مع صمود غزّة وفلسطين في وجه العدوان والاحتلال
في اليوم الثامن للعدوان على غزّة، وقبل ساعات من إعلان التهدئة، وبدعوة من تجمع اللجان والروابط الشعبية، وبحضور 160 شخصية سياسية وثقافية وحزبية لبنانية وفلسطينية وإعلامية وعربية، وبحضور المنسق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي الأستاذ منير شفيق، ورئيس مركز دراسات الوحدة العربية الدكتور خير الدين حسيب وسفيري الجزائر وكوبا في لبنان، وممثلين عن سفارات إيران، تركيا، السودان، اندونيسيا، وفلسطين، انعقد في فندق البريستول في بيروت (ملتقى بيروت التضامني مع الشعب الفلسطيني في غزّة)، تحت شعار “تحرير فلسطين وصمود غزّة: مسؤولية الأمة”.
وبعد كلمة افتتاحية من منسق عام تجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور، وورقة عمل تلاها العضو المؤسس في التجمع الدكتور هاني سليمان (منسق لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار والجدار ومناهضة التمييز العنصري)، وناقشها عدد كبير من ممثلي فصائل المقاومة والأحزاب والقوى الوطنية والشخصيات المشتركة، تقرر أن يصدر عن المجتمعين “إعلان بيروت التضامني مع غزّة وعموم فلسطين”، وهو اعلان بجملة مبادئ وبنود ما زالت صالحة رغم آفاق التهدئة:
وفيما يلي نص البيان:
في رحاب بيروت عاصمة الحرية والمقاومة والعروبة وفي اليوم الثامن للعدوان الصهيوني على غزّة، انعقد الملتقى التضامني مع شعب غزّة، بحضور 160 شخصية وممثلي أحزاب وتنظيمات وفصائل لبنانية وفلسطينية، الذين أكّدوا إجلالهم وإكبارهم لصمود الشعب العربي الفلسطيني ومقاومته الباسلة أمام العدوان الصهيوني، وأكّدوا ثقتهم بانتصار المقاومة من جديد في غزّة، كما انتصرت في تموز/يوليو 2006 في لبنان، وفي كانون الثاني/يناير 2009 في غزّة.
وإذ توقف المجتمعون أمام تزامن هذه المعركة البطولية مع رأس السنة الهجرية، وعيد استقلال لبنان، وذكرى عاشوراء، مؤكّدين على ترابط القيم الروحية والوطنية والقومية التي تجمعها هذه المناسبات، توقفوا كذلك أمام تزامن العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزّة وقتل وجرح المئات من أطفالها مع “اليوم العالمي للطفل” ليتساءلوا أين هي منظمات الدفاع عن حقوق الطفل في المنطقة والعالم؟، أن حماية حياة الطفل تتصدّر مواثيق حقوق الطفل وعهوده.
ورأى المجتمعون إن انتصار المقاومة في غزّة، بعد انتصارات حققتها المقاومة في لبنان والعراق وفلسطين، إنما يؤكّد أن العدو يهزم دائماً أمام إرادة الشعوب، وأن خيار المقاومة أثبت أنه الخيار الأسلم والأفعل في مواجهة العدو، وأن مقاومة الأمة هي مقاومة واحدة صموداً وإبداعاً ومفآجات.
ورحب المجتمعون بتسارع بعض المسؤولين إلى التبارك بدماء شهداء غزّة وصمود أبنائها، لكنهم اشترطوا أن يقترن هذا الموقف بتوفير كل سبل الصمود والمقاومة، وإلاّ يكون التفافاً على النصر العسكري المؤزر وإجهاضاً، بل أن يقترن بمراجعة جذرية لسياسات يعتمدها بعضهم في تحويل الصراع عن وجهته الحقيقية إلى حروب طائفية ومذهبية وعنصرية، وتحويل العدو وداعميه إلى أصدقاء، وداعيمي المقاومة إلى أعداء.
