تنزيل فضائيات سوريا… أو سقوط حاكم مصر الجديد

المنتدى الثقافي العربي ـــ رام الله المحتلة

بعد اجتماع وزراء خارجية أنظمة الحكم الأعضاء في الجامعة العربية يوم الأربعاء الماضي وتنفيذ القرار  الخبيث بتنزيل الفضائيات العربية السورية عن القمر الصناعي تأكد للشعب العربي أن الرئيس المصري محمد مرسي بدأ يمارس ضد القطر العربي السوري نفس دور مبارك الذي مارسه الأخير ضد العراق. فلا بد من غطاء رسمي عربي لكل عدوان غربي، وهو غطاء دائما رسمي سياسي وثقافي وحتى عسكري.

وتأكد ان حضوره لقمة عدم الانحياز في طهران لم تكن لتحسين العلاقة مع الجمهورية الإسلامية  بل كان مضطراً لتسليم الرئاسة بروتوكولياً، وراغباً لاستخدام هذا المنبر لطعن سوريا وهو الدور الذي قام به بشكل متواطىء بأدنى من دور معلق صحفي صغير لا يليق بمن يرأس حتى دويلة هامشية.

علينا ان نتوقع دوراً للرئاسة المصرية مشابهاً للدور الرجعي والمشبوه لمعظم الإعلام المصري وكل هذا تحت غطاء ان الرئيس منتخب لإضفاء شرعية ما على هذا الاصطفاف الوضيع في معسكر الإمبريالية والصهيونية.

يتأكد لنا كل يوم أن قوى الدين السياسي في الوطن العربي هي نسخة عن المحافظية الجديدة وعن الصهيونية-المسيحية، وكلتيهما في خدمة الإمبراطورية الأميركية التي تتراجع ولو ببطء.

إن تسارع انكشاف قوى الدين السياسي، رغم خطورته على الأمة العربية، هو نذير خير يكشف عدواً للأمة كان مغطىً نسبياً لمدة قرن كامل.

إن تصريح مرسي الأخير في القاهرة الداعي قيادة الدولة السورية إلى الرحيل، هو تكرارا  للسياسة الميركية. ورغم ان مرسي لا يطالب بالتدخل الأجنبي، فذلك ليس إلا لمعرفته أن الغرب الراسمالي عاجز عن ذلك.

المنتدى الثقافي العربي ـــ رام الله المحتلة