أسير آخر لدى نظام متآخٍ والصهيونية:
في لحظة عاطفية مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في الكيان الصهيوني الإشكنازي
عادل سمارة
اعتقلت سلطة حكام السعودية المحامي المصري أحمد الجيزاوي وهو في طريقه لقضاء العمرة (لأنه أهان الذات الملكية). بداية من الخلل استخدام كلمة ناشط لأنها من مصطلحات اللبرالية الجديدة لطمس لغة الثورة والمقاومة. والأهم، لنسأل كم عدد العرب الذين سيتم الاعتداء عليهم من سلطات خادم الحليفين (اي الإمبريالية والصهيونية) لأنهم براي السعودية م…سُّوا الذات الملكية؟ هل هي ذات عبد الله ام خالد ام فيصل ام فهد أم عبد العزيز الذي أقسم إعطاء فلسطين لليهود؟ المحامي المصري لم يذهب إلى حارة الملك بل إلى البيت العتيق. أخشى إن اقترحنا ممراً آمناً إلى الحرمين أن ينتهز الحكام العرب الفرصة ويقيموا ممرا آمناً إلى الأقصى!!! هي إذن مشلكة مع هؤلاء حتى لو قلنا لا إله إلا الله، سيخلقوا لها ثغرة يدلف منها العدو! أنا العبد الفقير لله أكتب ضد هذا النظام مذ قرون. منها عام 1976 حينما مات الملك فيصل كتبت في جريدة الفجر مقالة بعنوان عاش الملك مات الملك، وذكرت كافة جرائم الملك. حينها حاول السيد حنا سنيورة، وهو حي يُرزق، وكان حامل رخصة الجريدة، حاول منعي من نشر المقالة، وعلى ما يبدو أن السعودية كانت تدفع لمن كانوا ينفقون من المال المسموم على الجريدة، فأصريت على نشر المقال كإعلان أدفع عليه راتبي البائس حتى في حينه. فاضطر لنشر المقالة. ايها المثقفين الشرفاء دققوا في كل سطور كتاباتكم قبل الحج او العمرة.
يذكرنا الحدث بقصيدة نهج البردة للراحل شوقي:
ريم على القاع بين البانِ والعلمِ…أحل سفك دمي في الشهر الحرمِ
هل يجوز الاعتقال في بيت الله الحرام وهو لكل الأمم؟
ولكن، ترى، لو ذهب عضو كنيست للعمرة هل ستعتقله السعودية، أو مجند في جيش “دفاعهم” هل سيعتقل؟ أو المثقف التوراتي الفلسطيني الذي يقطن في الكيبوتسات، أو سمسار اراضي للكيان، أو جندي أميركي مسلم يعيش في قاعدة العيديد والسيلسة في قطر او في أرض الحجاز، هل سيدخل بيت الله الحرام؟…الخ هل صار بيت الله الحرام حرام علينا؟
مرة ثانية قال شوقي وهو منفي في الأندلس:
أحرام على بلابله الدوح….حلال للطير من كل جنسِ؟