ) الذي يعتبر فلسطين قضية خارج أجندته يومًا ويعلن أنه ليس مع التطبيع يوماً آخر، ناسياً من تحت عمامته أن المعلومة اليوم لا تحتاج عشرات السنين لتصل إلى الناس. وتحدي الدين السياسي للسسلفيين وقيادات من إخوان مصر المتورطين في شرك التحالف والتقاسم والتنافس مع العسكر والحزب الوطني، وفي النهاية يحتكمون جميعا إلى السيدة هيلاري. ها قد اكتشفنا أن شيوخاً غدوا من “أولاد هيلاري“. إنه تحالف راس المال الذي يجعل من كامب ديفيد تابو مما يؤكد أن الصراع على الرئاسة بين هؤلاء هو إما تناكف دِيَكة أو لعبة محسوبة. تحدي الدين السياسي التركي الذي حاول إعادة العثمانية  بكل وحشيتها وجلافتها وتخلفها عبر سياسة متغيرة على مستوى يومي. وتحدي سلفيين نموذجهم القرضاوي الذي دعا لحل الصراع مع الكيان بالحسنى!

        وعلى مستوى المحتل  1948 كان يوم الأرض هذا العام تحدٍ لآفات عششت هناك بدءاً من “مطهر” الكنيست إلى تحدي الخدمة في جيش وشرطة الاحتلال وحراس السجون ووكلاء بضائع الاحتلال إلى تحدي التطبيع الاقتصادي والثقافي والسياسي والمعيشي تحدي عيش “فلسطيني” مع المستوطنين في الكيبوتسات المقامة على رفات شعبنا ومنازله وتحدي إيديولوجيا الاندماج[2] التي مثلها عضو الكنيست عزمي بشارة ودمجها مع عرض نفسه كقومي عربي! لذا، لا غرابة أن الرجل انتهى في ذلك الشيىء المسمى قطر، فليبكي مريدوه أنفسهم.

 من أهم مرتكوات الصهيونية رفض اندماج اليهود في المجتمعات والأمم التي عاش ويعيش فيها يهود من نفس قوميات تلك البلدان بينما يحملون ديانة اليهودية. بالمقابل هناك فلسطينيين، يدعون للاندماج الفلسطيني في “مجتمع” الكيان الصهيوني وعلى رأسهم عزمي بشارة (أنظر بهذا الصدد صحيفة جيروزالم بوست الصهيونية (بالإنجليزية)  28-2-1997، مقابلة  بعنوان (  Ya Allah…Prime Minister) أجراها لاري ديرفنر مع عزمي بشارة حين رشح الأخير نفسه لرئاسة وزراء الكيان.  في تلك المقابلة دعى بشارة للاندماج، كما قال” ” أنا لا أرشح نفسي باسم العرب وإنما باسمي الشخصي” في تأكيد على اندماجيته. هذا التناقض الخطير في بشارة وغض طرف المثقفين الثوريين عنه خلق له تلاميذاً ذهبوا في الاندماج إلى السكن والعيش في الكيبوتسات، مثال احد تلامذته المدعو أحمد اشقر والذي يطرح نفسه كقومي على طريقة بشارة.

يوم الأرض هذا تحدٍّ لاتفاق أوسلو-ستان الذي اعترف بالكيان. فحينما يتحرك الفلسطينيون والعرب في كل مكان في يوم الأرض، فهذا تصويت شعبي على أن الأرض محتلة جميعها وليس فقط 1967، وإذا كان أوسلو قد اعاد البعض فإن الشعب لم يعد! إنه يوم تحدي تقاسم الوطن مع العدو (دولة للكيان وشيء مبهم ما للفلسطينيين)، ورفض لمبادلة أرض فلسطينية بارض فلسطينة في المفاوضات التي لم تتوقف، ولكنها تتوارى حينما يرتفع سقف الحراك الشعبي. وتحدٍ لمبادلة السكان الفلسطينيين بالمستوطنين وكأن أصحاب الأرض قطيعاً. وتحدٍّ  لدعاة المقاومة الشعبية التي تشترط اللاعنف[3]، اي الحياة مفاوضات وحسب التي هي مثابة  النشيد القومي لمنظمات الأنجزة ودول التمويل المسموم وأروقة الأمم المتحدة وصياغات التسامح اللبرالي…الخ.

وهو تحدٍّ على المستوى الفلسفي والخطاب،  تحدي محاولات سحق الحيز الفلسطيني بتفتيته إلى حكم ذاتي بلا سيادة والاعتراف بالكيان، تحدي محاولات إعادة هندسة الشعب الفسطيني باستبدال  الوطن  بالمكان، أي مكان وأينما أنت هو وطنك حتى لو كان خيمة.

تحدي تاثير فلاسفة يهود (ميخائيل أدورنو)الذي زعم ان لا ضرورة للوطن بينما لم يشجب اغتصاب اليهود لوطننا واتخاذه وطنا لهم، وهذا اثر به على الراحل إدوارد سعيد الذي شاركه الموقف متجاهلاً 6 ملايين لاجىء بلا مكان! وتحدي إيلان بابيه الذي قرر استيلاد المقاومة الفلسطينية من رحم الحركة الصهيونية واستدخل للأسف ذلك فيصل دراج وغيره.  تحدي نوحام تشومسكي (التقدمي في كل مكان سوى في فلسطين) والذي يؤيد دولة فلسطينية ويرفض حق العودة لأنه يرى ذلك ظلما لليهود، أما مثقفو العرب فيعتبرونه قديساً مؤكدين دونيتهم وتعاليه! ولعمري، هذا الرجل اشد خطراً من بيبي نتنياهو. وتحدي الخطاب  الغربي اللبرالي  الذي يحاول تكريس ضرورة الاعتراف بالكيان.

