حبذا لو الجولان وحده محتل! [1]
(2)
عادل سمارة
استهلال:
الصهيونية واستهداف سوريا
ليعرف الجميع ماذا يحصل اليوم
لا نوجه المقتطفات التالية إلى الحكام العرب وخاصة حكام الخليج، ليس لأنهم لا يتقنون حتى العربية، بل لأنهم في الوطن العربي قوة الثورة المضادة لصالح الصهيونية والإمبريالية ضد الوطن العربي وخاصة سوريا. كما لا نوجهها للمثقفين المخروقين/ات، بل للعربي العادي وحسب. ربما تؤدي هذه المقتطفات إلى صحوة ضمير للذين يستجدون احتلال سوريا والذين عملوا مخبرين وكتبة تقاريراً عن سوريا.
“إن المشهد الوحيد الذي يحمل أملاً لنا هو تفتيت سوريا…إن واجبنا التحضير لهذا المشهد. وكل ما عدا ذلك هو تضييع عبثي للوقت”. زئيف جابوتنسكي.[2]
لنلاحظ أن هذا قبل سايكس-بيكو بعام واحد (ع.س)
“علينا تجهيز انفسنا للهجوم. إن هدفنا هو تحطيم لبنان وشرق الأردن وسوريا. إن النقطة الضعيفة هي لبنان، حيث ان النظام المسلم هناك مصطنعاً ومن السهل علينا تقويضه. علينا إقامة دولة مسيحية هناك، وبعدها علينا تحطيم الجيش العربي، ومحو شرقي الأردن وعندها تسقط سوريا في يدنا.” ديفيد بن جوريون.[3]
” إن تغيير النظام في كل من سوريا ولبنان ، هو بالطبع، هدفنا. لقد كتبنا منذ زمن بعيد أن هناك طرقاً ثلاث لإنجاز هذا، – فالديكتاتور الذي اختار التغيير ، يجب أن يسقط أمام شعبه غير السعيد، أو حينما يشكل تهديداً للخارج، فإن على الخارج أن اقتلاعه…[4]”
“كتب شاريت أن ما كان يدور في ذهن بن غوريون والضباط هو:
” ليس هناك ما يقلق إسرائيل، لا على المستوى الدولي ولا الاقتصادي.لا وجود لمسألة السلام. كل ما يحدث في المنطقة والعالم لا علاقة له، لا نأخذه بالحسبان. فمن وجهة نظرهم، (فالدولة) يجب ان تنظر إلى الحرب كمبدأ اساس وربما الوسائل الوحيدة لزيادة وضع الرفاه والإبقاء على التوتر المعنوي…(إن العمليات الانتقامية) هي إكسير الحياة…. إنها تساعدنا على إبقاء التوتر المدني والعسكري. وبدونها، لن تكون لدينا امة محاربة، وبدون نظام محارب سوف نضيع… ومن أجل هذا الغرض لا بد أن نختلق مخاطراً، وفي الواقع لا بد أن نقوم بذلك. وفروا لنا حرباً مع البلدان العربية وجميع مشاكلنا سوف تنتهي… إن بن جوريون نفسه هو الذي تلفَّظ قائلاً، إن علينا أن ندفع لعربي مليون ليرة ليقوم بشن حرب علينا” (شاريت1978: مجلد 3، ص ص 1201-2) وقبيل الاطلاع على المذكرات الشخصية لشاريت، قبل طباعتها، فإن آرنسون وهوروفيتس (1971) قد تكهنا بنفس الروحية، حيث جادلا بالتحديد بأن الوظيفة الكامنة للعمليات الانتقامية هي تأدية دورين: زيادة اندماج جماهير المهاجرين وزيادة دعمهم لحكومة بن غوريون”.[5]
* * *
نعم، بعد حركة الإصلاحات في سوريا، وبعد انكشاف الإرهاب بداية من واشنطن وصولاً إلى الرياض واسطنبول بل ومعظم العواصم العربية والغربية، لم يعد معنى لمحاكمة النظام العربي في سوريا إن كان ديمقراطيا أم قمعيا…الخ لقد اصبحت هذه وراء ظهر المرحلة. وكاتب هذا القول لم يشعر ابداً أنه قام بواجبه كما يحب، ولكن كغيري من العروبيين، نفخر بأننا وقفنا مع سوريا منذ البداية رغم الهجمات علينا وحتى اللوم والمعاتبة وكأن المسألة كرامات فردية أو أحقاداً شخصية. ولكن، نتعرض لهذه المسألة لكي نؤكد أن صدَّ العدوان الدولي على سوريا ليس نهاية بل بداية الحرب الجديدة هذه. كما ونهدف إلى وضع كل مواطن عربي أمام مسؤولياته القومية وليست القُطرية أو حتى المتصاغرة إلى حد “سلامة رأسي”! هذا ناهيك عن ان فيالق موظفي ثقافة الكلمة بدولار، لن يصمتوا. وكما وقفنا مع الوطن العراقي والليبي قبل وبعد إسقاط الأنظمة هناك، وقفنا مع سوريا، حتى حينما كان الاحتمال الأقوى هو إسقاط النظام. لكننا نرفض ونأنف السقوط في موقف من يدفع باتجاه إسقاط النظام السوري من الأجنبي كي نظهر بمظهر التطهرية الثقافية ثم ننظم قصائد النواح على ذبح البلد. فالموقف المبدئي لا حسابات فيه للربح والخسارة، بل هو جسارة الموقف والانتماء. لكن الأمر أهم من هذا كله. إن تطورات اليوم هي تأسيس لما علينا القيام به غداً، وفي غدِ اصطفافات جديدة على صعيد الصراع داخل الوطن العربي نفسه ليكون صراع قوى الوحدة ضد الطائفية والمذهبية والإثنية والمخروقين ثقافيا وسياسياً واقتصادياً. لم ولن ينتهي الأمر بانتصار سوريا، بل يبدأ.إنه أمر المشروع النهضوي العربي بما يشترطه من صراع يستغرق المحلي والوطني والقومي والعالمي.
