إحسان سالم
إلى فارس الأمة العربية ومبعث فخارها
الذي ظل واقفاً طوداً شامخاً
يقاتل بكل شجاعة واقتدار
كل أعداء هذه الامة
وكل عملاء هذه الأمة
وكل خونة ومرتزقة العرب
وكل من استطاعت أمريكا وصهاينة العرب
جمعة من فلول المسلمين الخونة
المُستأجرين والمستدخلين الرُعاع
وكل من خان التراب السوري
إلى فارس هذه الأمة…
ما زلتّ تقود معركة الأمة العربية
وما زال جيشك العربي الناصع يقاتل معك
وما زال أحرار شعبك يقاتلون معك
في معركة المعارك
معركة أن تكون هناك أمة عربية
أو لا تكون..
معركة أن تبقى غرناطة العرب شامخة
تُشعل أنوار مستقبل الزمان العربي
هذا الزمان الذي يتحلق فيه الآن
كل علوج العرب
رُعاة الإبل ونافخي الفتنة السُنيّة
ما زلتّ أيُها الفارس
رمزاً للقامات العالية
التي أبت الاستسلام ورفضت الهيمنة
لا يضيرك أيها القائد
سواء تخلت عنك سيوف من أشهرت سيوفهم
حينما تخلت عنهم خناجر العرب
هذه الخناجرالتي تُغرز اليوم
في خاصرتكم
وتغدر بكم
بعد ان تحالفت مع سيوف أعداء وقاتلي الأمة
وركعت لمشيئتهم
في سعيهم المحموم نحو تدمير آخر قلاع العرب
مهما سطر التاريخ أيها الفارس
فسوف تبقى حاضراً في صفحاته
كيف وقفت بكل عزة وإباء
وتحديت أعتى الأعداء والأمم
المُعادية والحاقدة
ولم تركع… فأنت المُنتصر
وأنت الغد
لقد تكالبت عليك كل صنوف الغدر والخيانة
كل القوى المعادية
وقد ساقت معها كل قادة هذه الأمة
من الخصيان والقردة
وجامعتها الغادرة
ساقتهم نحو الفتنة المنجوسة
باسم الكُفر والدين
لتدمير قلب هذه الأمة
فامضي أيها الفارس
نيران كاسحة لا تخبو نحوهم
سُحقاً لهم حتى عظامهم النخرة
سُحقاً لهم حتى العظم العظم
فهم أصحاب مشروع استسلامي مارق
وأنت من حمى المشروع القومي
وأنت من احتضن المقاومة العربية
وأنت من قال لا لقوى الاستكبار
غداة معركة مقاومة الغُزاة
في العراق وفي لبنان
في فلسطين وبنغازي
يقولون أنك في تناقض مع شعبك!!
أنت في تناقض مع أذلاء العرب
مع نافخي طبول القسمة الطائفية
مع فلول الرجعية السوداء
مع مُرتزقة وعملاء هذا الزمان وما أكثرهم
مع أعداء شعبنا وأمتنا
لا يضيرك أن تآمر خونة العرب عليك
فأنت من وصفهم بأشباه الرجال
فأنت اليوم تقاتل نيابة عن الشعب العربي ومشروعه القومي
وهم في أرذل الأمكنة
في سراديب الخيانة والعمالة
هم لا يملكون سوى الاستسلام
لمشيئة العدو الأمريكي
وأنت من رفع لواء الصمود والتحدي
في وجه الطاغوت الأبيض
هم الفتنة الطائفية
وأنت أيُها الملئُ بالكبرياء
تقاتل من أجل شعبك
من أجل وحدة أرضك ووحدة شعبك
صمودك العظيم
يهزُ أركانهم وعواصمهم وممالكهم
وعلى هذا الصمود
يتقرر مصيرهم
فهم راهنوا بكل شئ
ليبقوا سادة العالم وجلاّديه
ولكن صمودك بدد أوهامهم
فلتمضي في هذه المعركة الفاصلة
إلى نهايتها
فحينما تُقطع رؤوس الناس
بسيف إمام السُنة
الغارق حتى أُذنيه بالعيديد
وحينما تجتمعُ كلُ طواغيت الأرض
فليس هناك من مُحرمات
فمزيداً من النيران الكاسحة
وسُحقاً لهم حتى العظام
::::
احسان سالم، رام الله، الأراضي المحتلة
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.