د. رفعت سيد احمد: النظام الإخواني في مصر لا يريد إسقاط معاهدة كامب ديفيد

 

 عمان – كوثر عرار

 

– مرسي قال للشباب الذين حاصرو السفارة الأمريكية في مصر هذا يشغلنا عن الأحداث في سوريا….

 – الإخوان  في مصر ليس فقد لا يرغبون بإسقاط معاهدة كامب ديفيد  ولكن لا يريدون؟؟؟

بهذه العبارة ختم د. رفعت سيد احمد الندوة الحوارية في جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية: “ليس بثائر، من يسمح لثورته أن يساندها برنار ليفي،  وحمد وهيلارى وبيريز !! هل وضع الله للثائر قلبين في جوفه!!! ثائر ضد الاستبداد وعميل لـ C.I.A وحلف الناتو الآباء الشرعيون لبعض ثورات الربيع العربي التي تدعي النضال من أجل الديمقراطية”… فأما ثائر واما C.I.A.

استضافت جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية د.  رفعت سيد أحمد، رئيس مركز يافا للدراسات والأبحاث في مصر،  في لقاء حواري حول العلاقات “المصرية- الصهيونية” بعد ثورة يناير،  مساء يوم أمس.

وبدأ  د. رفعت سيد احمد حديثه  عن ماضي  العلاقة  بين النظام المصري السابق في عهد السادات ومبارك مع الكيان الصهيوني والتي نتج عنها  ما يسمى بنظام كامب، وقال:

–   ان نظام كامب ديفيد هو معاهدة ما يسمى بالسلام “الإسرائيلي المصري”، ومعاهدة إنشاء قوات متعددة الجنسية، والاتفاقية الاقتصادية التي تمثلت ب QIZ،  والتي تنج عنها تكبيل الاقتصاد المصري وتراجعه وزيادة البطالة.

–   من اخطر ما نتج عن هذه العلاقة هو إنشاء مراكز صهيونية لاختراق الوعي المصري ومنها المركز الأكاديمي”الإسرائيلي” وهو مختص بالتجسس الثقافي والسياسي،  ويتم التركيز على النخب الثقافية والسياسية والشخصيات الفاعلة في المجتمع  المصري،  وهناك تسعة شركات تجسس واحد أهم  أدواتها  للأسف من النخب الثقافية المصرية…

 واعتبر سيد احمد ان علاقة  النظام السابق مع الكيان الصهيوني كانت  احد المعاول التي هدمت  النظام،  مضيفا: “حتى لو يتم التعبير عنها بالشكل المطلوب في ثورة يناير ولكنها تجسدت عندما هاجم شبان  مصر  السفارة الصهيونية بشراسة في ذكرى احتلال فلسطين يوم 15/5 من العام 2011… وما حدث كان ترجمة للبعد الذي غاب عن ميدان التحرير… والحدث الأخر هو تفجير أنبوب الغاز المغذي للكيان الصهيوني وكانت المرة الأولي في 5فبراير 2011، وبعد ذلك تكررت 16مرة”..

وأكد  سيد احمد  على  ان  أهم أهداف ثورة يناير هو كسر المحرمات  في مصر  التي أنهت حالة الخوف الشعبي  من النظام السابق..

وحول العلاقة الصهيونية المصرية بعد الثورة قال سيد احمد “عندما سقط النظام واستلم المجلس العسكري كان أول تصريح له هو التأكيد على الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات المصرية الدولية والمقصود بها المعاهدات والاتفاقيات مع الكيان الصهيوني والأمريكي…

وأضاف  وبوصول الأخوان للحكم  مازالت العلاقة مستمرة مع الكيان الصهيوني وهذا يفسر  زيارة “جون ماكين” لمكتب  إرشاد الإخوان المسلمين في مصر قبل استلام “محمد مرسي” للحكم  والذي يحاول  الان أخونة النظام من خلال السيطرة على مفاصل أساسية في الدولة المصرية..وهذا يعيدنا إلى بداية العلاقة الصهيونية المصرية عندما رجعت سيناء منزوعة السيادة في عهد السادات كان المصريون يقولون رجعت سيناء  وراحت مصر!!!! ومازال الحال على ماهو.

وحول إمكانية إسقاط  كامب ديفيد وإلغاؤها من قبل النظام الحالي قال  د. سيد احمد:  النظام الحالي هو للإخوان المسلمين وهم ليس فقد لا يرغبون بإسقاط معاهدة كامب ديفيد  ولكن لا يريدون؟؟؟ وخطاب الإخوان ما قبل الثورة اختلف كثيرا ما بعد الثورة واختلف أكثر بعد وصولهم للحكم. وأشار إلى كلام مرسي للشباب الذين حاصرو السفارة الأمريكية في مصر قبل أيام، حيث قال لهم ” انتم تشغلونا عما يحدث في سوريا”!!!!

وحول الأزمة في  سوريا  قال:  ما يحدث لسوريا هي مؤامرة كبرى وحرب على سوريا لمعاقبتها على دورها في المقاومة ودعمها واحتضانها للفصائل الفلسطينية، وخلال لقائي مع قيادات حماس ومنهم خالد مشعل وأبو هنية  وغيرهم  قالوا لي ” ان سوريا هي الداعم الأساسي والحقيقي لعملهم المقاوم على الأرض الفلسطينية، وسمعت كلاما أكثر من مشعل و هنية  عن  الدعم اللا محدود للعمل الجهادي من قبل الدولة السورية…. ولكل ذلك يتم معاقبة سوريا، لان المطلوب هو تدمير وتفكيك الدولة السورية وإضعاف المؤسسة العسكرية،   يعاقبون سوريا بأثر رجعي على دورها العروبي لأنها ذروة المقاومة للمشروع الصهيوامريكي.. و ما هي الثورة التي يساندها برنار ليفي وهيلاري كلينتون وبيريز وحمد وماذا ستنتج غير الدمار والخراب ليس فقط لسوريا ولكن للأمة العربية…

“ليس بثائر من يسمح لثورته أن يساندها برنار ليفي،  وحمد وهيلارى وبيريز !! هل وضع الله للثائر قلبين فى جوفه!!! ثائر ضد  الاستبداد وعميل لـ C.I.A وحلف الناتو الآباء الشرعيون لبعض ثورات الربيع العربي التي تدعي النضال من أجل الديمقراطية”…،فأما ثائر واما C.I.A

 عز الشرق أوله دمشق… “شوقي”