يحكم سوريا حزب البعث العربي الاشتراكي منذ 1963. وسيكون من قبيل الخداع البدء بفترة حكم هذا الحزب دون النظر إلى ماضيه. فحزب البعث كمختلف الأحزاب القومية (القوميون العرب والسوريون) والشيوعية في الوطن العربي بدأ وناضل وعانى قمع الأنظمة التابعة المتولدة عن سايكس-بيكو. وربما كان لهذه الخلفية تاثير على التوجه القمعي او اللاديمقراطي لهذا الحزب حين استلام الحكم حيث كانت القوة هي أداة الوصول للسلطة وحيث أن المنطقة تحت استهداف أبرز جوانبه أن الثورة المضادة، وخاصة طرفيها الصهيوني والإمبريالي، تقاتل بالنواجذ للحفاظ على أنظمة سايكس-بيكو. لم تُترك هذه المنطقة لحظة دون عدوان إمبريالي صهيوني.
أضف إلى هذا أن الوطن العربي، ودون الدخول في تفاصيل تطوره قد جرى احتجاز تطوره على يد الثورة المضادة سواء الاستعمار أو الاستعمار الجديد وكذلك الكيان الصهيوني، ومر بأطول من قرن بمرحلة انتقالية مديدة، لم يعد المهم أنه لم يصبح اشتراكيا أو راسمالياً، بل بانه لم يُصنَّع. وأزعم هنا ان الديمقراطية البرجوازية لا يمكن أن تتحقق إن لم يكن هناك خط الإنتاج الذي تحرص البرجوازية ذات التوجه القومي الإنتاجي على بقائه مشتغلاً الأمر الذي يضطرها لتقديم مرونات حرياتية منها حرية الأحزاب والانتخابات. وهنا نكرر المسألة المركزية بأن التراكم يحكم أية برجوازية وليس برجوازية المركز فقط. ولذا، يمكننا القول بان درجة الوعي السياسي ، والتشكيلات الحزبية، والمطالبة بالحريات لها علاقة وثيقة، وليست وحيدة، بطبيعة التشكيلة الاجتماعية الاقتصادية لكل قطر عربي على حدة. فوجود الحزبية، حتى لو مقموعة في سوريا ومصر والعراق والمغرب…الخ مثلاً، لها علاقة بأنها في قطريات فيها بنى زراعية وصناعية، فيها إنتاجٍ ما، يُنتجه المواطنون، بغض النظر عن مستوى التطور، بينما لا يوجد هذا في قطريات الخليج، لأن الإنتاج ضئيل وبالتالي اضطرار السلطة لتقديم أية مرونات سياسية لصالح الوعي ليس اضطراراً قائماً. وهنا ليس المقصد الإنسان بل المناخ الذي يعيش فيه.
قاد وجود برجوازية محلية إنتاجية في سوريا إلى تبلور دوافع نضال قومي مبكرة فيها. ولا شك ان ما عزز هذا الانتماء القومي هو تقسيم سوريا من الداخل إلى أربعة كيانات بموجب اتفاق سايكس-بيكو واقتطاع فلسطين لاستيطان استعماري مستجلب ومعادٍ بالضرورة وحتى النهاية.
ولا يمكننا هنا حرمان حزب البعث من دوره الطليعي في المسألة القومية والذي رغم كل ما يُقال عنه، لم يتخلى عنها وحافظ على التثقيف القومي للشعب العربي في سوريا ولم يسقط في الردَّة القطرية، بينما سقطت حركة القومين العرب في القطرية حينما حلت نفسها بعد هزيمة1967.[6] وربما كان لهذه التربية دورها في انتفاض الوعي الكامن لدى السوري بعد أن رأى أن المستهدف ليس النظام بل موقف النظام وتحديداً الوطن السوري. هل أنجز البعث هذه المهمة التربوية نتيجة رؤية ثاقبة، أم بالصدفة، هذا أمر آخر.
أزعم أنني من العرب الذين لم يساوموا على الموقف القومي. حينما اشتعلت الحرب العراقية الإيرانية وكانت الجمهورية الإيرانية في بداياتها، كنت ممن كتبوا ضد العراق اعتقاداً مني بأن العراق هو الذي بدأ الحرب لتحرير الأهواز في لحظة لم تكن مناسبة بمعنى احتمال أن تقدم الثورة الإيرانية حسن نية قومي ما. وربما كان ذلك بسبب شح المعلومات وتشوهها، وقد يقول البعض إن إيران الجمهورية هي التي بدأت الحرب، ويقول البعض الآخر إن العراق هو الذي بدأ الحرب مستغلاً هشاشة وضع إيران كي يستعيد الأهواز ويتخلص من معاهدة 1975 المذلة مع نظام الشاه. وليس هذا المقال لمناقشة إيران ولا دعوة للاشتباك معها كحليف اليوم.ولكن، لو قامت الثورة الإيرانية بالإعلان فور انتصارها بانها مستعدة على الأقل للحوار بشأن الأهواز لقطعت الطريق على اية حرب! وهذا أمر قائم حتى اليوم، وهو أمر فاصل في تحديد هل إيران: دولة ذات جوهر إسلامي أممي أم دولة قومية!.
