اللجنة القيادية
بيان رقم – 122 –
تهنئة إلى الرفيق المجاهد الكبير عزت إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي
بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لميلاد الحزب
الرفيق العزيز المجاهد عزت إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الأعلى لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني المحترم.
الرفاق الأعزاء أعضاء القيادتين القومية والقطرية المحترمون.
انه لشرف عظيم ومع حلول الذكرى الخامسة والستين لتأسيس حزبكم الشقيق حزب البعث العربي الاشتراكي ، أن نتوجه إليكم بخالص التهاني والتبريكات الرفاقية ، ونشارككم الاحتفاء بهذه المناسبة التاريخية الخالدة من سفر نضالكم الطويل المخضب بدماء وتضحيات الآلاف من مناضلي حزبكم الأشاوس , وانتم تواصلون كفاحكم المثابر والدؤوب على طريق التحرير والبناء الديمقراطي الثوري , حيث كان وما يزال منهجا استراتيجياً اجتاز كل الامتحانات الصعبة وفي مسيرة معقدة جدا في ساحة الصراع الدائر ضد قوى العدوان والشر المتمثل بتحالف الإمبريالية الأمريكية والصهيوصفوية , هذا الثالوث الإرهابي البغيض والحاقد على كل قيم الحق والعدل الإنساني .
إن ما يحدث اليوم في بلداننا العربية ، وبالأخص على ارض الرافدين الطاهرة من الجرائم والانتهاكات البشعة لحقوق الإنسان ، والتدمير الشامل لكل مقومات الحياة للأبناء شعبنا الصابر المقاوم على أيدي هؤلاء الأشرار، ما هو إلا نموذجا عكس مدى الحقد والكراهية والأطماع التوسعية عند هذه القوى العدوانية الاستعمارية.
إن حزبكم الشقيق الذي خاض معترك الصراع إلى جانب القوى السياسية الوطنية الخيرة ضد أعداء امتنا العربية والإسلامية منذ الأيام الأولى لنشأته كان متسلحا برؤيا واضحة في تحديد وتشخيص المهمات النضالية ، وانطلق بمنهجية إستراتيجية استندت إلى تحليلات واستنتاجات علمية وعملية ، أكدت الحياة صحتها ومصداقيتها على ارض الواقع .
إن المعاني الجديدة المضافة إلى هذه المسيرة وبذكراها الخامسة والستين ، ذات دلالات وأبعاد جعلت من حزبكم ونضاله مدرسة يتعلم من فنونها وتجاربها الغنية كل الثوريين في خوض معارك الكفاح والنضال ضد أعدائهم ، ولعل من بين أبرزها ( إن حزبكم يتعرض لهجمات دموية واسعة وشرسة جدا شملت غالبية قادته والآلاف من مناضليه وأنصاره يقبعون في السجون والمعتقلات وهم يعانون من اشد صنوف التعذيب الجسدي والممارسات السيئة المهينة لكرامة الإنسان وحقوقه ، التي باتت نهجا تقليديا في سياسة المحتل وعملائه المجرمين القتلة ) .
فهذا هو التاريخ يجيب بلا مواربة ويشهد على تأكيد مبدئية وثبات مواقف حزب البعث العربي الاشتراكي ، بأنه الحزب الوطني الثوري الذي ناضل وتحمل بشرف ومسؤولية تاريخية القسط الأكبر والاهم في صفحة المواجهة ضد قوى الهيمنة الامبريالية الغاشمة وطابورها العميل، وهو يدافع بقوة مبادئه وعزيمة رجاله العظام الأفذاذ ، وهم يدافعون ببسالة وإيمان عن وطنهم وشعبهم ومبادئهم ، وتضاعفت عزائمهم وتضحياتهم واستبسالهم في معارك التحرير والاستقلال ، التي برهنت من أنهم الطليعة الرائدة والثورية في دحر وهزيمة قوى الاحتلال بكل جبروتها .
لقد وقف تاج الشهداء الشهيد صدام حسين ذلك العملاق الثائر وقفة الإيمان والتحدي والكبرياء ليعكس للعالم من أي معدن جبل رجال البعث ، وهو يتقدم إلى مشنقة الاغتيال السياسي على أيدي الحاقدين الفرس حلفاء الصهاينة والأمريكان ، والبسمة طافحة تعلُ وجهه العامر بالإيمان والثبات ، وهو يردد كلمات الشهادة ليلقى ربه مؤمنا صادقا وفيا طاهرا … ليجد مكانه في عليين مع الأطهار والصديقين .
