المنتدى الثقافي العربي ـــ رام الله المحتلة: مع موقف خريشة لإعادة بناء البلد
تعيد كنعان نشر هذا الموقف الواضح من د. حسن خريشة وهو موقف قاله خريشة على قناة فلسطين اليوم قبل اسبوع حينما كان الرفيق عادل سمارة في حوار على تلك القناة حول الحراك في الضفة الغربية. وكما تعلم كنعان، فإن ما قاله خريشة صحيح وينطبق على طبقة وليس على فرد أو أفراد. لا يمكن الاختباء والاختفاء وراء دور الكيان الصهيوني الإشكنازي في تغطية وتبرير الاقتصاد السياسي للفساد.
لقد طرحت كنعان منذ سنوات شعار ضرورة إعادة بناء البلد، ونعتقد أن الوقت قد حان اليوم.
هناك طبقة معولمة الارتباط في الأرض المحتلة حتى لو بدت مشتبكة مع بعضها البعض بين رام الله وغزة،، وارتباطاتها كما يلي:
الارتباط العلني مع الكيان عبر الاعتراف واتفاقية أوسلو وبروتوكول باريس
الارتباط المالي بما تسمى الدول المانحة وتحكم هذه الطبقة بريع وصل 25 مليار دولار
التنسيق الأمني بدءا من اصغر الأمور وصولا إلى تصفية الخلايا المسلحة
الارتباط بالإدارة الأميركية التي تهندس كل شيء لصالح الكيان وخاصة الأمور الأمنية
الارتباط بدول الريع النفطي وخاصة قطر والسعوديةاللتين تخدمان التطبيع من جهة وتؤسسان لتحويل المسلمين في فلسطين إلى وهابيين عبر ما تسمى أعمال خيرية ومنشورات غيبية…الخ
الارتباط براس المال الخليجي الذي يستخدم الضفة الغربية كمعبر للتطبيع الاقتصادي مع الكيان، وينتظر فك الحصار ليباشر الدور نفسه من غزة.
الارتباط بمنظمات الأنجزة العالمية التي هدفها الاعتراف بالكيان وقتل الثقافة العربية وتجنيد الكوادر اليسارية بالثروة.
هذه الطبقة تقبض على عنق المجتمع ليس وطنيا وحسب بل حتى معيشيا. وهي لهذا تحاول إسكات د. خريشة وأمثاله.
لقد تمتع معظم الإعلام الرسمي والخاص في الأرض المحتلة بدعم والترويج للغزوات ضد الشعب العربي في سوريا، وحين بدأ الحراك هنا اصطف معظم الإعلام في جانب السلطة. أما إعلام غزة، فوجدها متعة للنيل من خصمه في رام الله، فاية مناكفات! كما استثمر رئيس الحكومة المقالة في غزة حتى هذا الحراك ليهاجم سوريا بمناسبة وبدون مناسبة “حرصا” على الدم السوري. ولكن، هل الحريص على سوريا هو من يتأدلج في قطر! موئل الحريات الأكثر حداثة! ما الذي تقدمه حكومة غزة للفقراء هناك من أموال قطر؟ وإذا كانت حكومة رام الله قد ضربت المحتجين بالغاز فإن حكومة هنية تعتبر الغاز عطوراً.
عادل سمارة: من المنتدى الثقافي العربي- رام الله