فى وجود مساعد وزيرة خارجية العدو الأمريكي ” بيرنز” وتجوله هو وأقطاب الإدارة الأمريكية في مصر وإدارة شئونها كمستعمرة أمريكية بهدف تثبيت دعائم التفكيك الطائفي بها، وبعد اجتماعه بشيخ العشيرة التابع محمد مرسي أصدر الاخير قراره بعودة برلمان الإخوان والسلفيين المحكوم ببطلانه بحكم بات من المحكمة الدستورية العليا، ليهدم بهذا القرار المشبوه ركنا أساسيا من أركان الدولة المصرية الحديثة وهى السلطة القضائية ممثلة فى محكمتها الدستورية العليا ويصادر عمل هذه السلطة وهي الحكَم بين السلطات والضامنة لحقوق الشعب أمام تغول السلطة التنفيذية على الشعب. وفى موقف غامض للمجلس العسكرى المرتعد من سيده الأمريكي خرج ببيان هزيل بعد ساعات قليلة من القرارالجمهوري يفيد أنه لن يعلق على قرار الرئيس لأنه – أى المجلس – لا يملك إلا السلطة التشريعية فقط بما يعنى موافقته أو تسليمه بالقرار. وهو موقف ليس غريبا على مجلس انخرط طوال أكثر من ثلاثين عاما خادما للسياسة الأمريكية الاستعمارية في مصر والمنطقة وارتكب جرائم بحق الشعب المصرى طوال فترة إدارته/حكمه منذ خلع الرئيس السابق وضمن له الإخوان المسلمين ورئيسهم خروجاً آمنا حاملا معه إمبراطوريته الاقتصادية والمالية والبعيدة عن أى رقابة شعبية بل ومشيعا بالوعد بتكريمهم عند الانصراف من الرئيس مباشرة وشهادته أمام الله بوطنيتهم الفائقة..
ويؤكد القرار الباطل بإعادة مجلس الشعب إلى الحياة مرة أخرى التنسيق والتناغم الإخوانى العسكرى الأمريكى ضد مصالح وتطلعات الشعب ومتطلبات تطوره الوطنى الديمقراطى بل وضد الدولة المصرية يتم تنفيذه بجرأة اللصوص فى الاقتحام والمفاجأة ؛ الأمر الذى يدعونا إلى دعوة كافة القوى السياسية الوطنية الديمقراطية والأفراد الأحرار إلى رفض قرار عودة البرلمان الإخوانى السلفى الباطل ورفض مصادرة أحكام المحكمة الدستورية العليا وشرخ السلطة القضائية بما يضع بلادنا على طريق الفوضى واستكمال هدم ما تبقى من الدولة المصرية والشروع الفعلي في إقامة دولة جماعة الإخوان الدينية الطائفية .
لقد حنث ” الرئيس” / شيخ العشيرة بقسمه باحترام القانون والدستور والحنث باليمين يفقد صاحبه الثقة والاعتبار وبالتالى يفقده الشرعية.
– فلنتظاهر ضد الانقلاب الدستورى الإخوانى وضد الفوضى الشاملة القادمة. وضد عودة البرلمان الباطل وضد هدم السلطة القضائية وتهديد وجود الدولة المصرية
– فلنتوحد لمقاومة الهيمنة الأمريكية على مصير الوطن والشعب وضد تحالف العسكر والإخوان والأمريكان المعادي للمصالح الوطنية والشعبية .
* * *
حركة الديمقراطية الشعبية المصرية: ” هيلاري ” .. عودي إلى بلادك .. لا أهلا ولا مرحبا بالمستعمر في بلادنا
ترفض الحركة ( وتدعو بنات وأبناء شعبنا وقواه الوطنية إلى رفض ) زيارة وزيرة خارجية العدو الأمريكي وتدنيسها تراب مصرنا الغالية . كما تعلن الحركة عداءها العميق لسياسات أمريكا الاستعمارية المجرمة المعادية لمصالح شعبنا وكفاحه من أجل تحقيق الاستقلال والكرامة والحرية والتطور .
إن شعبنا الأبي لم ولن ينطلي عليه كذب وادعاء أمريكا الفاجر بنشرها للديمقراطية في بلادنا . فالعراق المحطم ينتصب أمام الناظرين نموذجا واضحا لوحشية الديمقراطية الأمريكية المزعومة التي حولت أرضه إلى مقبرة جماعية . أمريكا هي التي عذبت الديمقراطية في معتقلات أبو غريب وجوانتانامو وسائر المعتقلات السرية في أرجاء العالم وهي التي دعمت – ولا تزال – تدعم وتحمي الطغاة والمستبدين وجماعات الطائفية السياسية البغيضة . شعبنا الأبي لا يرى في أمريكا إلا دولة قيادة الاستعمار العالمي ، والراعية الأولى للكيان الصهيوني الغاصب وعدوانه اليومي على شعوبنا ، والعدو الرئيسي لبلادنا .
وتأتي الزيارة المشئومة لـ ” هيلاري كلينتون ” لمصر في إطار التحركات والزيارات المكثفة والمحمومة لأركان الحكم الأمريكي لمصر والساعية لتثبيت وتعميم الخطة الأمريكة المسماة بـ” الفوضى الخلاقة ” في بلادنا بدءا بترسيخ جماعات الطائفية السياسية وتمكينها من مفاصل الدولة المصرية لهدمها وهدم وحدة شعبنا ونسيجه الاجتماعي ، وتركيب حكم عميل آخر بقيادة جماعة الإخوان تدير من خلاله مصر – وكافة شئونها – إدارة مباشرة تماما كمستعمرة أمريكية خالصة .
يا بنات وأبناء شعبنا الأبي :
لنرفع أصواتنا عاليا ولنتوحد لتحقيق هذه المطالب العاجلة :
1- وقف المعونة الأمريكية المخربة لبلادنا وطرد هيئاتها العاملة في مصر .
2- رفض ونبذ كل صور وأشكال التمويل الأجنبي لما يسمي بمنظمات المجتمع المدني . والدعوة إلى المقاطعة السياسية لأوكار التخريب والجاسوسية المتمثلة في كل من السفارة الأمريكية في القاهرة وقنصليتها في الإسكندرية .
3- مقاومة الوجود العسكري الأمريكي في مصر المتمثل في قوات الاحتلال الدائم في سيناء وفقا لاتفاقيات الذل والعار في كامب ديفيد ، والتسهيلات والقواعد العسكرية الأمريكية في أراضي وبحار مصر ، والتدريبات والمناورات المشتركة الأمريكية المصرية .
المجد لكفاح شعبنا من أجل تحرير بلادنا من الوصاية والتبعية للاستعمار الأمريكي والعالمي والصهيونية