ما زال موقفي بالمطلق مع استعادة البعث العراقي للكويت. كما أن الذين هاجموا العراق بحجة أنه “اعتدى” على دولة عضو في الأمم المتحدة هم منافقون كأجانب وجهلة أو متواطئين كعرب لأن الكويت جزء من العراق ولأن عضوية الأمم المتحدة مجرد كذبة كبيرة، فالأمم المتحدة هي للكبار، كما أن عضوية الكيان مشروطة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وممتلكاتهم، ومع ذلك يتمتع الكيان بدور ورعاية أكثر من دولة عظمى ويقوم على أرض الغير ويتوسع فيها. وعليه، فإن النظام السوري حينما عارض استعادة الكويت وشارك في الحرب على العراق قد سقط في خطيئة اللعبة الدبلوماسية الدولية وحساباتها وهي اللعبة التي جرى تحويلها ضده في لبنان ولا تزال. وهذا يؤكد بان النظام السوري ليس منزَها عن النقد وليس بلا أخطاء وخاصة الخطأ أو الجريمة الكارثية في المشاركة في حرب مع الإمبريالية ضد قطر عربي آخر لأن في هذا ضربة قاصمة للحقيقة القومية العربية. وإذا جرى تصنيف وتبرير هذا ضمن تكتيكات الأنظمة، فهذا ليس شأن الموقف العقائدي للمثقف.
ولكن بالمقابل، رفض هذا النظام الاعتراف بالكيان الصهيوني ولم يتكىء انتهازياً على اعتراف فلسطينيين وخاصة قيادة منظمة التحرير بالكيان الصهيوني ليقول “نرضى بما رضي به الفلسطينيون” لا سيما وان من رضي هم “فلسطينيون” وليسوا “ألفلسطينيين”. وحتى لو رضي الفلسطينيون فإن فلسطين هي جزء من سوريا وسوريا جزء من الوطن العربي وعلينا أن لا نخجل من هذا بل أن نُعلي قولنا به لأن فلسطين وكل أرض عربية محتلة هي مسؤولية قومية.
وبمقدار ما ندين موقف النظام السوري في العدوان على العراق 1991، نرفض مزايدات الكثير من الفلسطينيين والعرب عليه في مسألة الجولان. وهي مسألة معقدة. لم يقل النظام السوري أن بوسعه هزيمة الكيان أو الذهاب إلى حرب دون قُدرة كافية وهو ما كان يؤكد عليه الرئيس الراحل عبد الناصر لأن الحرب ليست نزهة أو مناورة لا سيما وهي حرب مع المركز الراسمالي العالمي قبل كونها مع الكيان. وربما هذا الدرس الذي استفاده النظام السوري من حرب 1967 لاستعادة فلسطين وحرب 1973 لاستعادة الجولان. كما لم يقل أن بوسعه تحرير لواء الإسكندرون. وحتى تحسين علاقاته مع تركيا لا تعني التخلي عن الأرض. ولكن النظام السوري رفض استرجاع الجولان استرجاعاً شكلياً على طريقة نظام السادات، وهو استرجاع شكلي مقابل التبرع بفلسطين للكيان. كان يمكن تفهم النزعة القُطرية للبرجوازية المصرية لو حصرت الاستعادة الشكلية لسيناء في وقف أو إنهاء حالة الحرب مع الكيان دون الاعتراف بالكيان على حساب الشعب الفلسطيني. فهل كان سيقبل الكيان بهذا؟ لم يقم النظام السوري بما قام به النظام المصري ولم يقبل حتى استعادة حقيقية وكاملة للجولان مقابل اعتراف سوريا بالكيان. كما لم يغامر النظام السوري بحرب غير متكافئة مع الكيان وهي حرب مع الإمبريالية بمجموعها لأن معنى ذلك هزيمة سوريا وتنصيب كيان صهيوني في سوريا كما هو الهدف اليوم. بكلمة أخرى، لا يمكن لنظام القيام بحرب دون تقدير أن النتيجة ستكون على الأقل متعادلة. فالحرب ليست عنتريات بل حسابات في غاية الدقة. كما أن أي اعتراف و/أو تطبيع مع الكيان الصهيوني فلسطيني كان أو عربي هو اصطفاف إلى جانب الكيان ضد المقاومة والممانعة. مما يعني أن أية مواجهة مع الكيان يجب أن تكون بعد تصفية منابع دعمه العربية من أنظمة وطبقات ومثقفين والتي بدأت منذ مساهمة أنظمة عربية في إقامة الكيان ديمغرافياً على الأقل، ثم دعمه واليوم الدفاع عنه. والسؤال: هل يكفي عدم الاعتراف وعدم المقاومة؟ كلا، لا يكفي، فلا بد من المقاومة وهذا حق وواجب. ولست هنا بصدد الإجابة نيابة عن النظام السوري وتبرير موقفه.
ليس هدف هذا المقال تطمين العرب للقبول باحتلالات طويلة الأمد، ولكن مقارنة الأحداث والحالات مسألة هامة لمن يعتمد التاريخ في قراءة الواقع والمستقبل. لننظر إلى الصين الشعبية، وموقفها من الصين الوطنية، والصين الشعبية قوة عظمى ولكنها لم تدخل حرباً لأن الحرب لم تكن مع ذلك الجزء الصغير منها وإنما مع الإمبريالية بمجموعها. مرة أخرى، ليست الحرب مع الكيان وحده، ولو كانت كذلك لما وُجد الكيان اصلاً.