وحيّا المجتمعون المجاهدين الأبطال وأهلنا الصامدين في غزّة، كما حيّوا أيضاً كل القوى التي ساهمت في توفير مقومات الصمود والمقاومة لهم، لاسيّما حزب الله وسوريا وإيران.
كما يحيّي المجتمعون الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وفلسطين المغتصبة عام 1948، الذين أكّدوا بانتفاضتهم التضامنية مع أهلهم في غزّة على وحدة الشعب العربي الفلسطيني الذي نأمل أن نرى وبأسرع وقت، تجسيداً لها غلى مستوى القيادات والمؤسسات، مؤكّدين أن أي ابتعاد عن هذه الوحدة، وعمادها المقاومة، تنكّر لدماء الشهداء والجرحى ولصمود الشعب وإرادته.
وحيّا المجتمعون كل الأجهزة الطبية الفلسطينية والعربية والعالمية التي لم توفّر قذائف العدو العاملين فيها، كما حيّوا كل المؤسسات الإعلامية الحرّة وشهدائها وجرحاها الذين تمكّنوا بشجاعتهم في كشف جرائم العدو وبطولات المقاومة، مؤكّدين أن الإعلام المضيء الحقيقي هو إعلام الحقيقة الذي هو إعلام الحرية والمقاومة معاً.
وحيّا المجتمعون كل شرفاء الأمة وأحرار العالم الذين ملاؤا الميادين والشوارع انتصاراً لأهل غزّة، فقد أعاد هؤلاء لهذه الميادين وهجها الحقيقي وطعمها الثوري الأصيل بعد محاولات محمومة لإجهاضها وحرف مسارها.
وإذ أكّد المجتمعون على أهمية الإلتزام بالمقاومة، نهجاً، وسلاحاً ومقاومة، ودعوا كل المشككين بسلامة هذا النهج، إلى أن يعيدوا حساباتهم واستراتيجياتهم، خاصة بعد أن نجحت المقاومة في لبنان وفلسطين في صنع “الخريف الإسرائيلي”، بعد أن أسهم المقاومون في العراق وأفغانستان في صنع ملامح “خريف أمريكي” تعبّر عنه اليوم الأزمة البنيوية العميقة في المجتمعات الغربية التي لا يمكن لأحد إنكارها.
وقد اتخذ المجتمعون جملة قرارات وتوصيات هي:
فلسطينياً
1- إنهاء فوري للانقسام الفلسطيني، وترجمة الوحدة العفوية للمقاتلين وأبناء الشعب الفلسطيني إلى وحدة في القيادة والمؤسسات تقوم على قاعدة المقاومة.
2- التأكيد على إن وقف العدوان والاغتيالات وفك الحصار عن غزة تمثل الحد ألأدنى للقبول بأي تهدئة.
3- تطوير المواجهات الشعبية السلمية بين أهل الضفة الغربية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتي برزت خلال العدوان إلى انتفاضة ثالثة مستمرة.
4- التأكيد على أن المقاومة بكل أشكالها، وفي المقدمة منها، المقاومة المسلحة، هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو، وإنهاء كل المعوقات أمامها لا سيّما إنهاء التنسيق الأمني مع العدو الإسرائيلي.
5- الإيمان بتكامل العمل المقاوم مع العمل السياسي على قاعدة إخضاع كل خطوة سياسية لدعم المقاومة وليس العكس.
6- رفض كل الضغوط الأمريكية والغربية الرامية إلى منع السلطة الفلسطينية من السعي للحصول على مقعد عضو مراقب في الأمم المتحدة.
7- الإسراع في توفير الأموال اللازمة لإعادة أعمار غزة ودعم صمود الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وتنفيذ القرارات الرسمية العربية والإسلامية ذات الصلة.
لبنانياً
1- إخضاع كل التجاذبات السياسية المتوترة حالياً لصالح التحسب للمخاطر التي تنطوي عليها تداعيات العدوان على غزة وكل فلسطين، والسعي لإجماع لبناني داعم لأهل غزة وفلسطين وإسقاط كل اعتبار آخر.
