ليبيا:

أين تذهب أموال النفط ؟

مصباح العوامي

هل تصدقون أن هناك أكثر من 16 ألف عائلة ليبية في مدينة بنغازي فقط تعيش تحت خط الفقر ومسجلة في وزارة الأوقاف وشؤون الزكاة بالمدينة التي تقدم لها المساعدات في شهر رمضان.

الدولة وعلى رأسها المجلس الانتقالي والحكومة لم تضع خطة لاحتواء الفقراء في ليبيا بعد القذافي بل صار أعضاء المجلس الانتقالي ووزراء الحكومة والمسؤولين في الدولة يسرقون أموال الشعب الليبي ويقومون بتحويلها إلى الخارج فكم من وزارة سرقت وكم من مصرف تم التلاعب به وكم من أموال وسبياك ذهبية أخذت من عدة مدن ليبية خلال حرب التحرير وأصبح سرقوها اغنياء وأصحاب الملايين   (إلا من رحم ربي منهم) وأصبح المواطن الليبي( الراقد ريح) يلهث من أجل توفير لقمة عيش كريمة لعائلته.

دخل شهر رمضان المبارك علينا ومعظم العائلات الليبية تفكر في مصروفات الشهر الفضيل حيث أصبح كيلو اللحم الوطني 23 دينار وأسعار المواد الغذائية في ازدياد بالرغم من إلغاء الضرائب على التجار إلا أن الأسعار لازالت مشتعلة.

الليبيون شعب فقير يعيش في دولة غنية بامتياز , ليبيا تقع على بحيرات من الذهب الأسود والغاز والعديد من الثروات الطبيعية، وتضع قدماها في مياه البحر الأبيض المتوسط الشفافة ,  سكّان ليبيا كما يقول الليبيون أنفسهم: حارتين و فرد.. للإشارة إلى  ما يقرب من خمسة مليون نسمة  تعيش على  جغرافية واسعة تعادل مساحة  مجموعة من  الدول الأوروبية  , لكن هناك الكثير من الليبيون أطفال نساء رجال يتسولون لسد العجز.

هناك أكثر من ذلك فقد أشارت تقارير صحفية   في أكثر من مناسبة بأنه هناك مئة وثمانون ألف أسرة ليبية تعيش على مئة دينار ليبي شهرياً, هذه الإحصائية تعني أن خمس سكان ليبيا يعيشون تحت خط الفقر , إضافة إلى  نسبة من البطالة بلغت ثلاثون في المئة  , مما يعني أن هناك مليون مواطن ليبي عاطل عن العمل  في بلد معروف بثرواته الهائلة , لكنه يفرّخ الفقر على حواف أبار النفط .

فيما مضى كن نقول أن القذافي وأبنائه وأزلامه يسرقون أموال الشعب الليبي وخيراته والآن وبعد هذه الثورة المباركة وتحرر البلاد منذ حوالي 10 أشهر والمواني النفطية تعمل منذ عدة شهور وتنتج حوالي مليون ونصف المليون من الخام النفطي فقط أين تذهب أموالها ومن المسؤول عنها وكيف لدولة غنية بالنفط يوجد بها عائلات فقيرة؟

وهل لا زالت ليبيا تدفع في فاتورة الناتو إلى الآن وأين هي الأموال المجمدة التي في الخارج سؤال  لابد من الإجابة عليه من  المجلس الانتقالي في نهاية أيامه لأنه هو المسؤول على شؤون البلاد منذ  فبراير من العام الماضي.

:::::

المصدر: قورينا الجديدة

http://qurynanew.com/38578