صدق العرب الأقدمون حين قالوا : ” إن الطيور على أشكالها تقع “


عاطف زيد الكيلاني، الاردن

كدت لا أصدّق ما تناقلته الأنباء عن استقبال رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية لوفد نيابيّ من قوى 14 آذار في لبنان …

وفد نيابي لبناني مكوّن من نواب لتيار المستقبل والقوات اللبنانية ( ما غيرها ) … قوات سمير جعجع ( ما غيره ) …، تزور قطاع غزة مهنّئة بانتصار شعبنا الفلسطينيّ على الكيان الصهيوني في الحرب العدوانية التي شنّها الكيان على القطاع في النصف الأول من هذا الشهر …  لهذا أقول الآن وبكل راحة ضمير وثقة ، بأن حماس قد أنهت علاقتها بخندق الممانعة والمقاومة …

خرجت حماس بملء إرادتها من دائرة المقاومين الى دائرة المتآمرين على شعبنا الفلسطينيّ قبل كل شيء ، ثم على كل من ينتمي الى خندق الممانعة والمقاومة وفي المقدمة سورية وإيران وحزب الله وكل أشراف العرب وأحرار العالم …

قيل ويقال الكثير عن صفقة عقدت بين الحلف الصهيوأمريكي والتنظيم العالمي للإخوان المسلمين ، فجاء استقبال قادة حماس لهؤلاء العملاء الصغار لتثبت بالملموس لمن لم يصدّق ما قيل ويقال عن تلك الصفقة وما رافقها وما تبعها من تفاهمات ، لتثبت أن كل ما قيل وما يزال يقال هو صحيح مائة بالمائة، ولعلّه من الضروري ( لمن لا يعرف على الأقل) ، أن نقول أن تيار المستقبل وحزب القوات ينضويان في اطار قوى 14 اذار المناهضة لسوريا في لبنان والتي تمثل حاليا المعارضة لحكومة نجيب ميقاتي المدعومة من حزب الله.

وهل من الضروري ( أيضا ) أن نذكّر بأن فريق 14 آذار اللبناني وسعد الحريري بالذات هو من يضخ عشرات ومئات الملايين من الدولارات للعصابات المسلحة العاملة على الثرى السوريّ الطهور؟

وأنه ، ومن خلال بعض أزلامه ورموزه في شمال لبنان ومنطقة عكار ، من يسهّل عبور المرتزقة من كل جنس ولون الى سورية ، ومعهم أطنان من الأسلحة ليعيثوا بأرض سورية الطاهرة فسادا ، وليمعنوا تقتيلا بالشعب السوريّ الشقيق ؟

هل بهذه الطريقة تردّ حماس جميل الدولة السورية والشعب السوري ؟

هزلت يا حماس … ! فأنتم لا تستحون … فاصنعوا ما شئتم !ا

ولكن حذار من ذاكرة شعبنا الفلسطيني والشعوب العربية التي تأبى النسيان !ا

:::::

 Atef.kelani@yahoo.com

رئيس تحرير شبكة الأردن العربي الإخبارية الإلكترونية

عضو الإمانة العامة لحركة اليسار الإجتماعي الأردني

نائب رئيس تجمع ” اعلاميون ومثقفون أردنيون من أجل سورية المقاومة “ا