أفاد الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، في بيان لمناسبة يوم الأرض، بأن مليون فلسطيني تأثروا بالجدار العنصري، الذي يعزل 13% من مساحة الضفة الغربية.
وأوضح أن حوالي 11.7 مليون نسمة يعيشون في فلسطين التاريخية كما هو في نهاية العام 2011، ويشكل اليهود ما نسبته 52% من مجموع السكان ويستغلون أكثر من 85% من المساحة الكلية للأراضي. بينما تبلغ نسبة الفلسطينيين 48% من مجموع السكان ويستغلون حوالي 15% من مساحة الأرض، ما يقود الى الاستنتاج بأن الفرد الفلسطيني يتمتع بأقل من ربع المساحة التي يستحوذ عليها الفرد الإسرائيلي من الأرض.
غور الأردن
وأضاف إن مساحة غور الأردن تشكل ما نسبته 29% من إجمالي مساحة الضفة الغربية، حيث تسيطر إسرائيل على أكثر من 90% من مساحته حسب بيانات مؤسسات حقوقية إسرائيلية، ويقيم فيه نحو 65 ألف فلسطيني، في حين يبلغ عدد المستوطنين في ذات المنطقة 9,500.
الجدار العنصري
وأشار الإحصاء إلى أنه من المتوقع أن يصل طول الجدار بناء على بيانات وزارة الدولة لشؤون الجدار والاستيطان، نحو 757 كيلومتراً، 92% منها تمر داخل أراضي الضفة الغربية، وتشير التقديرات حسب مسار الجدار إلى أن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار والخط الأخضر بلغت حوالي 733 كم2 في العام 2010 أي ما نسبته حوالي 13.0% من مساحة الضفة الغربية، منها حوالي 348 كيلومتر مربع أراض زراعية، و110 كيلو مترات مربعة مستغلة كمستوطنات وقواعد عسكرية، و250 كيلومترا مربعا غابات ومناطق مفتوحة، بالإضافة إلى 25 كيلومترا مربعا أراضي مبنية فلسطينية.
ويعزل الجدار نهائيا حوالي 53 تجمعا يسكنها ما يزيد على ثلاثمائة ألف نسمة، تتركز أغلب التجمعات في القدس بواقع 27 تجمعا يسكنها ما يزيد على ربع مليون نسمة، بالإضافة الى ذلك يحاصر الجدار 165 تجمعا سكانيا يقطنها ما يزيد على نصف مليون نسمة، وتعتبر مدينة قلقيلية أحد الأمثلة الشاهدة على ذلك.
تهويد القدس
وتابع البيان: «تقوم سلطات الاحتلال بهدم المنازل الفلسطينية ووضع العراقيل والمعوقات لإصدار تراخيص البناء للفلسطينيين، وحسب مؤسسة المقدسي فمنذ العام 2000 وحتى 2011 تم هدم نحو 1,059 مبنى في القدس الشرقية ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية في العام 1967، ما أسفر عن تشريد ما يقارب 4,865 شخصاً منهم 2,537 طفلا». وتشير بيانات مؤسسات حقوقية إسرائيلية الى أن سلطات الاحتلال هدمت نحو 25 ألف مسكن في الأرض الفلسطينية منذ العام 1967.
كما تشير البيانات الى تزايد وتيرة عمليات الهدم الذاتي للمنازل منذ العام 2000، حيث أقدمت سلطات الاحتلال على إجبار 289 مواطنا على هدم منازلهم بأيديهم، وشهد العام 2010 أعلى نسبة هدم ذاتي والتي بلغت 70 عملية هدم، وفي العام 2009 بلغت 49، وفي العام 2011 هناك 20 عملية هدم ذاتي موثقة، علما أن هناك العديد من حالات الهدم الذاتي يتكتم عليها السكان ولا يقومون بإبلاغ الإعلام ومؤسسات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني عنها حسب مؤسسة المقدسي.
وأشار الإحصاء إلى أنه في الوقت الذي يشكل فيه الفلسطينيون 30% من السكان في القدس، فإنهم يدفعون 40% من قيمة الضرائب التي تجبيها بلدية الاحتلال، وبالمقابل فالبلدية لا تنفق على الخدمات التي تقدمها لهم سوى 8%. ويتضح من البيانات أن 50.6% من المستوطنين يسكنون في محافظة القدس.
:::::
المصدر : جريدة البيان