ومن المعاني الجديدة , هو كيف تقدم الصف الثاني من مناضلي الحزب لملأ الفراغ الكبير الذي نتج عن حملة الاعتقالات والتشريد والإبادة للآلاف من أعضاء وكوادر الحزب القيادية ، حيث تم تعويض ذلك وبهذه السرعة الكبيرة التي عكست بكل دلالاتها الفكرية والسياسية والتنظيمية عن قدرة وطاقة فائقة تمرس عليها الحزب في نضاله الطويل ، وتعلم كيف يعيد نشاطه ودوره الكفاحي بين الجماهير ليؤكد بالفعل الملموس مدى قدرته وجهاديته العالية ، ويتبوأ مكان الصدارة في قيادة الجماهير واستخدام كل وسائل الكفاح وفي مقدمتها الكفاح المسلح الذي تخوضه فصائل المقاومة الوطنية العراقية تحت قيادتكم الحكيمة المتفانية ، التي ألحقت الهزيمة النهائية بالقوات الأمريكية على أرضنا الطاهرة.، وإفشال المشروع الاستعماري في المنطقة .
أيها الرفاق الأعزاء
إن السابع من نيسان ميلاد حزبكم الشقيق والحليف لحزبنا الشيوعي العراقي ، أصبح يوما خالداً تحتفل فيه جماهير شعبنا العراقي ، وبمشاركة واسعة من قبل الأحرار والثوار في كل مكان ، ولا سيما أن العدو المحتل وأعوانه ، قد خسروا في المواجهة البطولية مع شعبنا العراقي ، بفضل صمود وتضحيات المقاومة الوطنية العراقية الباسلة ، التي تخوض الصفحة الأخيرة من المنازلة لهزيمة بقايا عملاء المحتل ، وهم محاصرون من قبل الجماهير الغاضبة ، والرافضة لحكومتهم المهزومة ، الغارقة في جرائم القتل والفساد والنهب لثروات وأموال الشعب ، حتى أصبح العراق الغني بثرواته ، يحتل المرتبة الثالثة في قائمة الفساد بين دول العالم .
أيها الرفاق الأعزاء
ونحن نغتنم هذه المناسبة السعيدة الخالدة ، إذ نتوجه إلى الرفيق العزيز المناضل الكبير عزت إبراهيم بجزيل الشكر والامتنان والتقدير والاعتزاز على تهنئته الرفاقية لنا بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لميلاد حزبنا الشيوعي العراقي ، والتي عبرت عن أصالة ونبل ومتانة الروابط النضالية بين حزبينا الشقيقين ، مجددين العهد على المضي بطريق الكفاح الثوري نحو التحرير الكامل لعراقنا الحبيب ، وبناء العراق الحر الديمقراطي المستقل .
كما نتوجه بالتحية والتهنئة إلى أبناء شعبنا الأبي الصامد المقاوم ، وقواه الوطنية والقومية والإسلامية ، والى كل الشرفاء والنجباء ممن وقفوا وساندوا ودعموا شعبنا ومقاومتنا الوطنية العراقية ، وفاءا وتطبيقاً لمنهج الثورة الذي رسمه الشهيد الخالد صدام حسين لمواجهة مخطط وأهداف الحرب العدوانية ، ونستلهم من استشهاده اقوي العزائم واصلب الإرادات على مقاومة المحتل وإذنابه الخونة .
ونجدد دعوتنا المخلصة إلى وحدة القوى الوطنية الرافضة للاحتلال ، والابتعاد عن الحساسيات والأطر الضيقة ، والعمل لتكثيف الجهود الرامية لتعزيز وحدة الصف الوطني ، لأنه السبيل الوحيد لتسريع النصر النهائي .
إن وحدة جبهات المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية، باعتبارها ميدان مواجهة شاملة على امتداد المنطقة العربية والإسلامية، ضرورة هامة تقتضيها شمولية التصدي للمشروع الاستعماري في المنطقة.
المجد والخلود لقائد الشعب، الشهيد صدام حسين ورفاقه الإبطال في الذكرى الخامسة والستين لميلاد الحزب.
تحية إلى المجاهد الكبير ورفاقه الشجعان الأخ والرفيق عزت إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، والقائد الأعلى لجبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني.
تحية إلى أبناء قواتنا المسلحة الرابضين في ميادين القتال .
تحية للأسرى والمعتقلين في سجون سلطة الاحتلال.
تحية إلى كل عوائل الشهداء والمقاومين والمشردين والمهجرين .
تحية إلى المواقع الإعلامية المجاهدة، والأقلام الثورية المقاومة.
وعاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر
والخزي والعار لكل من خان وطنه وشعبه وتعاون مع الاحتلال.
الحزب الشيوعي العراقي
اللجنة القيادية
بغـــــــداد
07 نيسان، 2012