شعب العالم وشعب الإنسان
أحمد حسين
كلفة الصمود السوري تتصاعد باستمرار. وليس من المنطق أو العدل أو النهج العملي أن نكلف سوريا شعبا ونظاما بالدفاع عن العالم. هناك تحالف دولي لا يعترف أو يتقيد بأية قوانين دولية أو إنسانية، يعلن حربا على شعب صغير بوصفه نموذجا سياسيا وفكريا مرفوضا من جانب هذا التحالف، ولأنه يشكل في محيطه الإقليمي حاجزا صلبا أمام محاولاته في الهيمنة. هذا التحالف الدولي يتكون من كل الدول القوية تقريبا في العالم الإمبريالي والدول التابعة لها. وليس مجرد صدفة أو تقول جريء أن هذه الحرب التحالفية الأعنف في التاريخ المعاصر من حيث أسلوبها ومزاجها المتحلل وأدواتها، تعتبر تجربة نوعية في حروب الإبادة السياسية والإجتماعية، المزمعة لاحقا ضد شعوب أخرى في العالم. ومعركة الشرق الأوسط الحاسمة، هي المعركة التي ستحدد نتائجها مصير وشكل العلاقات في عالم الغد القريب. لذلك فإن انفراد الشعب السوري بالدفاع عما يعتبر بوابة مشروع التحالف الدولي للهيمنة المعولمة، لا يقدم وضعا ميدانيا منطقيا.
لا يوجد أمام الشعب السوري خيارات في الرد سوى الدفاع عن وطنه. هناك طبعا ” خيارات ” مصرية وتونسية وقطرية، وخيارات أخرى بعدد دول المشاعة الهجرية، ولكنها كلها لا تعتبر خيارات عند الأكثرية الساحقة للسوريين. والمتوقع أن يصمد الشعب السوري بدافع الوطنية والحق والعنصر الذاتي والنوعي حتى النهاية. نعم حتى النهاية ! نهاية فصل الحرية والإنسانية في التاريخ، أو نهاية المشروع الصهيومريكي. وليس منطقيا ولا عادلا أن تصمد سوريا وحيدة، وتدفع وحيدة ثمنا استشهاديا لهذا الصمود في وجه أشرار دوليين عالميين أقوى من بقية دول العالم مجتمعة. صحيح أن سوريا همها الأول، ولكن ليس الأخير، هو حماية وطنها وحرية شعبها، ولكن هذا المصير يتواشج بعفوية بنيوية قسرية ملزمة، مع مصير” شعب العالم وشعب الإنسانية “. وذلك بفعل عالمية الأهداف والنوايا الشرية للمشروع الصهيومريكي من ناحية، ومن خلال امتلاك سوريا لمفتاح الشرق الأوسط، عروس الأهداف العاجلة والحاسمة لمشروع العولمة الإستبدادية. والقضية هنا ليست قضية تحليلية، إذ أنها أصبحت الآن واقعا معرفيا يشكل المرجع التحليلي المعتمد لعدوان النجوم الإمبريالي على كوكب الأرض. وأول من عرف الأهمية الفريدة لسوريا في الحسم الشرق أوسطي، هو الطاقم الإستراتيجي الصهيومريكي. لذلك فلا حاجة لترديد أن الحرب على سوريا لم تكن خيارا أمام المشروع الصهيومريكي، وإنما حتما ميدانيا يتصل مباشرة بجوهر استراتيجيته العالمية.