2- استيعاب الدلالات والتحوّلات الإستراتيجية والسياسية الكبرى التي تبرزها معركة غزة وفي مقدمها قدرة المقاومة وسلاحها على تحقيق توازن ردع مع العدوان والاحتلال. فسلاح المقاومة هو عنصر الردع الرئيسي لأي عدوان والدفاع عنه واجب كل أبناء الوطن.
3- وضع كل الإمكانات اللبنانية، الرسمية والشعبية، داخل لبنان وخارجه، في خدمة الصمود الفلسطيني الرائع داخل غزة وفلسطين، والسعي لإطلاق حملة عالمية ضد العنصرية العدوانية الصهيونية.
4- المعالجة السريعة والفاعلة لكل القضايا المتعلقة بالحقوق الإنسانية والاجتماعية والسياسية للأخوة الفلسطينيين في لبنان.
عربياً وإسلامياً
أ – على المستوى الرسمي:
1- تطبيق معاهدة الدفاع المشترك بما في ذلك دعم المقاومة الفلسطينية عسكرياً، وفتح الحدود أمام كل المتطوعين المستَعدين للدفاع عن فلسطين، وفتح مخازن السلاح في الجيوش العربية والإسلامية أمام المقاومين في غزة، على غرار ما قام به الجيش العربي السوري قبل حرب تموز 2006 وخلالها وبعدها.
2- إسقاط كل المعاهدات والاتفاقيات المعقودة مع العدو الصهيوني، وقطع كل العلاقات العلنية والسّرية معه، وإحياء مكاتب وقوانين المقاطعة مع العدو وداعميه.
3- إجراء مراجعة شجاعة وجذرية لمجمل السياسات والعلاقات القائمة، العربية والإسلامية، بما يشمل إنهاء كل أشكال الصراع الثانوي لصالح الصراع الرئيسي باتجاه العدو، وذلك على طريق وضع إستراتيجية عربية إسلامية متكاملة لمجابهة العدوان والاحتلال والاستيطان، داعمة للمقاومة ومفسحة في المجال للشعوب بأن تقوم بدورها الكامل في التحرير.
4- تحديد أعداء الأمة وأصدقائها، بحيث لا يصبح العدو وداعميه أصدقاء، والصديق الداعم للمقاومة عدواً.
5- انطلاقاً من القناعة الأكيدة بموقع سوريا الأساسي في أي إستراتيجية لمواجهة العدو، فإن كل الحكومات العربية والإسلامية المعنية بالأزمة السورية، مدّعوة لبذل كل الجهود لوقف العنف المتمادي في سوريا، وصولاً إلى إجراء حوار شامل لكل مكونات المجتمع السوري يضع سوريا على طريق تسوية سياسية تصون وحدتها، وتعزز استقرارها الداخلي وأمنها القومي، وتستعيد دورها الرئيسي في مواجهة العدو، ودعم المقاومة.
كذلك إلغاء كل القرارات والعقوبات المتخذة بحق الدولة والشعب في سوريا بما فيها إلغاء تعليق عضويتها كدولة مؤسسة في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
6- تنفيذ كل القرارات العربية السابقة المتصلّة بدعم الانتفاضة والمقاومة، لا سيّما تنفيذ الالتزامات المالية تجاه حماية القدس وإعمار غزة والتي أُقرت منذ عام 2000 والتي يجري التملّص منها بذرائع متعددة.
7- استخدام السلاح الاقتصادي، لا سيّما سلاح النفط، للضغط على الدول الداعمة للعدوان الصهيوني، لوقف عدوانها ولدعم نضال الشعب الفلسطيني.
8- تشكيل آليات قانونية وحقوقية لملاحقة جرائم الحرب الصهيونية الحديثة والقديمة، داخل فلسطين وخارجها، والعمل لتفعيل الملاحقة القضائية الدولية لمجرمي الحرب الصهاينة، حسب تقرير غولدستون وخصوصاً.
9- وضع الإمكانات اللازمة من اجل تفعيل خطة إعلامية عربية إسلامية عالمية متكاملة، تسعى لمحاصرة العدو، وإعطاء الأولوية في البرامج والأخبار لقضية الشعب الفلسطيني ولمقاومة الأمة ضد أعدائها.