ماذا يعني هذا؟ يعني هذا ان احتلال اية أرض عربية هو نتاج التجزئة. وعليه، فإن استعادة اية ارض عربية محتلة مشروطة بالوحدة العربية. شئنا ام ابينا. وهذا لا ينفي وجوب المقاومة من كل قطر ، بل كل قرية، بل يؤكدها، وفي الوقت نفسه يفتح الباب لاجتهادات في المقاومة. ربما لهذا السبب اختارت سوريا تكتيكاً مزدوجاً، وربما اعطى ثماره:
· مقارعة الكيان في الجنوب اللبناني عبر المقاومة وخاصة حزب الله حتى تحرر الجنوب.
· والعمل على بناء توازن الردع عبر القوة الصاروخية السورية، وهو الأمر الذي “كلبش” اليد الطويلة للكيان.
وإذا كان يُؤخذ على سوريا عدم استعادة الجولان بغض النظر عن كافة الظروف والاعتبارات، فإن من يسجل على سوريا ذلك التقصير ليس ابداً من يعترف بالكيان الصهيوني أو يتعامل معه سراً. ومن الأسئلة الهامة هنا: هل العدوان السعودي على سوريا اليوم لأن الجولان تحت احتلال الكيان ؟ (انظر لاحقاً).
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: اين تسير الأمور؟ هل يمكن فصل قضية الجولان، والأزمة في سوريا والحرب على سوريا عن تطورات النظام العالمي وعن تصاعد قوة المقاومة والممانعة وتقوية القطبيات الصاعدة؟ لا نعتقد أن ايا من هذه القضايا يمكن أخذها منفردة ومعزولة عن الأخريات.
ومرة أخرى، ليس هذا لإعفاء النظام السوري من حتمية تحرير الجولان، ولكن دعونا نوضح الأمور أكثر، أليس احتلال الجولان نتيجة لمحاولة سوريا تحرير فلسطين كواجب قومي؟ فما هو موقف الفلسطينيين من هذا؟ أليسوا فلسطينيين وعرباً هم الذين اعترفوا باغتصاب ثلاثة ارباع فلسطين من قبل الكيان وباركوا له ذلك واليوم يقوم الإعلام الفلسطيني بالهجوم على سوريا بأكثر من أل بي .بي.سي والجزيرة والعربية؟
كم عربي يعرف أن جزيرتي سنافير وتيران هي جزر سعودية أخفت السعودية احتلال الكيان لها في حرب 1967 ، ولم تشارك في الحرب 1967 على الأقل من أجل جزرها لأن ملك السعودية فيصل آنذاك كان يترجى الولايات المتحدة لتحطيم مصر الناصرية!. وبعد احتلالها قال السادات: “ لا ياعم الجزر مش بتاعتنا دول تبع أرض الحجاز” .ورفض ضمها في اتفاقية كامب ديفيد. بينما لم يتفوه حكام السعودية بكلمة!! وبعد كامب ديفيد تم الخروج الصهيوني منها عسكريا فقط ولكن بعد أن تم الاتفاق على حرية مرور السفن الإسرائيلية واعتبار مضيق تيران ممر دولي، وفقدت السعودية سيادتها على هذا الممر الملاحي السعودي المهم جدا والذي يمثل عنق الزجاجة الى ميناء إيلات الإسرائيلي عبر البحر الأحمر . وتم الاتفاق على ان تتم ادارة هذه الجزر عبر الامم المتحدة عن طريق القوة متعددة الجنسيات “تمثلها أمريكا ومصر حالياً” والتي تم فتح مكتب لها في الجزيرة لمراقبة التزام جميع الأطراف ومنذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا والسعودية لا تملك السيادة على هذه المنطقة السعودية الإستراتيجية على البحر الأحمر والسيادة في يد الكيان التي استبدلت صورياً وجود جنودها على الجزر لمراقبة وحماية المنفذ بقوات أمريكية تضمن تحقيق مطلبها وهو حرية إبحار سفنها والتي تحمل مما تحمله الأسلحة التي تحارب بها العرب وتطور بها جيشها، في هذه المنطقة المائية السعودية وعلى مرمى حجر من هذه الأراضي السعودية دون أن يجرؤ أحد على قول كلمة واحدة. أليس الأجدر بالسعودية استعادة السيادة على جزرها وهي تُراكم اسلحة بتريليونات الدولارات لترسلها لتخريب سوريا؟ فهل هذا نظام عربي ومسلم؟
لقد قامت دولة الإمارات بالمشاركة في تدمير ليبيا.جميل، ولكن لماذا لم تقوم بتحرير جزرها الثلاثة طنب الصغرى وطنب الكبرى وابو موسى من إيران؟ ولماذا تشتكي إلى الأمم المتحدة ضد إيران، وهناك احتمالات أن الإمارات كانت قد باعت هذه الجزر لإيران؟ والإمارات وقطر اليوم تسلحان الإرهاب ضد سوريا! فهل هذه سياسة إماراتية قطرية أم صهيونية؟ فلماذا لا يحرروا الأرض المغتصبة طالما قواتهم قادرة على الانتشار من ليبيا في إفريقيا إلى سوريا في المشرق العربي؟ هل ينتظروا التحكيم الدولي كما حصل في جزر حنيش في اليمن؟ أم قرارات الأمم المتحدة كالتي صدرت عن فلسطين؟ إن لم يكن بوسعهم ذلك فلماذا يتم تشغيلهم واستخدامهم ضد سوريا؟ أليس القعود أكثر شرفاً وأقل ثلماً للكرامة؟
وماذا عن القواعد الأميريكية والفرنسية والبريطانية في الجزيرة العربية بكاملها؟ والتي المعروف منها 24 قاعدة عسكرية. سواء السعودية أو قطر والبحرين والإمارات وعمان والكويت. أليس وجود القواعد العسكرية أخطر من الاحتلال؟ فالقواعد العسكرية استدعاء للاحتلال وليست احتلال عُنوةً!