أي تحالف دولي يتبنى الهمجية ويملك فوائض القوة كلها قي العالم، ولديه هدف محدد، من المفروض واقعيا أن يصل إلى هدفه، إذا لم يواجه بصد ميداني تحالفي مقابل، قادر واقعيا على مصاولته وطرح الإنتصار عليه. نحن الآن شعوب ومواطنون في عالم شبه أسطوري يثمن الهمجية كقوة قادرة على امتلاك العالم. ويبدو أن دول الرعاعية والجريمة والإعجاز التخطيطي، قد توصلت إلى أن شيئا من القوة مع كثير من الهمجية المتوحشة، أجدى من كثير من القوة مع قليل من الإلتزام الدولي، لتحقيق أهدافها. وهذا ما تقوم به الصهيومريكية اليوم في سوربا. لا مدمرات ولا حاملات طائرات ولا مارينز ولا مصاريف باهظة على حسابها. أسلحة متوسطة بعضها مستهلك، وبعضها حديث، وحشود ملتقطة من شوارع الجريمة والإرتزاق والعمالة،لا تتجاوز عشرات الآلاف من الهمج الفعليين، ومن الفرقة الأجنبية في المارينز، من الإخوان وشرابي الدم من عصابات القاعدة، يعيثون فسادا في سوريا. عجول بشرية مع وجبات مرتبة من الحشيش ومشتقاته، وأوامر صريحة بأقصى العنف والتدمير وبكلفة تقوم بدفعها قطر والسعودية، تقوم هذه المخلوقات باستهداف الوجود السوري. هذا الجحيم من العبث الشيطاني تتحمله سوريا وشعبها ونظامها النوعي، بدون أن يدان به أحد يقينا. دماء تسيل وبنى عامة وخاصة تدمر، وشعب يعاني على خلفية من السجال الإعلامي المدبر، الذي يرافع عن أن هذه الوحوش البشرية، هي معارضة سورية مستهدفة تطالب بالديموقراطية. ولكن يبقى من كل هذا الإفتراء مشهد السوريين وهم يحاربون قي سوريا، ويستشهدون عن حرية الناس في كل مكان.
إذن هل هناك ما يوجب موضوعيا على العالم وبناه الشعبية النخبوية، التفكير في سوريا والشعب السوري، كطليعة عالمية في ” جيش العالم وجيش الإنسان ” ؟ بعد كل ما قيل أعلاه، إذا كان صحيحا، فالجواب المنطقي هو نعم. ولكن الأمور لا تسير بهذه البساطة. لقد ابتعدنا كثيرا عن رومانسيات الثورة العالمية ونضال الشعوب وحماس البروليتاريا لمقاومة الإمبريالية. لن يظهر جيفاريون جدد، لأن العالم الفقير والوعي والعينة البشرية في أسوأ أحوالها، بينما الإمبريالية والهمجية والتنصل من الجماعية في عنفوانها الأعلى. لقد تذررت الجماعات والمصالح والمواقف والمصطلحات. لم يعد أي نظام في العالم يملك من التأثير على مواطنيه بقدر ما تملكه الصهيومريكية عليهم من خلال المباشرة والإعلام. الطبقات البرجوازية التي كانت عقل الوطنية والقومية ودرعهما تحولت إلى طبقة عمالة للصهيومريكية التي توزع الريع العالمي للسوق. فأريكا رغم أنها تأخذ أكثر مما تعطي بكثير، إلا أنها تأخذ من فقراء العالم لتشتري أغنياءه. تأخذ من الشعوب وتشتري عملاءها السياديين. أي أن العالم يعيش الآن في غمرة الفوضى المدمرة التي تستهدف الشعوب من ناحية، وبحبوحة الفوضى البناءة التي تقدمها للبرجوازية التي تحولت إلى الليبرالية الحديثة من ناحية أخرى. لقد فقد العالم كل أرصدته القديمة في وعي الذات وغرق في الوعي الصهبومريكي، وتبنى ثلاثية المال والجنس والعدمية. إذن فالشعب السوري مطالب الآن من خلال هذا الوضع العالمي المرعب، ومن خلال وعيه لقضيتي الوطن والحرية، بالوقوف أمام الصهيومريكية منفردا. وعليه أن ينتصر أيضا على أمريكا بدعم سياسي مقنن من جانب بعض الدول الصديقة المكونة من أنظمة خائفة أو مترددة.