إنه تحدٍّ لاستدخال الهزيمة الذي صار خطاباً متداولاً في المناخ الثقافي الفلسطيني بل سائداً، إلا من رحم ربي، وتحدٍّ لخطاب الحداثة بعمومه  ولمشروع الحداثة الغربية هنا اي الكيان.

وعلى المستوى الاقتصادي هو تحدَّ لسلام رأس المال من جانب الرأسمال الكمبرادوري الفلسطيني الذي هو ترجمة “أمينة” لبرادايم السلام الاقتصادي من جانب الكيان. وتحدٍّ لراس المال المالي (وخاصة المقاولاتي)  من فلسطينيي الخليج الذين يشكلون حلقة وصل للتطبيع الاقتصادي بين راس المال الغربي وراس  المال العربي الخليجي  والمحلي هنا وراس المال الصهيوني والذي إحدى تجسيداته مؤتمر بيت لحم للاستثمار الذي جلب راس المال الخليجي إلى الكيان كما يُجر البعير إلى العلف.

        هذا التحدي تجلى على المستوى النسوي، فكل امرأة تعترف بالكيان متناسية أن الطبيعة هي الأم  اي الوطن والمرأة هي الأم الصغرى ولا انفصال بينهما. وهو تحدٍّ اشد للنسويات اللبراليات الفلسطينيات اللائي يتقاطعن مع النسوية الصهيونية. وتحٍّد لنسويات ناتو سوريا، مثل بسمة قضماني المنخرطة منذ امد مع الصهانية.

وتحدٍّ على المستوى العقيدي، اي تبديل الوطن بالعقيدة حالة الدين السياسي الذي يغتصب السلطة ويعترف مقابلها بالكيان. وتحدٍّ للوجه الصهيوني في الستالينية التي اعترفت بالكيان الصهيوني الإمبريالي وهي تقود الأممية “البروليتارية” ووصفت الأمة العربية انها أمة في طور التكوين، وتحدٍّ لتراث خروتشوف الذي عارض وحدة مصر وسوريا عام 1964 عندما عرض رأيه بوضوح في عدم صلاحية فكرة القومية العربية كأساس للتوجه الوحدوي العربي ، معتبرا ان الوحدة التي تجمع بين العمال ومستغليهم من الرأسماليين هي ليست وحدة حقيقية، وأن الوحدة المرتجاة تتحقق بقيام جبهة عربية ضد الامبريالية وضد الرجعية العربية 1959، وتحدٍّ لآخر تمفصلات التحريفية السوفييتية ذات الميل الصهيوني أي جورباتشوف الذي ارسل مليون مستوطن للكيان وسهَّل على الإمبريالية احتلال العراق. وتحدٍّ لأجنحة عديدة في التروتسكية المخترقة صهيونيا رغم مناوراتها وتخفيَّاتها اليوم.

وهو تحدٍ للطبقات الكمبرادورية العربية التابعة التي تحصر نفسها في جغرافيا القطر وقمع من فيه. وبما هي مختلَقة ومحمية بقوة المستعمِر فهي بلا مواربة طائعة صاغرة لوجود وبقاء الكيان الصهيوني. أما زعيقها ب هذا القطر اولا وذاك أولاً، فلا يعني سوى اولوية القبض على السلطة  وصول السلطة اولاً والتماهي مع الكيان وصولاً إلى تخليد التبعية للمركز أخيراً.

وهو تحدٍّ للمستوى العسكري بتذكير دعاة “اللاعنف= الاستسلام”  أن حرب الغوار ما زالت ممكنة والبندقية[4] لم تفقد توهجها وتحدٍّ للحكام اللذين فتحوا الأقطار التي يحكمونها للقواعد الأجنبية واللذين استدعو الناتو لاحتلال ليبيا وسوريا.

إذن، أليس هذا اليوم مميزاً؟

 


[1]   من موقع تجربتي كمواطن عادي في الأرض المحتلة أزداد قناعة بما صغته سواء “الحياة مقاومة” أو “استدخال الهزيمة” أو “الثوري لا يتقاعد”…الخ لكن الحياة مقاومة هي التي تفرض نفسها أكثر ودائماً.

[2]   نص المقابلة مع بشارة في مقالة عادل سمارة في  مجلة كنعان بعنوان: مشاريع حلول صهيونية للقضية الفلسطينية: الدولة ثنائية القومية والحكم الذاتي الثقافي ودولة لكل مواطنيها. العدد 85 نيسان 1997 ص ص 33-50.

[3]   تحدث رئيس وزارة تسيير الأعمال السيد سلام فياض إلى راديو اجيال صباح يوم 28 آذار 2012 مؤكداً على المقاومة السلمية غير العنيفة.

[4]   لعل ما فهمه الحكام العرب والإمبريالية والصهيونية من حرب عام 2006 هو تجنيد الربوليتاريا الرثة لتدمير سوريا. لكن صمود سوريا وثبات روسيا والصين كسر ظهر مشروع الهيمنة الثالثة التي تتفترض غطاء الناتو جويل بحيث يحر قالأرض والحرث والنسل بينما  يمشي ثوار الناتو على دماء الناس.