وماذا عن الاحتلال الإسباني لسبتة ومليلية في المغرب العربي؟ والنظام هناك يقيم علاقات “حميمة” مع ذلك الاحتلال؟ من يسال عن هذا؟ والسؤال الذي من حق القارىء توجيهه لنا: لماذا تسأل أنت عن هذا؟
نسال لأن الحد الأدنى من اي قطر عربي أن لا يقيم علاقة طبيعية مع اي عدو يحتل ارضه. ولكن الواجب الأهم هو وحده ونفسه، بأن تحرير اية أرض عربية هو واجب المحاولة دائماً. ولكن حسم هذا الأمر هو بالوحدة العربية. فالمقاومة واجب ولكن الوحدة واجب أكبر لتكون مقاومة وتحريراً نهائيين. وطالما هناك تجزئة فستحصل تجزئة أخرى واحتلالات أخرى. من هنا، فإن الحرب القادمة هي ، ويجب أن تكون هي مع القًطريات العربية لا محالة. وهذا عبء كبير نلقيه على عاتق سوريا المتجددة. وهو تجدد لم يبدا مع الهجمة الحالية على سوريا. بل إن الهجمة تلت ذلك التجدد، ويكفي أن نشير هنا إلى أن دعم سوريا للمقاومة في لبنان قاد إلى هزيمة الكيان، ودعمها للمقاومة العراقية قاد إلى هزيمة أمريكا، وانتصار المقاومة في لبنان حمى الفضية الفلسطينية من الانتهاء وقوض مشروع الشرق الأوسط الجديد، وانتصار المقاومة في العراق حمى سوريا من احتلال أمريكي. من هنا لم يكن العدوان على سوريا مفاجئاً. لكن العبء والمسؤولية يجب أن لا تكون على سوريا وحدها بل كل فرد اين كان. فهل يفهم أعداء الثورة من مثقفينا لماذا اعتبرنا سوريا استثناء عن أنظمة مصر وتونس؟
ملحق (1)
الجزر السعودية المحتلة من قِبل إسرائيل
الغالبية العظمى من الشعب العربي والسعودي لا يعرف أن هناك جزراً و ممرات بحرية سعودية محتلة من قبل اسرائيل منذ 1967 وحتى يومنا هذا !!!! هاتان الجزيرتان هما صنافير وتيران ولهما موقع استراتيجي مهم للغاية بالنسبة لاسرائيل لأنها تحرس منفذها الوحيد الى البحر الأحمر. وتقيم اسرائل في هاتين الجزيرتين محطة كبيرة للانذار المبكر.
* * *
ملحق (2)
Who is Threatening Whom?
45 US Bases Surround Iran
Each star is a US base. But just to be clear, Iran is the one that is threatening US.
Posted February 11, 2011
Map provided by Joanecole.com
( *** )
البيان التأسيسي
ل”لجنة العرب الأميركيين للدفاع عن سوريا”
لوس أنجلس، كاليفورنيا
الولايات المتحدة
على أرضية الولاء للوطن السوري وللدفاع عن حريته وسيادته، إلتقى جمع من العرب الأميركيين في مدينة لوس انجلس في الخامس عشر من آذار (مارس) 2012 وأعلنوا تشكيل لجنة العرب الأميركيين للدفاع عن سوريا Arab Americans for Syria (AA4Syria). وفيما يلي البيان التأسيسي لللجنة متضمناً مبادئها الأساسية وأهدافها.
(1)
المفاهيم الأساسية
طبيعة الصراع في بلادنا
◘ يحتدم على تراب الوطن العربي منذ عقود طويلة صراع تناحري بين مشروعين:
أ) المشروع النهضوي العربي الذي يناضل من اجل حرية وإستقلال ووحدة بلادنا وتنمية مجتمعاتنا وإقتصاداتنا لتحقيق الكرامة والعيش الكريم لشعوبنا؛
ب) وفي النقيض من هذا، يقف المشروع الرأسمالي الإمبريالي الذي يسعى الى إخضاع أوطاننا ونهب مواردنا وإحكام الهيمنة الاجنبية في خدمة المصالح الصهيونية والامبريالية والجشع الراسمالي الغربي، وفي القلب من هذه الإستراتيجية تقف مشاريع تجزئة الوطن العربي والتي تهدد بالمزيد من تفكيك أوصال الوطن وإحتجاز تنميته وإعاقة تقدمه.
◘ لقد جاءت إنتفاضة الشعوب العربية نقية أصيلة حقيقية لتعبر عن مطالب الجياع والفقراء والمهمشين. ومن هنا، تعلن اللجنة وقوفها التام مع مطالب شعوبنا في الانتفاضات والهبات الشعبية في كافة اجزاء الوطن الكبير.