شعبياً
1- دعوة الأحزاب والقوى والنقابات والاتحادات والمؤتمرات الشعبية العربية والإسلامية إلى أعطاء الأولوية في نضالها لقضية فلسطين بكل مستلزماتها ومتطلباتها التضامنية من وقفات واعتصامات ومسيرات، على نحو يؤكد إن معركة غزة هي معركة نهوض الأمة كلها، والى الضغط على الواقع الرسمي العربي لكي يتخذ خطوات عملية على طريق دعم المقاومة والانتفاضة في غزة وعموم فلسطين.
2- التواصل مع كل الشخصيات والهيئات العالمية لتصعيد التحرك الشعبي الداعم لغزة وفلسطين داخل عواصم العالم، غرباً وشرقاً، وفي كل القارات، لوضع خطط لقيام وفود شعبية عربية وعالمية لزيارة غزة لتشكيل دروع بشرية في وجه العدوان، ولدراسة كل الاحتياجات اللازمة في حال التهدئة.
3- السعي لإنشاء سرايا عربية لمقاومة الاحتلال تجسد وحدة النضال العربي من أجل تحرير الأرض والإنسان.
4- تفعيل حملات المقاطعة الشعبية العربية والإسلامية للعدو الصهيوني وداعميه من حكومات وشركات، واعتبار معركة المقاطعة جزءاً لا يتجزأ من معركة المقاومة.
5- دعوة اتحادات الأطباء والمهندسين إلى إرسال بعثات طبية وهندسية إلى غزة للمساهمة في معالجة الجرحى وإعادة الأعمار.
6- دعوة اتحاد المحامين والحقوقيين ومنظمات حقوق الإنسان العربية إلى المباشرة بكل متطلبات الملاحقة القضائية لمجرمي الحرب الصهاينة، بالإضافة إلى تحريك هذه الملاحقة ضد مجرمي الحرب الأمريكية في العراق وأفغانستان، في إطار إستراتيجية عدم الإفلات من العقاب.
7- دعوة وسائل الإعلام العربية إلى مواكبة تداعيات العدوان على غزة والاحتلال في فلسطين والأراضي العربية المحتلة بشكل متواصل، كما تفعل ذلك مشكورة بعض وسائل الإعلام حتى الآن، والسعي لوضع خطط تفاعل وتكامل بين وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة والالكترونية مع وسائل الإعلام الشعبي.
ودعوة الاتحادات العالمية المعنية بإطلاق حملة لحماية الصحفيين في غزة وفلسطين من نيران العدو الصهيوني.
8- دعوة اتحاد الصحفيين العرب ونقابات الصحافة العربية إلى إطلاق حملة تضامن عالمية مع الصحفيين الفلسطينيين والعرب والأجانب، وقد سقط منهم شهداء وجرحى، واتخاذ صفة الادعاء القانوني لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة.
9- دعوة الفنانين والأدباء والمبدعين العرب على تنوع مجالات إبداعهم إلى وضع إبداعهم في خدمة المعركة عبر أغان ومسرحيات وقصائد وروايات ومعارض وأمسيات فنية على مستوى الوطن العربي والعالم، لكي يساهموا بربط أوسع القطاعات الشعبية بالمعركة البطولية الجارية في غزة.
10- دعوة شباب الأمة إلى التوجه نحو غزة، متضامنين مشاركين في الدفاع والصمود، منوهين بمبادرة الشباب القومي العربي بهذا الاتجاه.
11- دعوة القطاع التربوي في البلاد العربية والإسلامية، الرسمي والخاص، إلى تخصيص حصة كل يوم للحديث عن العدوان على غزة ما دام العدوان مستمراً، ولتخصيص جزء من المنهاج الدراسي للقضية الفلسطينية.
12- دعوة كل القطاعات الاقتصادية النقابية والعمالية إلى تخصيص يوم عمل لصالح الصمود والأعمار في غزة.
