ماذا ينتظر شعبنا في فلسطين
ماذا لو إستتب الأمر للعملاء والمرتزقة في سورية؟
إحسان سالم ــــ أبو عرب
أيها الصديق مسعد عربيد، رئيس تحرير نشرة “كنعان” الإلكترونية
تحية عربية،
ماذا ينتظر الشعب العربي في فلسطين من مجموعة من العملاء المستأجرين والمستدخلين، خليط خونة اسطنبول وخونة “سلمية سلمية” داخل سورية. خليط أصحاب اللحى التي استنسخت من رحم الهزائم. مرتزقة ليبيا وتونس. علوج الوهابية. النافخين في الطبول الأمريكية. أقول ماذا ينتظر من هؤلاء فيما لو استتب الأمر لهم في سورية. وبالمطلق لن يحصل ذلك. ولكن أسوق هذا حسب أمنيات بعض مثقفي وصحفيي وسياسيي الأراضي المحتلة. الذين يتمنون أن يصحوا ذات يوم وهذا الخليط المنتن في سدة الحكم في سورية ..!!؟؟
ماذا سيحصل في فلسطين ونحن سمعناهم وشاهدناهم بالقناة العاشرة وهم راكعون لسيدهم الصهيوني. يقسمون بأغلظ الأيمان على أنهم سيسيرون في ركابه. فيما لو انقلبت الموازين. ورغم ذلك فأصحابنا تراودهم الأحلام باستسلام آخر قلاع العرب. حتى يستوي الجميع ويدخلون أفواجا في جنات التسوية والتصفية. وفي هذه المرة لن يكتفوا برفع الأيدي مثلما فعلوا غداة أسقطوا ثوابت شعبهم أمام كلينتون، حينما صوتوا على إلغاء ركائز الميثاق الوطني. فهم في هذه المرة سيرفعوا الأيدي والأرجل ابتهاجا بإلغاء آخر ما تبقى من الثوابت.
عالم غريب من النخب الوطنية التي كانت فيما مضى ترفع شعار تحرير فلسطين. والآن نجدها تتوسل الى جلاديها من أجل دولة على أطراف فلسطين. لا حول لها ولا قوة. ولا سيادة ولا كرامة.
وكما قال هيجل بأن التاريخ يحمل في جعبته الكثير من المكر. فماذا يحمل هذا التاريخ اليوم لهؤلاء ؟!!
من يقرأ صحف و إعلام الأراضي المحتلة، يظن أنهم من يحاربون في سورية. وأنهم قد تحرروا من نير الاحتلال وتقدمت قواتهم لتحرير سورية. ترى كل القمامة التي يلفقها صهاينة العرب في محطِاتهم الموبوءة*، تراها في صحف فلسطين بارزة وكأنها تقول للشعب الصامد، هذه هي قلعتكم التي كنتم تراهنون عليها ..!! هذا مصير كل مقاوم، فالاستسلام أأمن وفي الغنيمة الإياب !!!!
هذا ما يجري هنا أيها الرفيق، فألف تحية لك.
الأراضي المحتلة
إحسان سالم ـــــ أبو عرب
4/6/2012
*تستميت الصحف المحلية هنا بالأراضي المحتلة بنشر كل ما يصدر عن مركز ال “CIA” “المرصد السوري في لندن”. وهي حريصة على إبراز مقالات الحاقدين والمرتزقة بشكل يومي. حتى تخالها محطة الجزيرة أو العربية أو أخواتها من المحطات المضللة والمعادية للأمة العربية، فيما يتعلق بسورية.