◘ لقد وقف الغرب الرأسمالي وعملاؤه المحليون من أنظمة عربية عميلة وقوى الثورة المضادة، بالمرصاد لحرف هذا الحراك عن مطالبه الأصيلة والمشروعة من أجل خدمة المصالح الراسمالية والامبريالية الغربية في بلادنا ومن أجل الحفاظ على بقاء الأنظمة العربية العميلة رغم تغيّر بعض رؤوسها، وبقاء وإستقرار قاعدة الإمبريالية الأمامية: الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة.
(2)
المبادئ
الثوابت الوطنية
◘ تؤكد اللجنة على أن خيار تغيير الأنظمة والتخلص من أنظمة الإستبداد هو حق طبيعي للشعوب الحرة، تماماً كما أن درب المقاومة الشعبية بكافة اشكالها، للإحتلال والإضطهاد هو حق طبيعي لكل الشعوب المحتلة والمضطهدة.
◘ تؤكد اللجنة موقفها ضد التدخل الخارجي في بلادنا سواء كان عربياَ او أجنبيا وتحت كل المسميات (حماية المدنيين وتقديم المساعدات الانسانية وغيرها) وبكافة أشكاله العسكرية والسياسية والإستخبارية والإعلامية، وكافة تجلياته المعلنة والكامنة.
◘ على هذه الأرضية، إذن، فان اللجنة:
أ) تقف مع كفاح شعوبنا العربية ضد الإحتلال الإستيطاني الصهيوني في فلسطين والاميركي في العراق.
ب) وتؤيد حق شعوبنا في مناهضة الأنظمة الدكتاتورية الظالمة وإنجاز التغيير الجذري على أيدي قواها الوطنية والشعبية الحية والشريفة.
ت) وتعلن وقوفها بوضوح وحزم ضد سياسات الغرب الرأسمالي بزعامة الولايات المتحدة الاميركية من التدخل في شؤون شعوبنا ومجتمعاتنا ودولنا من أجل تخريبها من الداخل وتفكيك تماسكها، ولعل ما حصل ويحصل في ليبيا ومصر وسوريا وغيرها خير دليل.
◘ تدرك شعوبنا من تاريخها الحافل بالتجارب المريرة مع قوى وأحزاب الدين السياسي وغيرها من الأحزاب الانتهازية، تدرك أن أجندات وسياسات هذه القوى، على إختلاف ألوانها من إخوانية ووهابية وسلفية وتكفيرية، تصب في محورين أساسيين: الأول، معاداة القومية العربية بكل الوسائل، والثاني، التحالف مع كل أعداء الامة العربية وضد وحدة شعوبنا. وعليه، فان اللجنة تحذر الشعوب العربية والجالية العربية الأميركية:
أ) من محاولات إجهاض هذه الثورات الشعبية واقتناص انجازاتها وإنتصاراتها من قبل القوى والأحزاب السياسية الإنتهازية.
ب) ومن تغلغل قوى وأحزاب الدين السياسي في شتى مناحي حياتنا السياسية والإجتماعية، وتصاعد القوى التي توظف الدين في غاياتها السياسية للوصول الى مواقع السلطة والحكم كما حصل في مصر وتونس وليبيا.
(3)
حول الأوضاع في سوريا
رؤية اللجنة:
◘ تستشعر اللجنة حجم المخاطر والمؤامرة التي تتعرض لها سوريا وطناً وشعباً وقيادة وطنية، والتي تستهدفها كقلعة من قلاع الصمود والمقاومة العربية وكحاضنة للمشروع القومي العربي.
◘ وترى اللجنة أن ما يجري في سوريا هو صراع جيوـ سياسي يستهدف الدولة السورية ووحدتها وسيادتها، كمقدمة لتمزيق المنطقة برمتها وتقاسمها بين قوى الغرب الرأسمالي والعثمانيين الجدد والصهاينة.
◘ تشير القراءة الموضوعية للأوضاع الراهنة الى أن النزاعات الاقليمية والدولية قد أخذت تتبلور في سوريا وحولها وما تمثله هذه القطعة الغالية من الوطن العربي من موقع قومي وإستراتجي في صراع القوى الدولية الرئيسية وبالأخص الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والصين، بسبب تناقض مصالحها وإستراتيجياتها.
◘ تأخذنا هذه القراءة أيضا الى ما هو أبعد: أن زخم هذه الأحداث وكوامنها ستفضي بالعالم والتاريخ البشري برمته على أعتاب مرحلة جديدة تتبدى فيها مناطقُ وقطبياتُ وأبعادُ جديدة للصراع. وفي هذا الصراع الكوني وفي القلب منه تقف سوريا وتنتصب حاملة لواء المستقبل البشري بفخر وإعتزاز.
◘ وعليه فان اللجنة لا تجد مكاناً للحياد في الموقف مما يجري على أرض الوطن السوري. ومن المنطلق ذاته، ترى أنه يتوجب على العرب الأميركيين تحديد موقف واضح وحازم من هذه التطورات مما يعني أيضا وبالضرورة تحديد موقف من المخططات الإمبريالية الغربية التي تتزعمها الولايات المتحدة.
◘ كغيرها من أجزاء عديدة من الوطن العربي تمر سوريا باحداث جسيمة وتغيرات عميقة ، ولكنها تتميز عن غيرها من أجزاء هذ الوطن من حيث تعرضها لمؤامرات كونية، لكونها قلب العروبة النابض ولغيرها من الاسباب عديدة في التراث والتاريخ والجغرافيا. لذا، ستشكل سوريا في هذه المرحلة بالذات ولأمد قادم طويل، الساحة الرئيسية للصراع على مستقبل امتنا العربية وصخرة صمودها.