عالمياً
1- السعي لإنشاء شبكة عالمية لنصرة القضية الفلسطينية تشّكل حركة داعمة للحق الفلسطيني وكاشفة للإرهاب والعدوان الصهيوني، وهنا ننوه بمبادرات المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن والمؤسسات المماثلة على عملهم الدؤوب في هذا الاتجاه.
2- السعي للتنسيق بين كل الجهود والمبادرات العربية والإسلامية والدولية المنغمسة في أنشطة ومنتديات وملتقيات دولية لنصرة القضية الفلسطينية، والسعي لإرسال متضامنين أجانب ليقوموا بدور دروع بشرية لأهل غزة منوهين هنا بدور لجنة لمبادرة الوطنية اللبنانية لكسر الحصار والجدار والتمييز العنصري.
3- العمل على إنجاح المنتدى الاجتماعي العالمي الذي سينعقد في أواخر نوفمبر الحالي في البرازيل والمخصص للتضامن مع فلسطين وإرسال وفود من داخل غزة إليه من أجل نقل الأجواء الحقيقية لآلاف المتضامنين القادمين من كل أنحاء العالم، كما العمل على دعم منتدى فلسطين العالمي الذي ينعقد في الهند في مطلع الشهر القادم.
4- العمل على إنجاح ملتقى مناهضة الابارتايد العنصري الصهيوني الذي سينعقد في الربيع القادم في جنوب أفريقيا وتوفير أوسع مشاركة عالمية فيه باعتباره تتويجاً لحركة عالمية متنامية ضد الابارتايد الصهيوني لا سيّما في الجامعات الأمريكية والأوروبية.
5- الاهتمام بالتحولات الجارية في المجتمعات الغربية، لا سيّما الأمريكية، والتي بدأت تضيق ذرعاً بالسياسات الصهيونية والأعباء المترتبة عنها ، ووضع الخطط الآيلة إلى الاستفادة من هذه التحولات لمحاصرة اللوبيات الصهيونية ولدعم القضية الفلسطينية.
6- الاهتمام بالقوى الشعبية والسياسية الصاعدة شرقاً لا سيّما في روسيا والصين والهند وباكستان واندونيسيا وماليزيا وغيرها من دول آسيوية والسعي لتنمية تعاطف موجود لديها باتجاه تلاحم فعّال مع الحق الفلسطيني.
7- الاهتمام بالقوى النامية في دول أمريكا اللاتينية والأفريقية والتي كان بعضها سباقاً في قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني ككوبا وفنزويلا والسعي للتفاعل مع أنشطتها ومؤسساتها.
8- إطلاق حملة ديبلوماسية وعالمية لقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني في دول العالم كافة، على غرار ما حصل عامي 1973 و 1974 والتي كان ممكناً تجاوزها لولا معاهدات كمب ديفيد وأوسلو ووادي عربة، وبالمقابل إطلاق حملة دولية لانتزاع قرار باعتبار فلسطين دولة عضو في الأمم المتحدة.
إن صدور هذا الإعلان من قلب بيروت، عاصمة الحرية والمقاومة والعروبة، وفيما الشعب الفلسطيني في غزة يصنع انتصاراً جديداً للأمة على أعدائها، يعطيه أهمية متميزة وتجعله مكمّلاً للعديد من الإعلانات المماثلة والبرامج ذات الصلة على نحو يرتقي بنضال الأمة إلى مستوى يليق بتضحياتها وعطاءاتها.
التاريخ: 26/11/2012
[1] أنظر كتاب عادل سمارة، مثقفون في خدمة الآخر، بيان أل 55 نموذجاً، منشورات المشرق /العامل للدراسات الثقافية والتنموية رام الله 2003، ص 135 (هامش)
[2] بغض النظر عن إستخدام غاليانو لمصطلح “الشعب اليهودي” إستخداماً عابراً، إلا ان اهمية المقالة تكمن في تنوير القاريء اللاتيني تحديدا بالصراع في فلسطين وعليها ودور الكيان الصهيوني والإمبريالية الأميركية والرجعية العربية والمنافقين الاوروبيين . محرر “كنعان”