الإتحاد الروسي الصيني، معني كما يبدو بالصمود السوري فقط، كورقة ضغط للمساومة مع الغرب، على حصحصة الإقتصاد والنفوذ العالمي. وهو نوع من الهذيان لأنه غير وارد صهيومريكيا بأي ثمن. ومن الواضح أن النظام الروسي والصيني يخافان من تجارب الماضي أكتر مما يخافان من توقعات المستقبل، لذلك فهما مصرتان، كما يبدو أيضا، على الرهان على الغرب والليبرالية، لإقناعه بالضغط بالموافقة على عالم متوازن في تقسيم الثروة والنفوذ، مع الإقرار لهما بمكان يكافيء أهميتهما النخبوية في العولمة. لذلك فإن ” تسوية ” الشأن السوري في نظرهما يجب أن تكون في إطارالتسوية الشاملة مع باقي أطراف العولمة، وجزءا منها. طبعا هناك تعاطف سياسي لاذع أحيانا من جانب هاتين الدولتين اللتين تعيان أبعاد اللعبة وانعكاساتها على مستوى ( الذات والعالم !!)، وكأنه بقي ذات وعالم كلا على حدة، بغد أن قدمت الصهيومريكية تصورها للعالم، ولكنهما كما يبدو مثل البقية، تفكران على مستوى تكتبك حفظ الذات النظامية، وليس على مستوى مواجهةاستراتيجية الشر العالمي المحققة، التي تهدد شعبيهما بالفناء الذاتي. وهكذا يتبلور المشهد بالتوقف عند حد مساعدة سوريا، بالفيتو والتصريحات الدبلوماسية وربما في بعض الجوانب الأخرى. ولكن الموضوع ليس سياسيا إلا بالتقية، وليس سوريا إلا بالدم، والموقف السياسي لم يعد طعاما مقبولا حتى للكلاب الضالة. وإذا استمر صراع التسوية الروسي الصهيومريكي في سوريا، فسوف يستمر الصراع لسنوات أخرى.
فالصهيومريكية لا يمكن أن تسمح حتى نظريا بأسلوب التسوية في العلاقات مع الآخر. لأن هذا يعني تخليها عن مشروعها السيادي التبعي الشامل تجاه كل آخر في هذا العالم. وهذا مستحيل منطقي !! كل ما تسعى إليه أمريكا من وقوفها الشكلي في منطقة الظل، هو عدم تطوير الحليفين المترددين لموقفهما الحالي من سوريا، وإعطاء الفرصة لاستمرار النزيف في سوريا أطول فترة ممكنة، لكي يتبلور في النهاية وضع سوري صالح لقبول شروط ” التسوية ” التي يجب أن تكون الإنتصار الكامل بعينه بالنسبة لها. ويمكن فهم ذلك إذا عرفنا أن التسوية الأمريكية المظلوبة، وهي فتح الباب الديموقراطي أمام الإخوان، وإغلاقه أمام البعث والأسد والشعب السوري. وستذكر الحرب على سوريا بأنها أعنف وأهم حرب في التاريخ المعاصر، تمت بأقل كلفة ممكنة وبالروموت كونترول، وبتخاذل العالم اذي أثخنته الصهيومريكية حتى الغيبوبة وفقدان الوعي.