◘ تدرك اللجنة أن فضائيات المحميات الخليجية وأموالها وأدواتها، ما هي إلا مطابخ إعلامية مسخرة لخدمة المخططات الغربية في بلادنا. وفي هذا، فان اللجنة ترى أن كل من يتورط في المؤامرة ضد سوريا سواء بالمال أو السلاح أو الإعلام هو شريك في الدم والفوضى الهدامة والفتنة بكل أشكالها.
موقف اللجنة:
بناءاً على هذه الرؤية، وفي سياق تحليل الأوضاع الجارية في سوريا، فان موقف اللجنة يتكأ على الركائز التالية:
1) أن الرافعة الرئيسية لتحقيق مطالب وطموحات الشعب السوري هي قواه السياسية والاجتماعية الداخلية وعبر الحوار السياسي والاجتماعي وإنخراط كافة القوى الاجتماعية والسياسية للشعب السوري بما فيها المعارضة الداخلية الشريفة التي تناضل على تراب الوطن في الحوار الوطني السياسي والسلمي المسؤول بعيداً عن لغة الإرهاب والقتل والتخريب والتخوين.
2) في دعم هذه المقولة، فان تجارب شعوبنا التي تراكمت عبر تاريخنا الحديث، تؤكد لنا أن الخير للشعب السوري وضمانة الصمود والنصر لسوريا، ولكافة الشعوب، تكمن في الحفاظ على عناصر القوة والتماسك الداخلي: تماسك قوى الشعب السياسية والاجتماعية ومكونات السيادة الوطنية لسوريا ودولتها وجيشها الوطني وكيانها المستقل. وهذا التماسك الداخلي هو في الآن ذاته الضمانة الوحيدة لوحدة الشعب الوطنية وإلتفاف الجماهير حول أهداف وبرامج النضال.
3) تدعم اللجنة الإصلاحات الدستورية والسياسية والاجتماعية التي شرع بها الشعب السوري وترى انه لا بد من منحها الفرصة والوقت من أجل إنجازها، ولإقامة حوار شعبي عريض حولها تشارك فيه كافة أطياف الشعب السوري، وذلك من أجل دفع عملية الإصلاح الى عمقها الأبعد وعدم التوقف عند التعديلات الدستورية، على أهيمتها، والسير قدماَ نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية الحقيقية لشعبنا العربي السوري.
4) رفض الإستجداء العربي الرجعي والخليجي ـ وعلى رأسه السعودية عميلة الإمبريالية وقَطر وكر التطبيع مع العدو الصهيوني والعهر السياسي ـ للتدخل الامبريالي والذي لا يخدم سوى مصالح الغرب الاستعمارية ولن يؤدي إلا الى تدمير سوريا، الوطن والدولة والكيان. كما ترفض اللجنة كافة أشكال التدخل الخارجي مهما تعددت التسميات مثل إقامة مناطق آمنة أو حماية حقوق الإنسان واللاجئين وإقامة ممرات إنسانية تحت إشراف قوى التدخل … وغيرها.
5) تنظر اللجنة الى ما يسمى بالمجلس الوطني السوري كعميل للغرب الإستعماري وخادم لمصالحه في بلادنا، وترفض كافة المساعي والمحاولات التي تدّعي انه يمثل سوريا. وتؤكد في هذا المقام، أن لا أحد يمثل سوريا وشعبها ولا أي شعب عربي سوى القوى الوطنية الداخلية لهذا الشعب والمرابطة على تراب الوطن والمتمسكة بوحدة أراضيه وسيادته الوطنية وإستقلاله.
6) ومن هذا المنطلق، تطالب اللجنة بالوقف الفوري لتسليح وتمويل ما يسمى ب”الجيش السوري الحر” العميل وكافة الجماعات الإرهابية والتي ترى اللجنة انها تهدف الى تسعير حرب طائفية بين أبناء الشعب الواحد.
7) ترفض اللجنة الحل العسكري وتؤكد على ان الخيار امام شعبنا هو الحل السياسي والحوار الوطني الداخلي وتطالب بإيقاف العنف وإستخدام السلاح كي تتوفر الفرصة لإشاعة أجواء الثقة بما في ذلك الإفراج عن المعتقلين السياسيين، كمدخل لإحداث تغييرات ديمقراطية حقيقية عبر الحوار الجاد غير المشروط.
8) تدعو اللجنة النظام السوري للقيام بمبادرات حقيقية وسريعة باتجاه تحقيق مزيد من المشاركة السياسية الشعبية ، والمسارعة بتشكيل حكومة وحده وطنيه ومواجهة بؤر الفساد الاقتصادي والاجتماعي والإدارى ، في إطار إنجاح حوار وطني حقيقي . كما تطالب مختلف الأطراف في سوريا بتسهيل عملية الحوار الوطني من أجل الوصول إلى صيغة وطنية ـ ديمقراطية تعددية تضمن حرية التعبير والتداول السلمي للسلطة.
9) تناشد اللجنة الجالية العربية الأميركية ومختلف القوى السياسية في الوطن العربي مساندة الشعب السوري عبر كافة أشكال الدعم المتاحة ووالعمل لدى جميع الأطراف المتصارعة في سوريا لضمان تحقيق الحل الوطني ـ الديمقراطي ، بما لا يتيح الفرصة لأية قوى أجنبية لاستغلال ظروف تدهور الموقف في سوريا.
