لن يسقط اليرموك فهو سوري وفلسطيني
لأنها البوصلة دوماً، فلسطين، فهي مستهدفة بالتصفية دوماً كذلك. واليرموك على أرض الشام هو فلسطين وهو هدف كما هي الشام باكملها. ومنذ بدء المؤامرة على سوريا عمل معسكر الأعداء المتعدد على زج مخيم اليرموك بهدف المتاجرة بالفلسطينيين وصولاً إلى دمجهم حيث هم من جهة وتجنيد ما أمكن منهم ضد وطنه وضد قوى المقاومة والممانعة.
وكتب كثيرون من مثقفي الحرص على الهزيمة والحالمين بها، محرضين ضد القيادة والجيش والشعب في سوريا. وتم تجنيد الإعلام العربي المتصهين بداية بالجزيرة التي كرَّست قادة الصهاينة كما لو كانوا عرباً أقحاحاً، وليس انتهاءا بإعلام أوسلو-ستان وإخوان-ستان.
لا يقتصر استهداف مخيم اليرموك على اتخاذه مرتكزاً لطعن الجيش العربي السوري، بل يمتد الأمر إلى تهجير الفلسطينيين وتجميعهم في الأردن لتنفيذ حلم شارون بالوطن البديل. وإذا كان يتم تطويع فلسطينيي سوريا بالقتل لتنفيذ مؤامرة الوطن البديل، فإن حاكم قطر يقوم بتطويع حكام غزة بالمال وحكام رام الله بالمال ايضاً. ولا عجب أن يستضيف هؤلاء وأولئك حاكم قطر الذي جعل قطر قاعدة للصهيونية في مستويات الإعلام والعمال وتدريب الإرهابيين.
صار طبيعيا استهداف مخيم اليرموك وعلى ايدي فلسطينيين هذه المرة وليس فقط جاهلية الوهابية، بل إن ذنب الوهابية والسلفية أقل مقارنة بفلسطينيين واصلوا الشحن بمختلف أجهزة الإعلام لزج الفلسطينيين ضد سوريا، بل وبمختلف أدوات التواصل مع كافة مخابرات أعداء الأمة العربية وأعداء سوريا بشكل خاص.
لم يعد هذا جديداً وقد خَبِرنا فلسطيين وعربا ومسلمين يفتحون باب القدس لتتويج الصهاينة حكَّاما ومُلاَّكاً لفلسطين! فهل من غرابة أن يخونوا ويفتحوا ابواب مخيم اليرموك!؟
لم يشهد التاريخ قيادات ومثقفين/ات يبيعون وطناً وشعباً، وحتى لاجئي هذا الشعب لقاء المال.
ولكن الأمر أوسع واخطر. ففي الوقت العصيب الذي تدافع فيه سوريا عن القومية العربية ومباشرة عن سوريا ومخيم اليرموك، يقوم النظام المصري بهدم الأنفاق إلى غزة كي لا تصلها طلقة واحدة لتصبح أمام خيار الاستسلام أو الموت، ويقوم نفس النظام بتسييل الغاز بثمن بخس أو بلا إلى الكيان الصهيوني بينما يمنع شحنة مازوت من فنزيوللا إلى الشعب العربي السوري.
سوف تنكسر الهجمة على اليرموك كما انكسرت في جنوب لبنان وغزة. وسوف تكسر سوريا الهجمة. فحينما يكون الخيار أن تقتل أو تموت، فليمت العملاء والمرتزقة وحتى الجهلة. وحين يكون المطلوب هو الوطن، يكون شعارنا يحيا الوطن.
اللجنة الشعبية للدفاع عن سورية / فلسطين المحتلة
19/12/2012