أنا من المؤمنين بحتمية انتصار سوريا، لأن الوضع الإقليمي الحالي لن يستمر إلى مستوى انتظار الموت من جانب إيران. لقد كان إعلان السقوط الرسمي للمشاعة الهجرية في مصلحة إيران. فعندما أعلن عن نفوق المشاعة، اختفت كثير من الإشكالات المحرجة من أمام إيران. لقد أصبح الخليجيون أنفسهم ساحة لتلك الإشكالات. فالوضع الخليجي الذي تبنى الإنحلال والفجور والمجانية في سلوكه الإستخدامي ضد الشعب السوري، فتح الباب مزاجيا لظهور الصراعات العائلية داخل الأسر الأراجوزية المالكة، التي بدأت طواقمها تعد نفسها للمرحلة ” السيادبة المقبلة ” فدخلت بتشجيع خفي من أميرات السي آي أيه في معارك من نوع دسائس القصور. كما شكلت سوريالية الربيع العربي دافعا لاختلاجات موازية في الكتل السكانية الحضرية قي مدن الفسيفساء التي ترعاها الفضائيات المنحلة وعملاء الإخوان، مما هيأ خلال عقود من عفوية الفجور السلوكي والتلقيني أرضية مناسبة لنوع من ” العنفصة ” البناءة،التي ستفتح بدورها الباب أمام حركات عشوائية قد تتحول إلى صراعات محلية بين البرجوقبليين ستؤدي إلى زعزعة البنى الرملية من أساسها. وربما كان هذا هو ما تسعى إليه أمريكا وجماعة الإخوان لخلق دول ربيع خليجي ديموقراطية تستبدل الماعز البدوي بعجول مرسي، ولكن بقيادة قطرية. هذا الإشكال القيادي بحد ذاته قادر على أن يؤدي إلى تخلص إيران من خليج موحد تحت قيادة مركزية واحدة، ويؤدي ذلك بدوره إلى تقاربه مع السعوديين. مشهد كهذا سيعني، إذا سارت الأمور بهذا الإتجاه، إلى تجول التهديد من سوريا وإيران إلى الخليج. ولعل هذا الإحتمال هو ما يجعل إيران تتصرف تجاه سوريا بالتريث كما نفعل أمريكا والصين. إن إيران تعرف كواليس الخلبج والسعودية معرفة أكثر من جيدة. تعرف خوف الخليجيين من الوهابية على مشاريعهم ” السياحية ” تحت الماء، وعلى ليالي ألف ليلة وليلة التي تحفل بها قصورهم، وعلى استقلالهم السيادي داخل إمبراطورية النفط السعودية. وأهم من ذلك كله تعرف عن معارضة أمريكا لأي دور مبالغ فيه للسعودية، وتأييد أوباما لحمد بن جاسم مقابل تأييد كلينتون الخفي لبندر السعودي. وتأمل إيران كما يبدو أن تلعب بهذه الأوراق جميعا، لتسويق نفسها لدى السعوديين، بعد فشل محاولتها مع مرسي. والإخوان اليوم في عنفوان الإنشغال بحل القضايا المؤجلة للتحالف بينهم وبين أمريكا وعلى رأسها تسليمهم الإدارة في المواقع الخليجية بدون شراكة حيثية مع أي طرف آخر مثل مصر أو إسرائيل مع حفظ حقوق الطرفين، التي تتعهد بها حركة الإخوان العالمية بتعهد مباشر مع الإدارة الأمريكية كحليف سيادي. هذا الإشكال يشكل دافعا شبه قسري للتحالف الآني بين السعودية وإيران. وسيكون سقوط رأس طارق الهاشمي، إذا حصل قريبا، دلالة حاسمة على أن السعودية قررت المراهنة على إيران، وبصق الحصوة مع الإخوان الذين فرضوا عليها فرضا على مشارف الربيع العربي.