10) تحذر اللجنة الجالية العربية الأميركية من الإعلام المأجور والمرتشي والمتصهين والذي تسلل الى أوساط جاليتنا ليزوّر الحقائق على الأرض وخصوصا في سوريا، وذلك لخدمة أجندات الرجعية العربية من آل سعود ومشيخات وامراء الخليج العميلة لمخططات الغرب الرأسمالي الإمبريالي المعادي لمصالح امتنا.
(4)
أهداف اللجنة
1) خلق الوعي الوطني والقومي
◘ تعتقد اللجنة ان تنمية الوعي العربي النهضوي القومي والتقدمي تقوم جوهرياً على الفهم الموضوعي لمصالح شعوبنا وطبقاتها الشعبية التي تعاني من ويلات الفقر والجوع وشتى أشكال الإستغلال.
◘ كما ترى، وبما لا يقل أهمية، ضرورة التوعية بالمخططات والأخطار المحيقة باوطاننا والتي لا تتوقف عند نهب ثرواتها ومواردها بل تسعى الى المزيد من تجزئتها وتفكيكها الى كيانات هزيلة لا تقوى على البقاء ولا تستطيع حماية استقلالها وسيادتها الوطنية، ناهيك عن تحقيق التنمية والتقدم لشعوبنا.
◘ لا يتسنى تحقيق هذه الأهداف دون معرفة حقيقة ما يجري على أرض الوطن والإلمام بتطورات الأحدات بعيداً عن أكاذيب وفبركات وسائل الإعلام العربية المتأمرة (فضائيتا الجزيرة والعربية تحديداً) وغيرها من وسائل الإعلام العربية والغربية المغرضة.
◘ تطالب اللجنة وسائل الإعلام بالامانة والصدق في نقل أخبار وصورة ما يحدث في بلادنا ، كما تطالب بفضح وتعرية ومقاطعة وسائل وفضائيات الإعلام المجرم مثل فضائيتي الجزيرة والعربية اللتان تعملان دون كلل على تزوير الواقع وتأجيجه وفبركة الأخبار والدفع باتجاه حمل ملفاتنا الى الامم المتحدة ومجلس أمنها ومن ثَم إستصدار “الذريعة” لشن العدوان على سوريا او غيرها كما حصل في العراق منذ سنوات وفي ليبيا مؤخراً.
◘ تدعو اللجنة كافة الشرفاء من إعلاميين ومثقفين ونشطاء الى تعرية العملاء، إفراداً ومؤسساتٍ وحكومات، من إنهزاميين ومرتشين وعملاء ومأجورين، وكشف المستور عن تواطئهم وعمالتهم الفكرية والثقافية والإعلامية.
2) دور المُغترب والجالية العربية الأميركية
◘ تدعو اللجنة الجالية العربية في المهجر الاميركي، والمهاجرين من جميع البلاد العربية وكافة الاطياف السياسية والاجتماعية، الى دعم إنتفاضات الشعوب العربية والدفاع عن سوريا الوطن والشعب والتاريخ والعروبة.
◘ تحث اللجنة أبناء الجالية السورية والعربية على رص الصفوف في دعم صمود سوريا وحمايتها من مخاطر التدخل الخارجي والإقتتال الداخلي ، والترفع عن الخلافات والعمل على التعاون فيما بيننا وتوحيد جهودنا هنا في المهجر الاميركي لخدمة مصالح شعوبنا وجاليتنا، والحذر من الوقوع في أفخاخ النزعات القُطْرية والعنصرية والطائفية ومقاومتها بكل السبل.
لمزيد من المعلومات تواصلوا معنا على
On twitter: @aa4syria
[1] هذه الحلقات فصل من كتاب يصدر قريباً: الثورة المضادة، وثورة أم إرهاصات
[2] “Zeév Jabotinsky, Zionist militant : Source -“We and Turkey” in Di Tribune, November 30, 1915
[3] David Ben-Gurion, From “Ben-Gurion, A Biography” by Michael Ben-Zohar, May 1948.
[4] Jewish Institute for National Security Affairs (JINSA), From strategy paper #474 “Priorities in Lebanon & Syria”, March 2, 2005.
[5] Quated in The Global Political Economy of Israel by Jonathan Nitzan and Shimshon Bichler, Pluto Press, 2002.p.102 .
[6] لقد تربيت في حركة القوميين العرب، ولكنني بقيت على قناعاتي القومية بعد تورط الحركة في تجزئة نفسها قطرياً، وانتميت للجبهة الشعبية باكراً وكنت من اللجنة القيادية لها في الضفة والقطاع مع ابو علي مصطفى، وأحمد خليفة وعبد الله العجرمي وعزمي الخواجا . وحينما تخلت الكثيرمن القيادات الشيوعية العربية ومنها جزء كبير من قيادات الجبهة الشعبية عن الماركسية، بقيت متمسكاً بقناعاتي كعروبي شيوعي. وربما أزعم انني من الذين وفروا على أنفسهم ذلك التراقص بين قومي ثم قُطري وشيوعي قطري ثم لا شيوعي ثم محاولة العودة المواربة إلى الشيوعية! وأعتقد أن هذا قائم على اساسين: الأول ان البداية كانت وطنية، والثاني احترام الشخص لوعيه ذلك الرقيب القوي.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.