سوريا متضررة حتما من موقف التريث من جانب أصدقائها. ولكن الضرر الأكبر سيسقط على رأس أولئك الأصدقاء. إن التريث سيزيد من خسائر سوريا، ولكنه يعطي للتحالف الصهيومريكي فرصة لترتيب أوضاعه داخل بلادهم وخارجها. والمراهنة على السعودية ضد قطر وأمريكا من جانب إيران ليس بعيدا جدا عن المعجزة، رغم أن العالم يعيش حالة جنون مطبق، لا يستبعد معه عمل أو حركة. ولعل روسيا والصين لا تستطيعان الموافقة على تسليم أهم شريان مواصلات آسيوي إفريقي، واهم بحار العالم على الإطلاق خلال كل العصور، لهيمنة أطلسية مطلقة. ولكن ليس هذاهو السؤال المستوجب هنا. السؤال هو ماذا تستطيع الدولتان فعله بهذا الشأن ؟ وهل لديهما مناص من التمسك بموقعي سوريا وإيران حتى بثمن خسارة أوروبا وأمريكا. وهنا يظهر سؤال آخر يرتبط بالسؤال الأول، وهو هل بوسع الدولتين مواجهة الصهيومريكية في معركة عض الأصابع ؟ ألجواب هو لا مؤكدة، بدون تجمع مصالح عالمي يرى المشروع الصهيومريكي على حقيقته، ويحاول استعادة ما يمكن استعادته من وعي الشعوب المدمر ليواجه به أمريكا والصهيونية على ساحة أكبر مخازن الطاقة على الكوكب وهم البشر. والدولتان تعرفان أن شيئا أقل من هذا لا يجدي أمام واقع التحدي، ولكنهما كنظامين تفضلان تسوية على حساب شعبيهما والشعوب الأخرى، على الدخول في معركة عض الأصابع أو المواجهة التاريخية مع أمريكا. روسيا مليئة بالصهيومريكيين وليبراليي المال. والصين دولة ليبرالية حديثة نهجا ومضمونا اقتصاديا، وشعب يعاني من هيمنة الأيديولوجيا الحزبية والعقل الإقتصادي الليبرالي معا. وهذا يعني أن النظامين هما مع العولمة اضطراريا، لأنهما دولتان سلعيتان، إحداهما تملك ثاني أكبر اقتصاد في العالم وتتمنى الجلوس إلى جانب أمريكا، والثانية تصبو إلى اللحاق بهما كدولة سلعية تحت التجربة. وهذا سلوك منطقي في عالم إمبريالي تنافسي، باستثناء أن هذا العالم لم يعد موجودا. لقد تم استبداله بمنطق التطور الإمبريالي أيضا، بعالم النخبة السيادية الصهيومريكية. وليس سهلا على نظامين صاعدين الإقرار بأن قطار الكونية قد فاتهما، وهما كما يبدو يحاولان انتظار قطار لن يأتي. وكما يبدو أيضا، فأن عليهما العمل على مد سكة موازية وتسيير قطار جديد في العالم الموجود.
أما السيدة الفاضلة إيران، فوضعها يشبه وضع الصين. فهي دولة دينية ولكنها أكثر علمانية من الماء الجاري. إنهم أكثر علمانية من زكيبة سنية تشبه حبة البطاطا وتشرب الخمر وتمارس الجنس الحر وتتوضا بعد الصلاة. ومع أن إيران دولة يشرف العالم الإسلامي أن تقوده، إلا أنها مثل زميلتيها تفضل الإنتظار في ذات المحطة العاقر. ولكن الفرصة لن تمنح لها، وعليها أن تضع كل ثقلها الإجرائي مع سوريا وتسرّع المعركة الحاسمة والشاملة في المنطقة بتوقيتها هي، لأن هذه هي فرصة النجاة الوحيدة أمامها. إن تحرك أردوغان ومرسي وحمد الصغير نحو التصعيد الصهيومريكي الأخير في سوريا لن يكون مفاجئا. ولكن جر العدو المتربص إلى الهرولة ودائرة التربص المقابلة، له فوائده كما يقول السادة العسكريون. أما الإنتظار في المحطة، فله فوائده السياسية، ولكن ليس هناك اهمية للتوقيت بشأنها، لأن هذه الفوائد تظهر دائما بعد الإنتصار وليس قبله، مهما كان توقيتها الفعلي. ولكن حتى لو بقي أصدقاء سوريا يصرون على موقفهم التكتيكي المفيد سياسيا، فإن سوريا ستنتصر. لماذا ؟ لأنها أثبتت شعبا ونظاما أنها ستنتصر. ولأن سوريا لن تبقى لوحدها هي التي تعاني من الإرهاب.